تأكیداً على حقیقة أن وجود الطیور المائیة وعددھا یُعدُّ بمثابة مؤشر على صحة النظام البیئي، ناقش الخبراءُ الذین
اجتمعوا في "ورشة مراقبة الطیور المائیة" التي نظمتھا ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة في الشارقة، یوم أمس
(الثلاثاء)، على الممارسات الرئیسیة لتحدید الطیور وإحصائھا.
وقالت سعادة ھنا سیف السویدي، رئیس ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة في الشارقة: "إن وجود الطیور أمرٌ مھم
لصحة النظام البیئي؛ إلا أن ھناك عوامل عدیدة تؤثر على أعداد الطیور وموائلھا، بما في ذلك اختفاء الأراضي
الرطبة وتغیّر تضاریس الطبیعة. ومن ھذا المنطلق، من الضروري أن یضع الخبراء في ھذا المجال استراتیجیات
ومنھجیات لتحدید الطیور وإحصاء أعدادھا. ویساعدنا ھذا على وضع خطة شاملة لمعالجة مسألة الحفاظ علیھا،
فضلاً عن كونھ بمثابة خطوة مھمة إلى الأمام في عملیة رصد التنوع البیولوجي الثري والمتنوع بالجزیرة العربیة،
والحفاظ علیھ".
وتشیر البحوث إلى أن العدید من أنواع الطیور في شبھ الجزیرة العربیة على وشك الانقراض. ومن ثمّ، فلا بُد من
تحدید التدابیر والبیانات التي یمكن أن تساعد في الحفاظ على ھذه الأنواع؛ حیث یأتي تحدید وإحصاء أعداد الطیور
بدقة كإحدى الطرق المھمة التي من الممكن أن تساعد في تطویر استراتیجیة واضحة للسیطرة على انقراض
الطیور.
واستناداً إلى ذلك، ركزت ورشة عمل تدریب المدربین على التدریب التقني من أجل تحدید الطیور المائیة في شبھ الجزیرة العربیة وإحصائھا. وتطرقت ورشة العمل إلى موضوعات رئیسیة مثل "تطویر مھارات تحدید
الطیور" و"تطویر مھارات الإحصاء والتقدیر"، كما قدمت الورشة للحاضرین معلومات حول طریقة وصف الطیور