ان القران الكريم منهج حياة شاملة ودستور سعادة متكاملة ,جاء من اجل سمو الإنسان وريادته.فجل نصوص الكتاب والسنة تتمحور حول النهوض بالإنسان و ترقية حاله وتهيئة البيئات و الأجواء التي تساعده على ذلك.
لذا وجب قراءته وتدبر معانيه فهو مفتاح السعادة وسر النجاح.يقول الله تعالى وهو يحث عباده على أحسن القول (قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)سورة الإسراء اية 57 ويقول تعالى ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)اية 18 سورة الزمر ,فهذا توجيه رباني للقول الحسن و هو خطاب للتغيير والتطور و الرقي , انه خطاب القران الكريم لبناء حضارة راقية
ويقول الحق سبحانه في الحث على العمل الحسن (انا لا نضيع أجر من أحسن عملا )سورة الكهف اية 30 ,(ليبلوكم أيكم أحسن عملا )سورة الملك اية 2 ففي هذه الآيات أسلوب تربوي وتهذيب خلقي , وتوجيه للإنسان صوب المسار الصحيح ليعيش حياة السعادة وهذا المسار الصحيح الطويل ينطلق من وعي الإنسان بذاته ,و رحلة التغيير تبدا من الذات. فالتحول والتغيير والتبدل سنن كونية ,وهذا ما يتجلى في قوله جل وعلا (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)اية 11 سورة الرعد
ومن الوعي بالذات بناء شخصية متوازنة مؤمنة بالتغيير والتطور واثقة من نفسها من خلال التكوين والتدريب الذي يعد لزاما على كل فرد يسعى الى التغيير الايجابي والتميز المنشود أملا في تحسين جودة الحياة خدمة للنفس الذات و المجتمع .
ومن حكمة الهوية الذاتية ,إذا أعجب الناس بك سيستمعون لك,إما إذا وثقوا بك فسيعززون علاقتهم بك .. وهكذا .