المركز الإعلامي - أوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل المهندس زياد المصيول أن نجاح الفعاليات الرياضية أو الاقتصادية أو الاجتماعية التي تنظم في المنطقة يسهم الموقع الاستراتيجي لحائل وتفاعل ابناء المنطقة بتعزيز هذا النجاح إضافة لسهولة الوصول بوجود شبكة طرق والمواصلات تربطها بمختلف المناطق والمدن الكبرى والدول أيضاً.
وأضاف الموصيول: إن الفعاليات أو المهرجانات أسهمت في تنمية المردود الاقتصادي على المنطقة، ورالي حائل أحد أكبر الفعاليات التي سوقت للمنطقة بشكل إيجابي وأبرز السياحة في المملكة بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، وزيادة عدد الرحلات السياحية إلى المنطقة دليل كبير على الأثر الإيجابي للرالي.
وقال المصيول: لو نظرنا إلى الأرقام نجد أن المهرجانات والفعاليات أسهمت في زيادة الخدمات السياحية بالمنطقة، فنسبة الإشغال في الوحدات السكنية وزيادة عددها بالمنطقة من 44 وحدة سكنية في العام 2006م إلى 170 وحدة سكنية العام 2019م، وزيادة عدد منظمي الرحلات السياحية من صفر العام 2006م إلى 7 منظمي رحلات سياحية في عام 2019م، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في مكاتب تأجير السيارات والمطاعم والمقاهي ووكالات السفر، وكذلك زيادة عدد المرشدين السياحيين والذي وصل عددهم إلى 30 مرشدا سياحيا بالمنطقة.
ومن المواقع والوجهات السياحية:
قلـعـة أعيرف :
قلعة طينية تتوسط المدينة، وترتفع فوق جبل أعيرف، ويقال أنها بنيت أولاً بالحجر قبيل عصر الإسلام، وفي القرن الثالث عشر الهجري أعيد بناؤها، وقد تم بناؤها بالحجر والطين المشغول بالبحص وأعواد التبن على النمط النجدي في البناء، وتعتبر القلعة عبارة عن مبنى مستطيل متدرج لينسجم مع ارتفاعات الجبل وانخفاضاته، ويتكون من طابقين بطول 40 مترًا وعرض 11 مترًا، مسقوف بأخشاب الأثل وخوص النخل، مع أسطح مسورة وبرج دائري يزيد ارتفاعه على خمسة أمتار كلها زينت بالشرف المغلف بطبقة من الجبس وبكوات وفتحات مراقبة، فضلاً عن الأبواب الخشبية المزخرفة داخل المبنى. وتوسط القلعة مسجد ذو رواق واحد له خمسة أعمدة، وفناء صغير تستهويك تكويناته رغم بساطتها، ولا زالت قلعة أعيرف تعد معلمًا سياحيًا مهمًا، وأيقونة لحائل تستقطب السياح العرب وغير العرب.
قصر القشلة :
قصر تاريخي بني في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أبان حكم الأمير عبدالعزيز بن مساعد لمنطقة حائل عام 1360هـ الموافق 1940م في مدينة حائل. وقد استغرق بناؤه نحو عامين، وبنيت القلعة على شكل مستطيل من الطين المخلوط بأعواد التبن، بطول 241 مترًا، وعرض 141 مترًا، وتتكون من دورين يحتوي الدور الأرضي على 83 غرفة فضلاً عن القباب، ويحتوي الدور العلوي على 59 غرفة ومباني خدمات أخرى، وفي زواياه الأربع وبين كل زاوية وزاوية أي في منتصف السور هناك مراقب مربعة الشكل، وترتفع تلك المراقب الثمانية إلى نحو 12 مترًا، ويتسم المبنى الذي بني على الطريقة النجدية بالزخارف الجصية التي تعد سمة من سمات العمارة التقليدية في حائل، واستخدمت القلعة في بداية الأمر مقرًا للحامية العسكرية في المنطقة، ثم مقرًا لشرطة المنطقة التي بدورها سلمته لهيئة السياحة والتراث الوطني.
ضاحية عقدة :
تقع ضاحية عقدة غرب حائل على بعد 8 كم في جبال أجا وتعد من أشهر المناطق السياحية في المنطقة وقيل إنها سميت عقدة نسبة للأرض الخصبة وقيل كذلك سميت عقدة لأن الجبال تشكل عقدا من حولها من كل جهة ولا يوجد بها سوى مدخل ومخرج وحيد كان مقفل قبل أكثر من مائة وعشرين عاما بسد من الصخور بني وسط الوادي لحفظ المياه من الخروج من الضاحية واستفادة المزارع منه، وبجانب السد الحجري مخرج صخري لا يتجاوز عرضه أربعة أمتار يسمى المخرج (النشيب) كان المدخل الوحيد للضاحية، وتعتبر ضاحية عقدة واحة خصبة تحتوي على غابات من النخيل والأشجار والعيون الجارية في وسط الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة وبيوتها الطينية التي تعود لمئات السنين ومنها مقصورة القنون التاريخية التي تم بناؤها عام 1150 هـ والتي تعتبر معلما من معالم منطقة حائل لما تحويه من أرث تاريخي عريق حيث يقصدها الزائرون ومحبي التراث من خارج المنطقة.
جبل السمراء :
أحد أبرز المعالم السياحية والتاريخية في منطقة حائل وأشهرها لا سيما أنها تحتضن موقدة "حاتم الطائي" الشهيرة التي كان يوقد فيها " كريم العرب حاتم الطائي" ناره لجلب الضيوف المسافرين والمارة إلى داره لإكرامهم ، والتي تقع بأعلى قمم جبال السمراء شرق مدينة حائل بارتفاع ١٧٠ مترا تقريبا فوق سطح البحر، ويصل محيط المنطقة الجبلية بما حولها إلى حوالي مليون متر مربعا، وتعد هذه الجبال مزارا ومتنزها للسياح حيث تتزين بمنتزه السمراء الطبيعي الذي يقع على مساحة 90 ألف متر مربع وشق منه طريقا لأعلى قمة جبال السمراء ويقصده المتنزهون والسياح للتمتع بإطلالته الجميلة على المدينة، خلاف ما يحويه من أسواق شعبية تراثية مشيدة على طراز التراث الشعبي وكافيهات وبحيرات وألعاب مائية ومدينة ألعاب ترفيهية متكاملة ومطاعم.
منتزه مشار الطبیعي :
هو واد يكتسي بالطلح والأشجار الطبيعية يقع في الطرف الشمالي الغربي من مدینة حائل على بعد لا يتجاوز الكيلو متر تقريبا عن المدينة ، ویتمیز بطيعة أرضه الجمیلة وجباله الجبال الشاهقة الممتدة من سلسلة جبال أجا الشهيرة ويتوسط هذه الجبال نخيل وعيون جارية ، واهتمت وزارة البيئة والمياه والزراعة بهذا المنتزه الطبيعي وجهزت فيه الجلسات الطبيعية على سفوح الجبال ووسط الاودية مزودة بالمياه، ليكون متنفسا للأهالي وزوار المنطقة الذين يفضلون قضاء أوقاتهم في هذا المنتزه الطبيعي وسط الجبال، ويعد منتزه مشار من أشهر المنتزهات البرية في منطقة حائل ويقع على مساحة 20 ألف متر مربع، وجهزت وزارة الزراعة في مدخل المنتزه بوابة من التراث العمراني للمنطقة تحتوي على محلات تجارية تراثية وجلسات " كوفي" بأعلى البوابة مطلة على وادي مشار.
برك درب زبيدة :
برك زبيدة في حائل تقع في مدينة فيد على طريق الحج التاريخي بين الكوفة ومكة المكرمة والمعروف بدرب زبيدة، هذا الدرب ذائع الصيت كونه من أهم الآثار في تاريخنا الإسلامي، والذي يضم مجموعة من المواقع الإسلامية، تشتمل هذه الآثار على عدد كبير من استراحات الحجاج التي لا تكاد تخلو من بركة أو حوض ماء هنا أو هناك، وقد تعددت أشكال البرك، فبعضها بني على شكل متوازي المستطيلات، أو على شكل شبه دائرة، وبعضها الآخر على شكل خماسي الأضلاع، وبنيت هذه البرك في أماكن منخفضة وفي السهول قرب مساقط السيول بعيدًا عن تيارات المياه الجارفة، وداخل بعض هذه البرك مدرجات وأحواض ترسيب يذكر أن هيئة السياحة عملت على مشروع سياحي كبير لتأهيل المنطقة وإنشاء مراكز للزوار.
متنزه (المغواة) نقطة انطلاق رالي حائل :
متنزه المغواة الواقع شمال شرق حائل، عبارة عن ساحة فسيحة، تحيط بها مبانٍ تراثية تتزين بالمسطحات الخضراء وحير النخيل وأشجار الزيتون تحتضنها الجبال الشامخة التي بعاليها الإطلالة الشاهقة التي تطل على مدينة حائل من أعلى جبال أجا، ويحتضن المنتزه الكثير من الفعاليات والأنشطة السياحية التي تقام فيها بشكل دوري خلاف احتضانها المركز الرئيسي لانطلاق رالي حائل.
منطقة توارن :
تقع منطقة توارن التاريخية على بعد 60 كم تقريبًا شمال غرب مدينة حائل على وادي توارن الذي يتخلل جبال أجا، حيث يمكن للسائح مشاهدة أطلال قصر طيني قديم يقال أنه بقايا قصر حاتم الطائي، وتعد منطقة توارن من أهم المواقع الثقافية في المملكة، نظرًا لارتباط اسمها بسيرة كريم العرب حاتم الطائي وبقبيلته طيء التي عاشت ردحًا من الزمن في هذا المكان، ويمكن مشاهدة قبرين يمتدان لعدة أمتار يدعي بعضهم أنهما لحاتم الطائي وابنته سفانة التي أدركت الإسلام على أرجح الروايات.