اكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ان اعلان اربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2021 من قبل منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يشكل مصدر فخر للاردن وللعالم العربي.
ولفت رئيس الوزراء/ رئيس اللجنة الوطنية العليا للتحضير والاستعداد لفعاليات إربد عاصمة الثقافة العربية للعام 2021 خلال ترؤسه الاجتماع الاول للجنة الذي عقد في دار رئاسة الوزراء اليوم الخميس، الى دور مدينة اربد في التعليم والثقافة وما افرزته من قامات ثقافية وطنية اغنت بانتاجها المكتبة الاردنية والعالمية. واكد رئيس الوزراء استعداد الحكومة لتقديم الدعم اللازم لانجاح هذا الحدث الهام في تاريخنا سواء ما يتعلق بالبنية التحتية والخدمية او الجوانب الادارية والمالية مشيرا الى اهمية انشاء صندوق يساهم به القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع والافراد يخصص ريعه لدعم المشاريع الثقافية في المملكة وتكون بداية تركيزه على فعالية اربد الثقافية.
واعرب الرزاز عن ثقته بان اختيار اربد عاصمة للثقافة العربية سيسهم في ترسيخ الثقافة والهوية الوطنية على مستوى الاردن ككل والتي تنعكس على اعمالنا الادبية والفنية لافتا الى ان اربد عاصمة للثقافة العربية يشكل مشروعا تنمويا ثقافيا ونحن جميعا معنيون بانجاحه وضمان ديمومته واستمراريته.
من جهته اكد رئيس الوزراء الاسبق/نائب رئيس اللجنة الوطنية العليا الدكتور عبدالرؤوف الروابده اهمية تسريع وتيرة العمل لانجاز المهام المطلوبة ووضع الاطار العام للعمل واليات التنفيذ سيما وانه لا تفصلنا عن الاحتفالية سوى عدة اشهر.
وقال الروابدة " نحن لا نعمل على احتفالية لمدة سنة واحدة فقط وانما العمل على استثمار البنية الموجودة لادامة العمل الثقافي في اربد وابرازه ".
واشار الى اهمية التنسيق والتكامل بين عمل اللجنة المشكلة لاحتفالية المملكة بالمئوية الاولى لتاسيسها واللجنة العليا لاحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية وبما يخدم مصالح واهداف الدولة الاردنية.
وقال وزير الثقافة / عضو اللجنة الدكتور باسم الطويسي إن وزارة الثقافة تبنت الإطار العام لإربد عاصمة الثقافة العربية وتقدمت به للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس.
وأضاف أن الوزارة دافعت عن الملف الأردني واستطاعت أن تكون مدينة إربد ضمن المجموعة الأولى من عواصم الثقافة العربية في المرحلة الثانية من هذا المشروع.
ولفت إلى أن مشروع عاصمة الثقافة العربية بدأ في العواصم السياسية في العام 1996، وحصلت عمان على التسمية في عام 2002 ، موضحا أن المشروع توقف في العواصم السياسية عام 2014 وبدأت الوجبة الثانية في المدن الكبرى بالدول العربية.
واكد وزير الثقافة ان مشروع إربد عاصمة للثقافة العربية جاء ضمن مجموعة من المدن العربية ويسبقنا هذا العام مدينة بيت لحم في فلسطين، وسوف يتبعنا في العام المقبل مدينة الكويت.
ولفت الدكتور الطويسي إلى أن قرارات مجلس وزراء الشؤون الثقافية العرب الخاصة بالمشروع يتطلب من المدن الثقافية الالتزام بأهدافه والتي تتضمن تنمية الرصيد الثقافي العربي، والمخزون الفكري الحضاري، وإبراز القيمة الحضارية والثقافية للمدينة المستضيفة وتعظيم قيم الحوار الثقافي، والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى، وتعزيز قيم التأخي والتسامح والخصوصيات الثقافية.
من جهته اشار وزير الادارة المحلية/عضو اللجنة المهندس وليد المصري الى ان البنية التحتية في اربد متوفرة لاقامة الفعاليات والانشطة الثقافية ولكن يحتاج بعضها الى تاهيل واعادة صيانة مثل بعض المراكز الثقافية والبيوت التراثية.
وقررت اللجنة العليا، وبعد ان وضعت الاطار العام للاحتفالية والانشطة والفعاليات التي ستقام والاحتياجات اللازمة ، تشكيل مكتب تنفيذي برئاسة المهندس منذر البطاينة وعضوية ممثلين عن الجهات المعنية الرسمية والاهلية في محافظة اربد سيعمل على وضع التوصيات المتعلقة بالبرامج والمشاريع والفعاليات التي ستقام واليات تنفيذها ورفعها الى اللجنة العليا للمصادقة عليها.
وحددت اللجنة العليا التي ستعقد اجتماعها المقبل في مدينة اربد، محاور رئيسية سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة تتعلق بالبنية التحتية والصيانة والتمويل ومشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ودعم الاعمال الابداعية والفن الشعبي والبعد العربي الثقافي والتركيز على الاماكن السياحية والاثرية في المحافظة والبعد الاعلامي والترويج للاحتفالية.