تمر علينا بين الحين والآخر قصة انتشار مرض قاتل ينتشر هنا وهناك ونستذكر في ثمانينات القرن الماضي قصة مرض الإيدز والتوعية بخصوصه وبعد ذلك جاءت سلسلة من أنواع الأنفلونزا أبرزها الطيور والخنازير ولكن أحدثها هو الكورونا والذي تتحدث وسائل الإعلام عن بدايتة في الصين ومنها إلى جميع القارات وبعض الدول العربية ولكن تأثيرة الأكبر لغاية الآن في الصين ومعة تزداد حجم الإشاعات ويتحدث البعض عن مرض بقرار سياسي لهدم إقتصادات كبيرة مثل الصين ويتحدث البعض عن نهاية العالم! فأين الحقيقة؟
قبل زيادة زخم أخبار إنتشار الكورونا كان الزخم الإعلامي يتركز على صفقة القرن وتلاها محليا قصة بيع البتراء وجاءت الكورونا وأصبح شاب اردني هو الأشهر عالميا في عالم الكورونا منذ اعلان إصابته وهو الضيف المفضل لوسائل الإعلام، فمنذ لحظات اعلان اسم المستشفى الذي يتواجد فيه ومكان عمله فقد كان هناك تأثير مباشر على المكانين من حيث إنخفاض لإقبال المواطنين! وكالعادة في مواجهة الأزمات فقد زاد أستغلال البعض للحدث فإرتفعت اسعار الكمامات وكما يقال في المثل الشعبي (قطنا بجمل) فنحن نعشق صناعة الحدث وتضخيم الأمور!
في بلاد العرب ورغم امتلاكنا الإمكانيات المادية الهائلة والقدرات البشرية المؤهلة طبيا إلا أننا ننتظر خبرا يأتي من بعيد من بلد غربي أو آسيوي يقول لنا انه تم اختراع علاج للفايروس والأمور تحت السيطرة ونستمر في مواجهة جميع الأزمات كتابعين لا نمتلك اي قدرات على حماية أنفسنا بل ويتم توجيهنا بالريموت كنترول للحدث الذي يردون منا متابعته فقط دون التأثير فيه ونسيان قضايانا القومية والوطنية.
أزمة فايروس الكورونا لازال تأثيرها الأكبر إقتصادي وليس صحي وستنتهي هذه الأزمة إن شاءالله تعالى وسيظهر شيء آخر وآخر وحالنا (أمة العرب) كما هو: لا تأثير لحضورنا ولا الغياب!