لا شرعية الا للمؤسسة العسكرية والامنية، فالجميع في كل أزمة فشل و يفشل، إلا العسكر.
نحن نثق بهم، وبينهم وبين الشعب علاقة ثقة وامتنان وتقدير، و في كل مرة يثبتون مهنيتهم ووطنيتهم.
هذه العلاقة عميقة ومتجذرة تسكن في البعيد في سمرة العسكر وفي الوجدان الأردني وفي دم الشهداء
تأتي من البعيد لتقول: نحن هنا.
إن جيشنا هو جهاز مناعة البلد، الذي يظهر عندما يلمّ مرض ما ببلدنا، و مهما كان خطيراََ فإنه ينتج مضادات تقوم على بلع وتدمير الأعداء، فلا عليكم إن ظهرت الحمى فهذا دليل جهدهم و سرعان ما ستزول.
إن الجيش هو كرامة البلد، والمخابرات قيمته، و الأمن سكينته
ما قيمة الإنسان بلا كرامة وقيمة وسكينة؟
هم شرف كل أردني
هؤلاء الجنود المجهولون أفراداََ و الذين يعملون بلا شعبويات ويسهرون حفاظاََ على صحتنا ونحن نتذمر ونتأفف من هذا الحجر المنزلي المفروض علينا -لسلامتنا- لا يملكون ترف يوم واحد للراحة، ولديهم أبناء وزوجات وأمهات و أهل قلقون دوماََ عليهم، فحياة العسكر تحت بند حالة طوارئ.
دورهم حمايتنا وهم يقومون بهذا الدور على أكمل وجه فهلّا قمنا نحن بدورنا؟
إنهم يواجهون كورونا الفساد و أعداء البلد والطامعين والمحتلين والأنجاس وتجار الأزمات، و يتعرضون لمخاطر كثيرة وكبيرة، وسلامتهم مهددة وعلى الدوام.. هم في حرب حقيقية.
لذلك شكراََ كبيرة، شكرًا بحجم قلق أمهاتكم الذي يخجلنا وبحجم وطن نتشهاه، وبحجم دولة لا تَضيع و لا تُضيع و لن تفقد بوصلتها.
العسكر
من حيث الروح والكرامة والبارود والبتراء والنضال والغضب والتحدي يأتي صوتهم مدويّاََ مقسماََ بالله وبدم الشهداء وبقلق الأمهات: لن تمروا.