إعادة ١٤ سلحفاة خضراء إلى المیاه في كلباء بعد إجراء الرعایة اللازمة لھا

جوهرة العرب

الشارقة,27 فبرایر 2020 - عثرت فرق ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة على ١٤ سلحفاة بحریة خضراء وأعادتھا إلى میاه محمیة أشجار القرم في كلباء، بعد أن قامت بإجراء ما یلزم لھا من رعایة وعنایة ومعاینة و تزویدھم بأجھزة تتبع، وتعتبر السلاحف البحریة الخضراء من الأنواع المھددة بالانقراض.

وتحرص ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة على حمایة مختلف الأنواع من الانقراض، 

ومن بین استراتیجیتھا في ذلك حمایة السلاحف البحریة الخضراء، وكانت في مرحلة 

سابقة قد أطلقت عدداً من السلاحف الخضراء المھددة بالانقراض، و وفرت لھا حیاة 

جدیدة في محمیة أشجار القرم بكلباء، و جاء إطلاقھا إیذاناً بالبدء في دراسة علمیة 

تستمر لمدة تتراوح بین سنتین إلى ثلاث سنوات، بھدف قراءة ومعرفة وتحلیل نمط 

حیاة وأسلوب معیشة ھذا النوع من السلاحف، ومدى ملائمة میاه خلیج عمان لحیاتھ، 

وتعتبر الدراسة الأولى من نوعھا في المنطقة، وتشكل قیمة مضافة إلى أبحاث الحیاة 

الطبیعیة في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخلیجي.

وقالت سعادة ھنا سیف السویدي، رئیس ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة، السلاحف 

الخضراء معروفة في خلیج عُمان، وقلیلة الوجود في الخلیج العربي، وھي مھددة 

بالانقراض عالمیاً، ولا یُعرف عنھا الشيء الكثیر، سواء عن سلوكیاتھا وأین تعشش 

وأین تھاجر ونمط التغذیة والحیاة، وقد تم اكتشاف تعشیشھا عام ٢٠١٢ ،وبناء على 

ذلك تم إجراء مباحثات مع الصندوق العالمي لحمایة الطبیعیة وجمعیة الإمارات للحیاة 

الفطریة، من أجل إجراء دراسة جدیدة تتعلق بالسلاحف الخضراء، وذلك بغرض 

اكتشاف المزید عن العادات الغذائیة والمعیشیة لصغار السلاحف الخضراء التي توجد 

في القنوات المائیة في محمیة أشجار القرم بكلباء.

و أوضحت أن الشارقة سباقة في توفیر الحمایة للحیوانات المھددة بالانقراض والتي 

تقع ضمن القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبیعة، وتحرص على توفیر أفضل 

الظروف من أجل السلاحف النادرة، وبین فترة وأخرى تعمل الھیئة على إطلاق بعض 

الأنواع من السلاحف النادرة.

من خلال الدراسات والأبحاث و أجھزة التتبع والمعلومات عن حركة السلاحف 

الخضراء تبین أن البعض منھا قد عشش في المناطق القریبة من محمیة أشجار القرم و 

أن صغار السلاحف الخضراء تتغذى في میاه أشجار القرم، و اتضح أیضاً من تتبعھا 

أنھا تغادر منطقة أشجار القرم بكلباء و تعود مرة أخرى إلیھا و تستقر فیھا لفترات 

طویلة، و لوحظ وجودھا بكثرة في بحیرة كورنیش كلباء. و قد دلّ ذلك على ملائمة 

بیئة محمیة أشجار القرم للسلاحف و أنھا منطقة حیة بالحیاة الفطریة و التنوع الحیوي.