حافلة التراث الأثري في الشارقة تعزز التوعیة بأھمیة حمایة الآثار والحفاظ علیھا

الشارقة، 7 مارس 2020 - تواصل حافلة التراث الأثري، إحدى المبادرات الرئیسیة لحملة "آثار 46 "التي تنظمھا ھیئة الشارقة للآثار حتى 28 مارس الجاري بھدف إبراز أھمیة حمایة التراث الأثري والمادي لإمارة الشارقة، زیارتھا إلى عدد من المؤسسات الحكومیة والمدارس الحكومیة والخاصة في الإمارة، لتنقل للموظفین والمتعاملین وأعضاء الھیئات التدریسیة والطلبة لمحات من حضارة إمارة الشارقة وتاريخها البشري الممتد .

وتمكنت الحافلة التي تحتوي على عدد من القطع الأثریة والألعاب التفاعلیة، من الوصول حتى الآن إلى مدینة الشارقة للإعلام "شمس"، وجزیرة النور، وفعالیة "جمعة ضواحي ملیحة" بالمنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، ومدرسة فاطمة الزھراء الثانویة، ومدرسة النخیلات التأسیسیة، وستقوم لاحقاً بزیارة المجلس الاستشاري بالشارقة، ودائرة الخدمات الاجتماعیة ومدرسة رقیة للتعلیم الثانوي للبنات، ومدرسة أم رومان للتعلیم الأساسي، وجھات أخرى عدیدة. 

وتحتوي الحافلة التي تم تزیینھا من الخارج بشعار حملة "آثار 46 ،"على جھاز الھولوجرام الذي یُظھر مجموعة من القطع الأثریة التي تم العثور علیھا في إمارة الشارقة، إضافة إلى لعبة التنقیب عن الآثار التي طورتھا الھیئة، ولعبة تقنیة خط المسند، وھو من أقدم الخطوط المكتشفة للتدوین، وتتیح الحافلة للزائر كتابة اسمھ باللغة العربیة أو الإنجلیزیة ومن ثم یقوم التطبيق بتحويله إلى خط المسند .

وأكد عیسى یوسف، مدیر الآثار والتراث المادي في الھیئة، أن حافلة التراث الأثري تھدف إلى تعزیز الوعي الأثري بین مختلف الشرائح المجتمعیة، وتعدیل مفاھیم السلوك في العلاقة بین أبناء المجتمع المحلي ومجال التراث الأثري والتراث المادي، من خلال تعزیز شعور الفرد بالمسؤولیة المجتمعیة في ضرورة الحفاظ على تراث الإمارة الأثري والمادي، وحفظ حق الأجيال القادمة في التعرف عليه .

ثمن سعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئیس مدینة الشارقة للإعلام (شمس) جھود ھیئة الشارقة للآثار الحثیثة والمستمرة في المحافظة على التراث المادي والأثري، وإطلاق المبادرات التوعویة المبتكرة، بالإشارة إلى أحدثھا التي جاءت بعنوان "آثار 46 ،"التي تمتد على مدار 46 یوم لنشر الثقافة والمعلومات المرتبطة بالآثار وأھم المكتشفات على مستوى كافة مدن الإمارة .

وأشاد المدفع بتخصیص الھیئة ضمن الحملة حافلة للتراث الأثري، تحتضن عدد من الآثار المادیة والمكتشفات التي تعود إلى مئات السنین، وتخص تاریخ دولة الإمارات العربیة المتحدة العریق بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص، وذلك في خطوة لمد روابط إنسانیة وثیقة بین الأجیال الجدیدة وتاریخ الأجدادھم وإحیاء ذلك بطریقة مبتكرة .

وشكر المدفع ھیئة الآثار في الشارقة على حرصھا الشدید لتعریف المجتمع المحلي والزوار والسائحین على عراقة ھذه الأرض الطیبة، وتاریخھا المشرف والثري، وفق أعلى المعاییر والمقومات العالمیة، لاسیما تتطویعھا للذكاء الاصطناعي والتقنیات الحدیثة كتقنیة "الھولوجرام" المتوفرة في الحافلة لعرض القطع الأثریة لجمیع زوارھا، مما یعزز من مكانة الشارقة كمدینة ثقافیة وتاریخیة وعلمیة مبتكرة .

وتتولى ھیئة الشارقة للآثار الإشراف على المواقع الأثریة في مختلف المواقع بالإمارة وتوفیر الحمایة اللازمة لھا بالتنسیق مع الجھات المعنیة، إضافة إلى التنقیب عن الآثار وفق سیاسة عامة محكمة ومدروسة، وتنظیم أعمال بعثات التنقیب الأثري الأجنبیة العاملة في الإمارة، من خلال الإشراف علیھا والتنسیق والمشاركة معھا، ودراسة وتحلیل وترمیم وصیانة المكتشفات الأثریة الثابتة والمنقولة.