عمان 6 شباط (بترا)- اكد وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي على الأواصر المتينة التي تربط بين الشعب الواحد الأردني الفلسطيني، مشيراً إلى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للقضية الفلسطينية، وقضية القدس التي تحظى برعاية الهاشميين وعنايتهم.
وأشاد بالتعاون بين المعهد الموسيقى الوطني/ مؤسسة الملك الحسين، ومعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقي والجمعية الثقافية العربية لما فيه من ارتقاء بالذائقة والحس العالي بأهمية الفنون، ودور الموسيقى في تعميق أواصر الأخوة بين الشعب الواحد الأردني الفلسطيني.
وأعرب الطويسي عن أمله خلال رعايته توقيع مذكرتي التفاهم بين المؤسسات الثلاث في تعميق التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية انطلاقا من أهمية الثقافة بوصفها الجامع لهوية الأمة ووعيها وتاريخها الاجتماعي والحضاري.
وأشار إلى أن الفنون تعكس الرقي الحضاري والاجتماعي للشعوب، وفي الوقت نفسه تمثل خياراتهم لمواجهة تحديات الحياة، وهي بالنسبة للشعب الفلسطيني تمثل "إرادة الحياة" وخياراتها في مواجهة المعاناة اليومية التي يعيشها الإنسان تحت الاحتلال.
وخلال حفل توقيع الاتفاقية، تحدث رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الثقافية العربية المهندس بشر جردانة عن نشاطات الجمعية واهتمامها بالموسيقى والثقافة، في الوقت الذي تعنى فيه الجمعية بالتراث والانفتاح الإنساني وتبنيها لثقافة التنوع وقبول الآخر.
ومن جهته، تحدث مدير المعهد الوطني للموسيقى محمد عثمان عن تأسيس المعهد الذي يتبع لمؤسسة الملك حسين، ونشاطاته، والورش التي يقيمها للارتقاء بالذائقة الموسيقية ، والنشاطات العربية المشركة التي تعزز فلسفة المعهد ورسالته.
إلى ذلك، أكد مدير عام معهد إدوراد سعيد سهيل خوري في الحفل الذي أداره رئيس اللجنة الثقافة عمر جردانة على مكانة القدس في قلوب الأردنيين قيادة وشعبا، وقال إن الأردن يمثل الرئة التي يتنفس منها أبناء فلسطين، لافتا أن الاتفاقية تزيد "جريان نهر الموسيقى العربي الذي يعزز الثقافة الواحدة" وإن مذكرة التفاهم تمثل تكريما لكل طفل فلسطيني ليعيش طفولته كباقي أطفال العالم، وكل طفلة تشدو حنجرتها بالحرية.
وتضمن الحفل الذي تخلله عرض لفيلم تناول جهود التعاون بين الجمعية والمعهدين الموسيقيين، فقرات موسيقية لرباعي أبنوس الخشبي اشتملت على معزوفات تراثية وكلاسيكية.