الشارقة، 3 مارس 2020 - نظمت ھیئة الشارقة للآثار مؤخراً، جولة توعویة لوفد من دائرة السیاحة والآثار بأم القیوین إلى ملیحة في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، بھدف اكتشاف ما تحفل بھ ھذه المنطقة من مواقع أثریة، والتعرف إلى تجربة الھیئة في التوعیة بالآثار، وخصوصاً حملتھا التوعویة الأولى "آثار 46 "المتواصلة حتى 28 مارس الجاري،والھادفة إلى إبراز أھمیة حمایة التراث الأثري والمادي لإمارة الشارقة.
ورحب عیسى یوسف، مدیر الآثار والتراث المادي في ھیئة الشارقة للآثار في مستھل الجولة، بالوفد الزائر
من دائرة السیاحة والآثار بأم القیوین، بحضور أسماء السویدي، المشرف العام لحملة "آثار 46 ،"وأكد على أھمیة مثل ھذه الزیارات في تعزیز وتوطید التواصل والتعاون مع الجھات الحكومیة المحلیة المعنیة بالآثار، والاستفادة من تجاربھا وخبراتھا، بما یسھم في تسلیط الضوء على تاریخ دولة الإمارات العربیة المتحدة.
وقال: "أسعدتنا ھذه الزیارة من وفد دائرة السیاحة والآثار بأم القیوین إلى منطقة ملیحة ذات السجل الحافل
بالمواقع الأثریة والمعالم التاریخیة الشاھدة على قدم حضارة الدولة، حیث قمنا بإطلاع أعضاء الوفد على
تجربة إمارة الشارقة في حمایة الآثار وتوثیقھا وعملیات الترمیم والصیانة في المنطقة، ومثل ھذه الزیارات
تعزز رؤیة الإمارة في الحفاظ على المواقع الأثریة، وتسھم بنشر تجربتھا الرائدة في مجال الآثار".
من ناحیتھ، شكر الوفد الزائر ، ھیئة الشارقة للآثار على جھودھا في التوعیة بمجال الآثار والتنقیب عنھا
وحمایتھا، وأكد الوفد أن الھدف من ھذه الزیارة ھو الاطلاع على تجربة الھیئة وعمل مقارنات معیاریة من
أجل الارتقاء بالعمل، مشیرة إلى أن الزیارة كانت مھمة ومفیدة في اكتشاف معالم المنطقة، والتعرف إلى
المواقع الأثریة والتاریخیة فیھا، وكیفیة إدارتھا بشكل یجذب الزوار والسیاح.
وشملت الجولة زیارة مركز ملیحة للآثار والاطلاع على العروض التفاعلیة والآثار المعروضة التي یقدمھا،
بھدف التعرف بشكل أوسع على البیئة الفریدة لمنطقة ملیحة والمواقع التي تم العثور فیھا على المكتشفات
والمقتنیات الأثریة، مثل مناطق جبل بحیص وجبل الفایة التابعة لإمارة الشارقة. كما زار الوفد عدداً من
المواقع الأثریة في المنطقة مثل ضریح أم النار وأضرحة العصر البرونزي في جبل الفایة.
وتعكف ھیئة الشارقة للآثار على تحقیق عدد من الأھداف من بینھا: البحث والتحري عن المواقع الأثریة
المنتشرة في الإمارة، وتثبیتھا على الخریطة الأثریة، والإشراف على المواقع الأثریة وتوفیر الحمایة
اللازمة لھا بالتنسیق مع الجھات المعنیة، إضافة إلى القیام بعملیات التنقیب عن الآثار وفق سیاسة عامة
محكمة ومدروسة، وتنظیم أعمال بعثات التنقیب الأثري الأجنبیة العاملة في الإمارة، من خلال الإشراف
علیھا والتنسیق والمشاركة معھ.
أما دائرة السیاحة والآثار بأم القیوین، فتعمل على تنسیق التنمیة والترویج للسیاحة داخلیاً وخارجیاً، بما
ینسجم مع الموروث الحضاري والثقافي والقیم الأصیلة للمجتمع الإماراتي، والحفاظ على التراث التاریخي
والثقافي في الإمارة، وعلى الآثار والھویة الوطنیة، والترویج للإمكانات السیاحیة المحلیة المتاحة، بما یعود
على دولة الإمارات العربیة المتحدة بفوائد اقتصادیة واجتماعیة وثقافیة وإعلامیة.