إصدار رواية "ظلال المراهقين في سن الأربعين" للكاتبة دنيا علاونة

أصدرت الكاتبة الواعدة دُنيا علاونة "ذات العشرين ربيعا" روايتها الاولى وحملت عنوان "ظلال المراهقين في سن الأربعين" لتدخل عالم الآداب ببداية مميزة تجذب كل قارئ من خلال ما لمسته في روايتها من واقع يتعلق بفئة كبيرة من أبناء المجتمع . 

وقالت الكاتبة دُنيا علاونة لموقع جوهرة العرب الإخباري أن روايتها "تتحدث عن مزيج ما بين الأفكار والمعتقدات المتغيرة فلا شيء يبقى على حاله بعد أن يمر المرء بعدة ظروف تجعل من هم في سن العشرين او المراهقين بصورة اعم يخالجهم شعورٌ مر بأنهم شاخو بعد أن اختبرو الكثير في ربيع اعمارهم فضلاً عن بعض القضايا التي تخص المرأة وما زالت عالقة تحت مسميات مسمومة وفي فصول أخرى" .

واضافت علاونة : "احاول طرح مفهوم اعم واشمل للحب بقولي أنه لا يقتصر على رجل وامرأة بل هو اشمل واعم من ذلك وكم هو عنصر رئيسي في النجاح وتحقيق الأحلام طارحة المنطق جانباً فالمشكلات الحياتية والجوع لا يخضع للمنطق بل هو منبثق من الامنطق إذ ان اليقين احياناً ما هو إلا حماقة" . 

واكدت علاونة أن شعورها بعد إصدار الرواية الأولى لا يختلف أو يقل عن شعور اي كاتب بذل الكثير لكتابة شيء جميل ومتفرد ساعياً لطرح فكر جديد يخالف ما هو متواجد الآن .. مضيفة : "ما هو بتبسيط المزيج الكثيف الذي يثقل كاهلك ما يمكن تسميته بالسعادة المرة" .

وزادت علاونة التي تستعد لبدء مرحلة الدراسة الجامعية قريبا ان صدور روايتها الأولى "التي انبثقت من خارج إطار الزمان المرئي والمسموع إذ أن الزمن اعم وأشمل من أن يقتصر على اربعة وعشرون ساعة أرضية أرغب بالأنتقال الى شيء اشد عمقاً وغيرية بكتابة رواية اخرى تحمل طابعاً غريباً شيء من الأزدواجية ما بين الإيمان وعدمه في كل ما كنت مصدقاً به ومكذباً له ولهذا التضاد اخترت اسم (منطقٌ يقودك لحماقة)" 

 وحول المسؤولية التي تقع على عاتق كل من يجد بالقلم وسيلة لإيصال رسالته .. قالت علاونة : 

"انك الآن مسؤول أمام جميع قرائك عن المحتوى المنقوش في اوراق كتابك دون استثناء .. غضبك تمردك سعادتك حتى حزنك .. انت مرغم على طرحه ومناقشته فضلاً عن سعادتك بإمتلاك كتاب او رواية تحمل اسمك اي ما هو اشبه ببطاقتك الشخصية .. فتعبيرك الآن هو هويتك المطالب بابرازها في وجوه المستفسرين والقارئين الذي لا يشبع نهمهم رد مختصر" . 

واختتمت علاونة حديثها بالرد عن مدى سعادتها بإصدار كتاب ورقي في زمن التطور الرقمي حيث قالت : "ان السعادة المرة كامنة في شعورك بالسعادة ما بعد الإصدار والمرارة ما قبل وبعد الإصدار .. لأن الجهد المبذول في عالم رقمي معتمد في أصله على التكنولوجيا الحديثة يسرق متعة الورق وسعادتك بإصدار كتاب ورقي" .

وأشارت علاونة إلى أنها استغرقت ما يقارب الف وثمانمائة يوم لكتابة روايتها الاولى وأن ذلك لم يكن عبثيا .