سَيَبْقى "أبا مَعِن " في قائمَةِ المَجْدِ مِن حراسِ مَدينَةِ الضَبابِ في سَلْطِ الوجْدان ،مِن رجالٍ عاهَدوا مَدينَتَهُم على المَحَبةِ فَعاهَدَتْهُم عَلى الوَفاءِ ...
قَدْ كُنْتَ لي صَديقًا واعِظاً ، تَغبُطني المَحَبةُ بِابْتسامةٍ رقيقةٍ و وَجْهٍ بَشوشٍ ، مُتَكِئا" عَلى هَونِ جَسَد قَد إعْتَراهُ العُمرُ و لَكِنَ طِيبَتَه لَم تَشيخْ ابدا، بَل كانَ كُلَما إلتَقَيْته عَابِرًا شَعَرتُ بِموجاتٍ إيجابيةٍ و بِدْفء يَزدادُ بَهْجَةً و سُرور..
إلى الوَداعِ يا شَاعِر المَدينَة و مُثَقفِها،،،
اليوم تَنْعاكَ السَلطُ باكيةً ،، التي طالَما ناغَيتها مُقَلُ،،، إذْ قَد رَقاك سِراج العُمْر مُرتَحلَ ، و إكْتَمَل هِلالُ عُمْركَ لله مُبْتَهلَ، ، فَللهِ دُر جمالِ بوحكَ المُجللِ....حين قلتَ
*أمضيتُ عُّمري هِلالً يَهتدي وَطناً*
*حَتى تألقَ في واديكي و إكْتَملَ*
فَإلى مُسَتقرِ نَعيم الآخرة ، عِندَ رَب غَفور رحيم و عادِلٌ و كَريم ...
سَتَبقى كَلِماتُكَ في أرشيفِ تاريخِك َالعَبِق بِالجَمالِ كالطَود العرمِ مِن الأدب ِالجَمِ و سِحْر المَعاني في ذاكِرَةِ السَلْطِ و مَكْتَبَتِها ، التي كُنتَ تَصِفها بِكلماتِكَ الرَقيقةِ "انَها دانيةُ القُطوف ، و انَ شوقُك لَها كُل يَوم بِشوقِ عَصافير الصَباحِ عَلى تَرانيمِ الحانِ الطَبيعةِ ..."
و َانْتَ القَائلُ فيها...
*اياكي يا سَلْطُ مَا اسْتأنَسْتُ رَابيةً*
*و لا ذَكَرتُ سِوى واديكِ مُرْتحلَ*
*و لا اسْتأنَستُ مِن الأعنابِ دانيةً*
*سِوى قُطوفك ، عِشْقيّ صَار لي دَمِلَ*
*فَالشِعر فيك تَرانيمٌ بِلا وترٍ.........!*
*و الحبُ يا سلطُ إيثارٌ غَدا مثلَ*
*و البُعْدُ عَنْك كَطير شاقَهُ فَنَنٌ*
*حينَ يرفُ و حينً يَحتسي المَقلَ*
إلى وداعٍ يَحْملُ في جَنباتِهِ الدُعاء
لِروحِكَ الطاهِرةِ بِنَعيمِ ثَواب الاخِرَة ،،
نُشارِكُ أَبْناءكَ و عائلَتَكَ الصَغيرة و أُسْرَتك السَلْط الكبيرة مَشاعِرَ الحُزنِ و الأسى عَلى فِراقِكَ في هَذِه الايامِ العَصيبَةِ وَ لا نَقول إلا ما يُرضي رَبنا " *انّا لله وَ إنَا إلَيْه راجِعون*"