وفقا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله بضرورة تقديم أفضل الخدمات إلى كافة المواطنين الأردنيين والعرب والأجانب والمتواجدين والعابرين إلى الأردن للوصول بكل أريحية لبلادهم عبر طيران الملكية الأردنية للطيران كي يشعرون بالسعادة بأنهم متعوا أنفسهم برحلة لا تنسى عبر ها ،
بالأمس القريب غادر أحد الزملاء عبر مطار الملكة علياء الدولي باتجاه مطار القاهرة وذلك (بعد ظهر اول أمس الجمعة) متوجها الى القاهرة مباشرة متوقعا خدمات متميزة مثالية بكافة تجهيزاتها الخدمية واللوجستية للمسافرين مشيرا إلى أن اختياره للملكية الأردنية جاء لسمعتها ولقصر مدة الرحلة حيث تستغرق ساعة ونصف فقط ولا تحتاج لتعقيدات كثيرة وأخطاء غير مسموح بها من قبل الطواقم الأرضية في عملية التحضير للمسافرين لإتمام إجراءات السفر .
فوجئ صديقنا مثل معظم المسافرين أنه بعد تأكيد المضيفة الأرضية له بأنها حجزت مقعده في الصف الثالث قرب الشباك حسب طلبه نظرا لوضعه الصحي الذي شرحه لها لإصابته بالضغط وضيق النفس في الأماكن المزدحمة ،وفعلا أطمأن المسافر بعد أن كانت له تجربة سابقة عقدته من التعامل مع طيران الملكية الأردنية لتجربة لم ينساها منذ عام 2008 نظرا لوضعه في مقعد غير مريح قرب باب الطوارئ وبالوسط مما حرم على نفسه التعامل مع هذه الشركة الوطنية ثانية و التي هي مصدر فخر للأردنيين جميعا بشعارها الملكي وأسمها العريق بجودة تعاملاتها .
المهم أن هذا المسافر فوجىء بمقعده بالوسط على ممر المسافرين وعند بوابة الطوارئ للمرة الثانية مما جعله يثير بلبلة في الطائرة دون أن يهتم به طاقم العمل بلا استثناء مراقب الرحلة الذي جاء واختفى بسرعة البرق وعاد بخفي حنين دون أن يحل المشكلة التي أثارت حفيظة هذا المسافر الذي أرتفع ضغطه وأصيب بحالة عصبية ملفتة للجميع وهو يتكلم ويعلو صوته دون أن يغير طاقم الطيران مكان جلوسه والتأكد من سبب حالته بل مبررا تحديد مقعده بقولهم :" ليس ذنبنا الخطأ من المضيفة الأرضية" .
وأن نسيت الملكية للطيران أن بعض المسافرين يتعاملون مع أكثر من وجهة ويختبرون شركات الطيران ويقارنون في خدماتها ليفاجئ بخدمة أقل من نجمة على متن طائرة الملكية للطيران يوم الجمعة برحلة 505 المتوجهة للقاهرة من حيث نوعية الطعام المقدمة وطريقة التقديم للمشروبات مثل الشاي المقدم عادي حلل دون استخدام الأكياس التعبئة وما إلى ذلك من ملاحظات عدة ذكره بعض المسافرين مثل نسيان حقائبهم في المطار وإرساله برحلات لاحقة مما يؤثر على سمعتها وقلة إقبال الجمهور عليها مستقبلا .
الأمر الجميل بالرحلة التي ذكرها المسافر "المنفعل بالعصبية" هي ابتسامة إحدى المضيفات التي تدعى" نادين " التي تقدم خدماتها وهي مشرقة الوجه مبتسمة وتعمل بكل تفاني وأمانة واجتهاد والابتسامة لا تفارقها ،حيث أكد المسافر "المنفعل بالعصبية" بأن ابتسامة المضيفة نادين أنسته معاناته طوال فترة الرحلة وشكرها وهو يغادر مؤكدا أنه لولاها لما هانت عليه الرحلة علما أنه أشار إلى أن الرحلة خلت من توضيح و إرشادات للمسافرين لتعريفهم بالخدمات وطرق التعامل مع الحالات الطارئة والتي قد يستفيدون منها خلال الرحلة وكيفية تمضية الوقت براحة وسعادة على متن الطائرة دون ملل أو عصبية وتوتر وقلق.