رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأب حدّاد في عظة الأحد: نُصلّي .. ونَدعو إلى نبذِ الإشاعات

الأب حدّاد في عظة الأحد:  نُصلّي .. ونَدعو إلى نبذِ الإشاعات
جوهرة العرب

رفع المصلّون في قداس الأحد في كنيسة اللويبدة بعمان اليوم، الأدعيةَ والأبتهالاتِ من أجل أن يحفظَ الله الأردّن ويحمي أهله من كل ضيقٍ وشدةٍ وعسر، وأن يُبعدَ عنهم الأخطار والأمراض والأوبئة، ويحّصنّهم ويقوّيهم ويديمَ عليهم نعمة الأمن والأمان، وأن يوفّق جلالة الملك وحكومته وجنده ويسدد خطواتهم في العمل على رفع شأن الوطن.
وقال الأب نبيل حداد في عظته: في هذا الأحد الأوّل من موسم  الصوم الكبير، نرفعُ دعاءَنا إلى الباري عزّ وجلّ من أجل أن يُبعِد عنا الكورونا. ونصلي من أجل الذين أصابَهم المرض، أن يخفف من معاناتهم في هذه المحنة، ملتمسين لهم الشفاء والنجاة، ونترحّم على ارواح  المتوفّين.
 وأضاف: وفيما نعلن خضوعنا لمشيئة الله تعالى "فلا يسقط عصفورٌ واحدٌ على الأرضِ بدون الآب" (متى29:10)، نتذكّر أن إيمانَنا يعلُّمنا أن نحافظ على نعمة الحياة والصحة التي أعطاناها ربُّ الحياة. ونرجو مُخلصين الإنتباه  والتقيّد بكلّ ما يصدر عن الجهات المسؤولة والأجهزة الطبية والصحية في الدّولة، التي لم تدّخر وُسعاً من أجل توفيرِ الخدمة الصحية واتخاذ التدابير لحماية أبناء مجتمعنا من عدوى "طاعون هذا العصر". وفي هذا المقام  نُعلن عن قُربِنا بالفكر وبالدعاء، من إخوتنا في الحجر الصحي.  ونسجل ببالغ الإعتزاز، الشكر والثناء  لكل الأطباء والعاملين الصحيين ولكافة الجهات المختصة الحكومية والخاصة الذين يتعبون ويظهرون التزاماً وطنياً وانسانياً فريداً ويبذلون جهوداً طيبة لمنع انتشار العدوى.
وتابع الأب حدّاد: ولتجنُّب الارتباكِ وللتّخفيفِ من القلق، فإن الواجبَ والحكمةَ يقتضيان منّا جميعاً، الشجاعةَ والهدوءَ لمواجهة الحالة التي يسبّبها الكورونا، وتسود اقطار العالم كافة،  وعدم الإلتفات  إلى الأقاويل ونبذ الإشاعات، وعدم الانجرار إلى التهويل، والإستنادَ فقط إلى المعلومةِ التي تأتي من مصادرها. أمّا "كلّ كلمة بطّالة يتكلّمُ بها الناس، فسوف يعطون عنها حساباً يوم الدّين، لأنك من كلامك تتبرّر ومن كلامك يُحكمُ عليك" (متى12: 36).  فالكثير من الإشاعات التي تصل إلى أسماعنا تصدر عن جهاتٍ مضلّلة أو أشخاصٍ تملأ صدورَهم الكراهيةُ والعداءُ للآخرين وهدفها الشر والفتنة والإفساد.  وهذا ما نقرأه في الكتاب المقدس  حول ما أشاعه الفريسيون عن السيد المسيح له المجذ، أنه لا يصنع معجزات حقيقية (متى12: 24) و  (متى28: 11- 15)