الإمارات، الفجيرة، 5 فبراير 2020 ـ أطلقت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، منصة بيئتي، التي تهدف إلى توعية وتثقيف المجتمع بأهمية حماية البيئة والمحافظة عليها بطرق مبتكرة، وتشكيل وعي مجتمعي متقدم للوصول إلى بيئة مستدامة.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية "بيئتي مسؤوليتي"، التي نظمتها الجمعية بمقرها بالفجيرة، تزامناً مع "يوم البيئة الوطني"، بحضور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، والمهندسة ناعمة الموح مديرة منصة بيئتي وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشؤون البيئية.
وأوضح سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية، أن الجمعية تعمل بشكل متواصل على نشر وترسيخ الوعي بكافة أنواعه بين مختلف فئات وشرائح المجتمع، من خلال إطلاق المبادرات الخلاقة التي تعزز مسيرة التنمية والتطوير في الدولة، وتسهم في دعم توجهات الحكومة للخمسين عاماً المقبلة. لافتاً أن الجمعية أعدت برنامجاً متكاملاً، من الأنشطة والفعاليات البيئية، التي ستنفذها من خلال "منصة بيئتي"، وتهدف إلى خلق مجتمع واعٍ بأهمية المشاركة في الحفاظ على البيئة.
وناقشت الجلسة الحوارية التي شارك فيها، كل من المهندسة شريفة علي سعيد رئيسة قسم حماية البيئة في بلدية الفجيرة، وفاطمة راشد الحنطوبي رئيسة قسم البيئة والمحميات الطبيعية في بلدية دبا الفجيرة، وأدارتها المهندسة ناعمة الموح مديرة منصة بيئتي، أهمية الحفاظ على البيئة لأهميتها في الحفاظ على الحياة في مجالاتها كافة، فضلاً عن دور الأفراد والمؤسسات في تعزيز الوعي البيئي ومبادئ الاستدامة في المجتمع والدولة.
وأوضحت الموح في مستهل الجلسة أن دولة الإمارات بذلت منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جهوداً كبيرة في الاستدامة البيئية وزراعة الأراضي الصحراوية، والتشجيع على الابتكار في هذا المجال، والحفاظ على المحميات الطبيعية، بما يحولها إلى أراض خضراء، والتي لا بد لها أن تتحقق بتكاتف الجميع، من مؤسسات وأفراد ومجتمعات، من خلال مجموعة من المشاريع والخدمات والبرامج التي تسهم في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة. مشيرةً أن منصة بيئتي ستصب أنشطتها بالاتجاه ذاته، من خلال نشر الوعي البيئي لدى الشباب الإماراتي وتشجيعهم على استكشاف كنوز الطبيعة في الدولة والتعرف إلى مواردنا والحفاظ عليها، فضلاً عن تعزيز ثقافة المسؤولية لدى أفراد المجتمع تجاه جميع الأشياء المحيطة بنا.
من جهتها استعرض المهندسة شريفة علي سعيد رئيس قسم حماية البيئة في بلدية الفجيرة، مشاريع البلدية في مجال حماية البيئة، مثل، مشروع شبكة "الأنف" الإلكتروني الذي يعمل على كشف وتتبع الروائح والانبعاثات من خلال أجهزة حساسة تعمل بالطاقة الشمسية على مدار الساعة، فضلاً عن محطات مراقبة جودة الهواء التي ترصد الملوثات في الإمارة، وبرنامج سمارت الخاص بمحمية وادي الوريعة، ومشروع مراقبة البيئة البحرية وهي محطات مراقبة عائمة يتم تشغيلها باستخدام الطاقة الشمسية للحصول على معلومات لمراقبة البيئة البحرية وضمان استدامتها. مؤكدةً حرص بلدية الفجيرة على تحسين وصون البيئة بالإمارة والمحافظة على مواردها الطبيعية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
بدورها، أشارت فاطمة راشد الحنطوبي رئيس قسم البيئة والمحميات الطبيعية في بلدية دبا الفجيرة، أن مدينة دبا الفجيرة تحتل موقعاً استراتيجياً مهماً أعطاها تبايناً واختلافاً في الأنظمة البيئية، كنظام الأراضي الرطبة، ونظم البيئة البحرية، ونظام المياه الطبيعية السطحية والحياه البرية، مشيرة أن البلدية أطلقت العديد من المبادرات التي تصب في مجال تنمية التنوع البيولوجي وحماية البيئة في المنطقة، مثل، إسقاط الكهوف الإسمنتية بهدف تنمية الثروة السمكية ولتعزيز التنوع البحري، وزراعة 2500 شتلة لأشجار القرم في ساحل البدية لعزيز الثروة السمكية، وإنشاء حدائق المرجان، فضلاً عن وضع 8 كاميرات مراقبة في وسط الجبال لرصد الكائنات الحية البرية ووضع قاعدة بيانات للتنوع الحيوي، وإنشاء الأحواض أو البرك المائية الصناعية بين الجبال لتوفير المورد المائي للكائنات الحية في موسم الجفاف.. موضحةً أن الحفاظ على البيئة هو الطريق الأمثل إلى حياة صحية سليمة.
ودعا الحضور إلى أهمية تحقيق الأهداف البيئية لدولة الإمارات، وذلك من خلال التعاون وتضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات والجهات المعنية لإحداث تغيير حقيقي على مستوى المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الختام كرم سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية المتحدثين بشهادات التميز، تقديراً لمشاركتهم المتميزة في إنجاح الجلسة الحوارية وجهودهم البارزة في حماية البيئة الإماراتية