تحت رعاية وزير الزراعة المهندس ابراهيم شحادة اقامت جمعية شمال الاردن لتعدد الثقافات بالتعاون مع جمعية سهل حوران مؤتمر التنمية الزراعية مساء امس الاحد في غرفة تجارة اربد ،وادارت حفل الافتتاح فاطمه وردات المدير التنفيذي للمؤتمر.
وزير الزراعة الشحاحدة قال : "اننا بدأنا نجني ثمار استراتيجية حماية المنتج المحلي في القطاع الزراعي التي شملت 22 منتجا غذائيا ، ويجب ان ننظر للمنتج الزراعي كقيمة اكثر منه كسلعة للاستهلاك اضافة لدوره الرئيس في بناء منظومة الامن الوطني الغذائي وما يرتبط بذلك من انعكاس على الامن الاقتصادي والاجتماعي" .
وأضاف الشحاحدة ان حماية المنتج الوطني استراتيجية لن نحيد عنها خاصة انها اثبتت جدواها على جميع اطراف المعادلة الانتاجية، وفي مقدمتها المزارع والتاجر والمستهلك .
وبين ان "استراتيجية حماية المنتج المحلي استهدفت 22 سلعة كنا نستوردها من الخارج، ونجحنا في جني ثمارها بعد ان اصبحنا قادرين على زراعتها بشكل يكفي احتياجاتنا على حساب اصناف نهتم بزراعتها تفوق حاجتنا بعشرات الاضعاف"، لافتا إلى ان البذور ذات المنشأ الاردني اصبحت مجدية للتصدير وهي مرغوبة في العديد من الاسواق الاقليمية والدولية.
وزاد الشحاحدة : "إن البستنة الشجرية تقدمت بشكل لافت خلال السنوات الاخيرة وحققت نموا نتجه معه نحو الاكتفاء الذاتي، لافتا إلى عدم استيراد اي شتلة خلال العام الحالي في حين تقترب المملكة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الموز.
واضاف ان الانتاج الحيواني المتمثل بحليب الابقار وبيض المائدة والدواجن ارتفع ايضا بشكل كبير، مبينا "اننا ننتج 5ر4 مليون بيضة يوميا ما ساهم بتوفير آلاف فرص العمل في هذا المجال للعمالة المحلية" .
وبين ان الخطوات التشجيعية التي قامت بها الوزارة لشراء مادتي القمح والشعير بثلاثة اضعاف اسعارها المتداولة انتجت اقبالا لافتا على الاهتمام بزراعة المحاصيل الحقلية .ولفت إلى ان الوزارة تهتم باستثمار الحصاد المائي داخل المناطق .
وفي نهاية حديثه رد الشحاحده على استفسارات الحضور .
الدكتور باجس النهان رئيس المؤتمر قال في كلمة له : ايمانا منا بأن قطاع الزراعة هو احد اقوى روافد الاقتصاد الاردني فاننا نسعى من خلال هذا المؤتمر تحسين قطاع الزراعة والمزارعين والثروة الحيوانية ومربــي المواشي وكسب المهــارات لزيادة الانتاجيـــــة وكسب المعرفة من خلال المختصين والاطلاع على واقع الزراعة والبيئة المناخ المناسب من خلال الدراسات التي تقدم من الباحثين والمؤسسات المعنية .
مقررة المؤتمر المهندسة ماجدة شويات في الجلسة الختامية للمؤتمر أوصت إلى ان المشاركون اوصوا بمنح تسهيلات لحفر الآبار الارتوازية في المناطق التي لا يوجد فيها آبار ودعم مشاريع الحصاد المائي ومربي الماشية بالحصول على الاعلاف بأسعار تشجيعية ومخفضة وتوفير البذور بأسعار مخفضة وتشجيع الزراعة المنزلية ودعم مشاريع البيوت البلاستيكية .
ويذكر بأن المؤتمر شارك به مجموعة من الباحثين ركزوا فيها على: الزراعه المحلية و حقوق العاملين والعاملات في قطاع الزراعة ، واثر مياه الصرف الناتجة عن الفلترة على الزراعة، الثروة الحيوانية واثرها في الاقتصاد الاردني ،الثروة المائية وطرق الحفاظ عليها .
وقد شارك في فعاليات المؤتمر كل من :
لانا بني هاني - مديرية زراعة اربـد - بعنوان واقــع الزراعــة في اربد ، الباحث مطلق ملحــم – جمعية شمال الاردن لتعدد الثقافات - بعنوان الزراعة الملحية . المهندس ابراهيم بشابشه – مدير المركز الوطني للبحوث الزراعية – تنوع التربة والتاثير المناخي وانواع المزروعات والانجازات .
الدكتور خالد البشابشه – رئيس نقابة المهندسين الزراعين – فرع الرمثا – التسويق الزراعي وحماية المنتج والمستهلك ، منير الحوراني – رئيس هيئة تشجيع الاستثمار فرع اربد – الاستثمار في قطاع الزراعة
حسين الزعبي من وزارة التخطيط – مدير مركز ارادة – الورشات التدريبية والجدوى الاقتصادية والخدمات التي يقدمها المركز ، المهندسة لمياء بشتاوي – جمعية شمال الاردن لتعدد الثقافات – حقوق العاملين في قطاع الزراعة ، فهد العقيلي جمعية التكافل الخيرية حول دور جمعية التكافل الخيرية في قطاع الزراعة .
وفي نهاية حفل الافتتاح كرم رئيس المؤتمر باجبس النهان بحضور عاقل الخوالدة مدير ثقافة اربد وزير الزراعه المهندس إبراهيم الشحاحدة والمشاركين .