رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

عاشقُ السَلطِ وشاعِرُها وثَقيفُهآ الأُسْتاذ عيد النسور .. إلى رَحْمَةِ اللهِ .. بقلم النائب معتز ابو رمان

عاشقُ السَلطِ وشاعِرُها وثَقيفُهآ الأُسْتاذ عيد النسور .. إلى رَحْمَةِ اللهِ .. بقلم النائب معتز ابو رمان
جوهرة العرب - النائب معتز ابو رمان 

هَكَذا مَضَى بِالأمْسِ رَحِمَه الله بِكُلِ هُدوء فَما إسْتَبَقى لَنا وَداعًا ، كَما يَليقُ بِجَمالِ شِعْرِه ، و بَريقِ إحْساسِهِ  ،،
مُدَخِرا فينا كَلِماتَه الَتي كانَت كَتَرانيم عاشِقٍ على أَهْدابِ قَلْبِهِ النَدي ، لِمَدينَتِهِ الَتي  تَرَعْرَعَ فِيها مُذ صِباه ، رَحَلَ عَنْ السَلْطِ تارِكا" فِيها أَشْجانَ شِعْرٍٍ يأنُ تارةً و يَشْتاقُ تارةً أُخْرَى لِجَمالٍ جَسَّدَهُ لَها في عِبْقِ أَنْفاسِهِ..

سَيَبْقى "أبا مَعِن " في قائمَةِ المَجْدِ مِن حراسِ مَدينَةِ الضَبابِ في سَلْطِ الوجْدان  ،مِن رجالٍ عاهَدوا مَدينَتَهُم على المَحَبةِ فَعاهَدَتْهُم عَلى الوَفاءِ ...

قَدْ كُنْتَ لي صَديقًا واعِظاً ، تَغبُطني المَحَبةُ بِابْتسامةٍ رقيقةٍ و وَجْهٍ بَشوشٍ ، مُتَكِئا" عَلى هَونِ جَسَد قَد إعْتَراهُ العُمرُ و لَكِنَ طِيبَتَه لَم تَشيخْ ابدا، بَل كانَ كُلَما إلتَقَيْته عَابِرًا  شَعَرتُ بِموجاتٍ إيجابيةٍ و بِدْفء يَزدادُ بَهْجَةً و سُرور..
 
إلى الوَداعِ يا شَاعِر المَدينَة و مُثَقفِها،،،
اليوم تَنْعاكَ السَلطُ باكيةً ،، التي طالَما ناغَيتها مُقَلُ،،، إذْ قَد رَقاك سِراج العُمْر مُرتَحلَ ، و إكْتَمَل هِلالُ عُمْركَ لله مُبْتَهلَ، ، فَللهِ دُر جمالِ بوحكَ المُجللِ....حين قلتَ

*أمضيتُ عُّمري هِلالً يَهتدي وَطناً*
               *حَتى تألقَ في واديكي و إكْتَملَ*

فَإلى مُسَتقرِ نَعيم الآخرة ، عِندَ رَب غَفور رحيم و عادِلٌ و كَريم  ...

سَتَبقى كَلِماتُكَ في أرشيفِ تاريخِك َالعَبِق بِالجَمالِ كالطَود العرمِ مِن الأدب ِالجَمِ و سِحْر المَعاني في ذاكِرَةِ السَلْطِ و مَكْتَبَتِها ، التي كُنتَ تَصِفها بِكلماتِكَ الرَقيقةِ "انَها دانيةُ القُطوف ، و انَ شوقُك لَها كُل يَوم بِشوقِ عَصافير الصَباحِ عَلى تَرانيمِ الحانِ الطَبيعةِ ..."

و َانْتَ القَائلُ فيها...

*اياكي يا سَلْطُ مَا اسْتأنَسْتُ رَابيةً*
             *و لا ذَكَرتُ سِوى واديكِ مُرْتحلَ*
*و لا اسْتأنَستُ مِن الأعنابِ دانيةً*
    *سِوى قُطوفك ، عِشْقيّ صَار لي دَمِلَ*
*فَالشِعر فيك تَرانيمٌ بِلا وترٍ.........!*
             *و الحبُ يا سلطُ إيثارٌ غَدا مثلَ*
*و البُعْدُ عَنْك كَطير شاقَهُ فَنَنٌ*
           *حينَ يرفُ و حينً يَحتسي المَقلَ*

إلى وداعٍ يَحْملُ في جَنباتِهِ الدُعاء 
لِروحِكَ الطاهِرةِ بِنَعيمِ ثَواب الاخِرَة ،،

نُشارِكُ أَبْناءكَ و عائلَتَكَ الصَغيرة و أُسْرَتك السَلْط الكبيرة مَشاعِرَ الحُزنِ و الأسى عَلى فِراقِكَ في هَذِه الايامِ العَصيبَةِ وَ لا نَقول إلا ما يُرضي رَبنا   " *انّا لله وَ إنَا إلَيْه راجِعون*"

أخوكُم* 
*#مُعْتَز_أبو_رُمان #نائبُ_وَطن #صَوتُ_الشَباب