الشارقة، 25 فبرایر 2020 - في إطار حملتھا التوعویة المستمرة "آثار 46 "الرامیة لإبراز أھمیة حمایة التراث الأثري والمادي لإمارة الشارقة، نظمت ھیئة الشارقة للآثار صباح یوم أمس (الاثنین) محاضرة علمیة حول "التصویر الرقمي ثلاثي الأبعاد للآثار والتراث والتعلیم"، وذلك في مقر الھیئة الرئیسي بحضور سعادة الدكتور صباح عبود جاسم، مدیر عام ھیئة الشارقة للآثار، وعیسى یوسف، مدیر الآثار والتراث المادي بالھیئة، وأسماء السویدي، المشرف العام لحملة "آثار 46 ،"وجمع
مع المختصین والمھتمین بالآثار وموظفي الھیئة وممثلي وسائل الإعلام.
وقدم ھذه المحاضرة التي أقیمت في إطار التعاون بین ھیئة الشارقة للآثار وھیئة التراث
الرقمي العالمي، الخبیر الأمریكي ھربرت ماسشنر، رئیس ھیئة التراث الرقمي العالمي، الذي
تحدث عن التعاون بین الھیئتین والنتائج التي أثمرت عنھا الجھود المشتركة بینھما، مستعرضاً
أھمیة التصویر ثلاثي الأبعاد والتقنیات الحدیثة في ھذا المجال ودورھا في زیادة كفاءة
الاكتشافات الأثریة.
وأكد سعادة الدكتور صباح عبود جاسم، على أھمیة مثل ھذه المحاضرات في إبراز دور الھیئة
فیما یتعلّق بالجانب العلمي المعزز للدراسات والبحوث القائمة في مواقع التنقیب الأثري،
مشیراً إلى أن إقامة محاضرة التصویر الرقمي ثلاثي الأبعاد جاء في إطار الحملة التوعویة الأولى "آثار 46 "تحت شعار "حكایة تراث الشارقة الأثري" بھدف نشر ثقافة الوعي الأثري بين فئات المجتمع كافة.
وأضاف الدكتور صباح أن عرض أحدث ما توصلت إلیھ التقنیات الحدیثة الثلاثیة الأبعاد في
مجال الآثار وحمایة المكتشفات الأثریة یحظى بمكانة خاصة عند الھیئة وموظفیھا وفرق
عملھا، نظراً لدور ھذه التقنیات في العثور على الكثیر من اللقى القدیمة والنادرة، والتعرف
على تاریخھا بشكل دقیق، وھو ما یسھم في إحیاء التراث المادي لإمارة الشارقة وزیادة
الاھتمام بھ محلیاً وعالمیاً.
من جانبھ، قال الخبیر الأمریكي ھربرت ماسشنر:"لقد كان من دواعي سروري مشاركة ھیئة
الشارقة للآثار في جھودھا لحفظ الآثار وإتاحتھا للأجیال المقبلة من خلال إنشاء صور ثلاثیة
الأبعاد لمجموعات الآثار المتوفرة في متاحف الإمارة على المواقع الإلكترونیة وإتاحتھا للعالم،
حتى یتمكن محبو الآثار والباحثون والمھتمون من رؤیة تاریخ الشارقة الجمیل".
یذكر أن حملة "آثار 46 "التي تستمر 46 یوماً تستھدف مختلف فئات وشرائح المجتمع، وتمتد
على كل مساحات مدن ومناطق إمارة الشارقة، وتھدف إلى المساھمة في تنمیة الوعي الأثري،
وتعدیل مفاھیم السلوك المجتمعي في العلاقة بین أبناء المجتمع المحلي والتراث الأثري
والتراث المادي، من خلال تعزیز شعور الفرد بالمسؤولیة المجتمعیة في ضرورة الحفاظ على
تراث الإمارة الأثري والمادي، وحفظ حق الأجیال القادمة في التعرف علیھ.