ورشة مراقبة الطیور المائیة تختتم أعمالھا بتحدید خطوات عملیة لتسھیل إحصاء عددھا

نظمتھا ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة في الشارقة

 

جوهرة العرب

الشارقة، الامارات العربیة المتحدة – 6 مارس 2020

في إطار جھودھا المستمرة لإلھام المجتمع والتأثیر علیھ وإحداث تغییر فیھ، اختتمت ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة في الشارقة مؤخرًا ورشة العمل المعنیة بمراقبة الطیور المائیة، والتي استمرت أربعة أیام وركزت بشكل خاص  على شبھ الجزیرة العربیة، وحضرھا حوالي 50 باحث وخبیر وعالم بیئة وأخصائي في مجال الحفاظ البیئة من دول  منطقة شبھ الجزیرة العربیة و المنظمات الدولیة من جمیع أنحاء العالم. 

وتبادل المشاركون في ورشة العمل تجاربھم وأفضل الممارسات لمراقبة الطیور المائیة، والتي كانت بمثابة منحنى

التَعَّلُّم للعدید من الحاضرین. وتم تعریف المشاركین على مدار أربعة أیام، بالعناصر المختلفة للرصد بما في ذلك مراقبة الطیور المائیة المتكاثرة، والإشراف على ظروف الموقع، وتحدید الطیور المائیة بدقة وإحصائھا وتقدیرھا، والإشراف على التغیّرات في الموائل، وكشف التھدیدات المحتملة، وكذلك وضع الخطط والإجراءات للحفاظ على الطیور المائیة.

 وإضافة إلى ذلك، تم تنظیم العدید من التدریبات المیدانیة للمشاركین لاتباع نھج مباشر في تحدید الطیور المائیة وإحصائھا وتقدیر أعدادھا. 

وقالت سعادة ھنا سیف السویدي، رئیس ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة في الشارقة: "إن مراقبة الطیور المائیة عمل مھم، وتمثل الھدف من ورشة العمل ھذا العام في تدریب الخبراء على الأدوات العملیة التي ستساعدھم على تطویر استراتیجیات الاتصالات الوطنیة والإقلیمیة لتقییم الطیور المائیة.

 وسیتم استخدام الخبرة والمھارات المكتسبة من ورشة العمل في مجموعة متنوعة من البحوث المتعلّقة بالطیور ومشاریع الحفاظ علیھا في المستقبل". 

وأضافت: "لقد كانت مراقبة الطیور المائیة مبادرة عظیمة لإحداث تأثیر إیجابي على النظام البیئي. وقمنا ھذا العام

بتطویر البرنامج، والذي كان بمثابة منصة قویة لتحلیل الأسالیب الحالیة وأحدث الأسالیب لرصد الطیور المائیة

وتحدیدھا وإحصائھا وتقدیر أعدادھا".

وتم خلال ورشة العمل تقییم المبادرات الحالیة وتحدید طرق المراقبة الاستراتیجیة لتحدید الثغرات والاحتیاجات والفرص ، وكذلك أجرت مناقشات ووضعت خطط للمُضي قدمًا. وفضلاً عن ذلك، أمدت ورشة العمل المشاركین بالمعرفة والمھارات والأدوات اللازمة للمساھمة بشكل كبیر في فھم الطیور المائیة من خلال المشاركة المباشرة في برامج المراقبة الدولیة. 

وقام المشاركون في الیوم الأول من الورشة بإعداد برامج وطنیة موحدة للطیور المائیة غیر المتكاثرة، وناقشوا

اختیار الموقع وتوقیت التعداد، وكذلك النتائج المنشورة والمتبادلة لتكاثر الطیور المائیة ووضع الخطط لتقییمھا.

وتضمن الیوم الثاني ورشة عمل لتدریب المدربین، ركزت على تطویر مھارات التعرف على الطیور، في حین ركز الیوم الثالث على تطویر مھارات الإحصاء وتقدیر الأعداد. واختتم الیوم الأخیر من ورشة العمل برحلة میدانیة  سلّطت الضوء على التدریب على مراقبة الموقع، ومراقبة استخدام الأراضي، ورصد التغیّرات في الموائل،  واستخدام معلومات الاستشعار عن بُعد (بناءً على المبادرات الإقلیمیة). 

وأكد المشاركون في ختام ورشة العمل على أھمیة تطویر أدوات فعالة لتسھیل مراقبة الطیور المائیة. وتم تحدید

الخطوات التالیة للسنوات القادمة:

2020 

سیتم وضع خطط عمل وطنیة تسھل مراقبة مواقع الطیور المائیة المتكاثرة وغیر المتكاثرة، فضلاً عن إنشاء بروتوكولات ونماذج بیانات وتدفق بیانات لتحدید الطیور المائیة وإحصائھا . 

2021

یھدف الخبراء ھذا العام إلى تجریب إحصاء الطیور غیر المتكاثرة، والقیام بمسح أول مجموعة من مواقع التكاثر

وجمع المعلومات عن التھدیدات وإجراءات الحفاظ.

2022

سیقوم الخبراء ھذا العام بتوسیع إحصاءات الطیور غیر المتكاثرة لتشمل جمیع مواقع المراقبة المختارة والقیام بمسح المجموعة التالیة من مواقع التكاثر.

2023

ھذا ھو العام الأكثر أھمیة، حیث سیقوم الخبراء بتنفیذ الإحصاء للطیور غیر المتكاثرة في مواقع المراقبة، ومسح

المجموعة الثالثة من مواقع التكاثر، وإن التقدیرات الإقلیمیة وإدخال التقدیرات الإقلیمیة في تقدیرات طرق الطیور

المھاجرة.

وتمثلت الأھداف الرئیسیة لورشة العمل ھذا العام في رصد ومراقبة الطیور المائیة في شبھ الجزیرة العربیة، بما في ذلك فھم التغیرات في أعداد الطیور المائیة في المواقع المھمة وعلى المستویین الوطني والإقلیمي،وإعداد تقدیرات دقیقة لأعداد الطیور على المستویین أیضاً، وتحدید ورصد التغییرات في المواقع الرئیسیة للطیور  المائیة المھاجرة.