يحيي الفلسطينيون في الثلاثين من مارس/آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض للتعبير عن تمسّكهم بأرضهم وهويتهم الوطنيّة، بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي السكنية الفلسطينيّة، خرجت على أثرها المظاهرات التي توسعت لاحقاُ وأدت إلى مواجهات بين الفلسطينيين و السلطات الإسرائيلية، انتهت باعتقال ومقتل العديد من الفلسطينيين.
وفي هذا السياق دعت جامعة الدول العربية اليوم الاحد التاسع والعشرين من مارس 2020 م الهيئات والمنظمات الدولية المعنية، للقيام بواجباتها في فضح السياسات العنصرية وادانة الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية لأبسط الحقوق الفلسطينية والتصدي لهذه الممارسات الاسرائيلية طبقاً للقواعد الآمرة في القانون الدولي وما اقرتة المواثيق والشرائع الدولية.
وجددت جامعة الدول العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة لمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين ليوم الأرض، اعتزازها بصمود ونضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته ودعمها المطلق لهذا النضال الباسل لاستعادة الحقوق الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية،
كما أكدت جامعة الدول العربية دعمها ووقوفها الى جانب ابناء الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة وداخل الخط الأخضر، وتقدر نضالاتهم دفاعا عن وجودهم وحقوقهم وارضهم وهويتهم تلك الحقوق الثابتة التي يضمنها القانون والشرعية الدولية
وقال البيان، إن هذه الممارسات والانتهاكات، بل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة رغم ما يواجهه العالم أجمع بدوله وشعوبه من تحدٍ وتهديد بالغ الخطورة للحياة والحضارة الانسانية وما يتخذه كأولوية مطلقة من تدابير واجراءات لمواجهة فيروس "كورونا" بل تستغل سلطات الاحتلال هذا الانشغال والتركيز العالمي لمواصلة تنفيذ مخططاتها في مصادرة الأرض وتهويدها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها تلك التي تمليها المبادئ الانسانية وقواعد القانون الدولي في ظل انتشار الوباء وخاصة تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في القدس المعزولة بالجدار والاستيطان وسياسة الإهمال المتعمد وقطاع غزة المحاصر بآلة الحرب الى جانب معاناة الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأضاف البيان .. إن هذه الذكرى شكلت واحدة من محطات النضال الوطني الفلسطيني في الداخل المحتل منذ 1948 دفاعا عن الوجود والحقوق عن الأرض والهوية،
وتستذكر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هذه المناسبة الوطنية الخالدة، حين هبت جموع الشعب الفلسطيني للتصدي لمخطط المصادرة والتهويد للأرض العربية الفلسطينية بصدورها العارية امام آلة البطش والقمع العسكرية الإسرائيلية، ليسقط عشرات الشهداء والجرحى يروون بدمائهم الزكية أرض وطنهم وأجدادهم ويذودون عنها وعن هويتها،
واكد البيان .. أن يوم الارض سيبقى ذكرى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني تلهم الاجيال على موصلة التضحيات والنضال من أجل الحرية والاستقلال، كما سيبقى عنوانًا للتضامن مع النضال العادل للشعب الفلسطيني على طريق الحرية وإنهاء الاحتلال
كما إستذكرت الجامعة العربية هذه المناسبة المجيدة بكل إجلال وتقدير لنضالات وتضحيات هذا الشعب الصامد، المكافح، والمضحي عبر عقود ممتدة من الزمن، وتستذكر ارواح الشهداء الأبرار في وقفة العز والفداء دفاعا عن الأرض ولكافة الذين سقطوا ومازالوا في مواجهة مشاريع ومخططات التصفية والمصادرة و التهويد الإسرائيلية المستمرة، الى جانب ممارسة العزل والإفقار والتمييز، والفصل العنصري،
واشارت جامعة الدول العربية الى الممارسات الممنهجة والمشرعنة رسمياً بسلسلة من القوانين العنصرية المعلنة التي تواصل سنها وارتكابها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واشدها إجراما حكومات "نتنياهو" المتتالية في العقد الأخير وهي نفس المخططات والمشاريع والممارسات التي تواصل تنفيذها وارتكابها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون هوادة، استيطانا وتهويدا، اعتقالا وقتلا، واقتلاعا وتشريدا، باستهتار بالغ بحقوق الشعب الفلسطيني وقوانين وقرارات الشرعية الدولية وارادة المجتمع الدولي وبدعم غير مسبوق من الادارة الامريكية الحالية.