إطلاق الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات تأكيد ريادتها العالمية .. بقلم سحر حمزة

 جوهرة العرب - بقلم رئيس التحرير سحر حمزة

جاء إطلاق  مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات العربية المتحدة كمشروع وطني أُطلق عام 2019 تأكيد على تميز وريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات عالميا ،و التي جاءت  بهدف  إبراز هوية الدولة، وترسيخ صورتها الإيجابية إقليمياً ودولياً ونقل قصتها الملهمة ورحلة تصميمها المستمرة إلى العالم.

من الأهداف الأخرى للهوية الإعلامية الإماراتية  المرئية: هو إبراز هوية الإمارات الأصيلة وتعزيز صورتها الإيجابية في الذهنية العالمية، على مستوى الدول والشعوب والأفراد وترسيخ مكانة الإمارات وسمعتها كدولة مؤثرة وفاعلة وتتمتع بثقل إقليمي وعالمي ولاحتفاء بالتجربة الإماراتية القائمة على التعلم والنمو والتطور، وتقديم هذه التجربة للعالم وتسليط الضوء على جوانب من الرؤية الإماراتية التي تتبنى فلسفة اللامستحيل، وتسعى إلى تحقيق أقصى مستويات الرفاهة والإنتاجية والإبداع في دولة الإمارات  وتعزيز الحس الوطني والشعبي في المجتمع الإماراتي، بحيث يتحول إلى سفراء للتجربة الإماراتية ورواة لقصة وطنهم الإمارات الماجدة بقيادتها وشعبها الوفي بكل أطيافه وجنسياته .

وتعهدت دولة الإمارات بغرس شجرة عن كل عملية تصويت على اختيار الهوية الإعلامية المرئية، وذلك في عدد من المناطق الأشد تضرراً من التغير المناخي في العالم. وسجلت عملية التصويت 10.6 ملايين مشاركة من 185 دولة حول العالم.وكانت حكومة الإمارات قد حددت  8 يناير 2020 للإعلان عن الشعار الفائز الذي سيمثل الدولة مستقبلاً  لرؤيتها الإعلامية ،وأعلنت عنه رسميا في احتفال وطني خاص برعاية وتدشين من القيادة الرشيدة .وبناء على ما قام به  في نوفمبر2019، متخصصون بالمجال الإعلام وعددهم   49 من المبدعين الإماراتيين من مختلف إمارات الدولة بتصميم ثلاثة شعارات محتملة للهوية الإعلامية الجديدة. وعليه دعت حكومة الإمارات الجمهور داخل الدولة وخارجها المشاركة في التصويت لاختيار الشعار الذي يمثل بنظرهم قصة نجاح دولة الإمارات، ورحلتها للخمسين عاماً المقبلة. استمر التصويت من 17 ديسمبر إلى 31 ديسمبر 2019 من خلال الموقع الإلكتروني للهوية الإعلامية: الهوية الإعلامية المرئية للإمارات.

وجاء تصميم شعار الهوية المرئية الإماراتية انعكاس لكلمة  "الإمارات بخطّ عربي"  يجسد جماليات الخط العربي الذي يعكس الأصالة والعراقة اللتين يحملهما اسم الإمارات.

واسم الإمارات له وقع خاص في قلوب مواطنيها والمقيمين على أرضها وزوّراها الذين يأتون إليها من كافة  أنحاء العالم. هذا الاسم، ذو الحضور اللافت عربياً ودولياً، الذي يعتبر جزء من بناء صورتها المرئية في العالم، بما تمثّله من مقومات حضارية ومنظومة قيمة تعكس هويتها المتفردة. ويجسّد هذا التصميم جماليات الخط العربي، الذي يعكس أصالةً وعراقة، وحلماً وأملاً.

 ويرمز تصميم الحروف المتموجة إلى حركة موج البحر المنسابة وتشكيلات الكثبان الرملية التي تزين صحراء الإمارات الذهبية، كما لو أن البحر والصحراء يتعانقان في تشكيل متناغم يمثل هوية الإمارات الجغرافية. هذا التصميم بانسيابيته وسلاسته وحركة حروفه المتدفقة رمز للحراك الإنساني والتنموي المتواصل في دولة الإمارات، كبلد لا يتوقف عن البناء والارتقاء، ولا تقف في طريقه العقبات، ولا يعرف قاموسه كلمة المستحيل.. الإمارات وطن قائم على صناعة المستحيل.

كما جاء التصميم للهوية المرئية الإماراتية مجسدا للبيئة التراثية للإمارات وفيها تركز على النخلة التي تعتبر   منذ فجر التاريخ والنخلة ظل الإنسان في الإمارات، صمدت في وجه الرياح والأنواء والعطش، وظلت قامتها شاهقة، ممدودة، كعزيمة القيادة الإماراتية وشعبها الوفي للأرض وللإنسان وللقيادة الرشيدة .