رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

برنامج دبلوم الجامعة الأميركية بالشارقة للقيادة والسياسات العامة يدعم جهود شباب العراق في إعادة إعمار بلادهم

برنامج دبلوم الجامعة الأميركية بالشارقة للقيادة والسياسات العامة يدعم جهود شباب العراق في إعادة إعمار بلادهم
جوهرة العرب

الشارقة،  ابريل 2020— بدأت الجامعة الأميركية في الشارقة العمل في تنظيم الدورة الثامنة من برنامج العراق للقيادة والسياسات العامة والذي يستهدف الشباب وأصحاب المشاريع والمهنيين العراقيين في دولة الإمارات والعراق، ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود الجامعة لتعزيز تواصلها مع المجتمع والاستجابة إلى احتياجاته ضمن خدماتها المجتمعية، حيث تسعى من خلال هذا البرنامج إلى توفير منصة للشباب العراقي وأصحاب المشاريع للتواصل مع بعضهم البعض والمشاركة في إعادة بناء العراق وتنميته.    

 

ويحصل المشاركون في نهاية هذا البرنامج على دبلوم مهني في القيادة والسياسات العامة، وكانت الجامعة قد خرجت الدفعة السابعة من المشاركين في هذا البرنامج في أواخر شهر فبراير الماضي. ويعد البرنامج واحداً من مجموعة برامج متنوعة يطرحها مكتب التعليم التنفيذي في الجامعة والمصممة بحسب متطلبات الأفراد والمؤسسات بهدف تعزيز عمليتي التعلم والتعليم وتلبية الاحتياجات المجتمعية المتعددة.   

 

وقال الدكتور ياس الكفاجي، أستاذ المحاسبة المشارك ومدير برنامج العراق للقيادة والسياسات العامة في الجامعة: "بما أن البرنامج يجمع بين الشباب وأصحاب المشاريع والأعمال والمهنيين العراقيين الذين يعيشون في الإمارات والعراق، فانه من الملفت للنظر دائماً اختلاف وجهات النظر بينهم وكيف ينعكس هذا على النقاشات والمناظرات أثناء البرنامج، حيث يتعلم المشاركون الكثير من تجارب بعضهم الحياتية اليومية في العراق والامارات، كما يخلق هذا البرنامج شبكة من العلاقات الرائعة التي يستطيع المشاركون استخدامها والاستفادة منها."

 

وقد تخرج من البرنامج حتى الآن أكثر من 200 قيادي يعيشون ويعملون حالياً في الامارات والعراق والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية منهم وزير الكهرباء العراقي الحالي، ووزير من إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى العديد من المحامين والأطباء وأصحاب المشاريع وخبراء تكنولوجيا المعلومات والمصممين وموظفي الشؤون المالية وخبراء منصات التواصل الاجتماعي وغيرهم الكثير.  

 

وقد جاء طرح هذا البرنامج استجابة لاحتياجات مجتمعية تحدث عنها الدكتور الكفاجي قائلاً: "بدأ الأمر عندما قام شاب عراقي من أصحاب المشاريع بالبحث عن برنامج للقيادة والسياسات العامة يساعد العراقيين الشباب على التطور والنمو والمساهمة في إعادة إعمار بلادهم، فاتجه في بادئ الأمر إلى جامعات مرموقة حول العالم لبحث سبل تصميم مثل هذا البرنامج، إلا أنه وجد ضالته في نهاية الأمر هنا في الجامعة الأميركية في الشارقة. وبما أنه كانت هناك حاجة مجتمعية، أردنا أن نكون من يسد هذه الحاجة ويقدم الدعم والعلم والمعرفة."

 

ويمتد البرنامج على مدى ثمانية أشهر يكمل المشاركون خلالها 128 ساعة دراسية، ويركز البرنامج على ثلاث أركان أساسية هي أساسيات القيادة، وتاريخ العراق، والسياسات العامة، ويقوم أساتذة من كلية إدارة الأعمال وكلية الآداب والعلوم بالجامعة وعدد من الخبراء الدوليين بتدريس مساقات البرنامج المختلفة.

 

وقال الكفاجي: "يتعلم المشاركون القيادة على المستويين الشخصي والعملي، ويخضعون لعدد من الاختبارات لتحديد أي نوع من القادة هم، كما يغطي البرنامج تاريخ العراق الحديث والاقتصاد السياسي والحركات الشبابية وتأثيراتها، وطرق العمل مع الميزانيات والضرائب وتعلم المحاسبة وكتابة السياسات العامة."

 

ويزخر البرنامج بقصص نجاحات، يذكر منها الدكتور الكفاجي: " من القصص التي أذكرها قصة محامية عراقية أصلها من البصرة ولكن تعيش وتعمل في دولة الامارات قامت بعد تخرجها من البرنامج بفتح مكتب للمحاماة في البصرة لتساعد الناس هناك، وهي تعمل حالياً بين العراق والامارات وتدرس أحياناً في برنامج دبلوم العراق للقيادة والسياسات العامة."

 

وفي حديثه عن الأثر الذي تركه البرنامج لديه، قال خريج الدفعة السابعة عبد الغني الحسيني، مدير الاستثمارات في مؤسسة غروفين في دبي: "إن شبكة العلاقات التي يبنيها البرنامج مذهلة. لقد استطعت من خلال هذا البرنامج أن ألتقي بأشخاص متميزين لديهم الاستعداد الكامل للعمل من أجل إعادة إعمار العراق، وأنا أؤمن بأن العراقيين في الخارج هم من أهم المشاركين في تنمية العراق في ظل امكاناتهم وخبراتهم. لقد هدف البرنامج إلى خلق تواصل بين العراقيين من مختلف الأطياف والخلفيات في الداخل والخارج ومشاركة الخبرات والمعارف وقد نجح في تحقيق ذلك."  

 

وقال خريج الدفعة السادسة للبرنامج والمقيم في بغداد أنس مرشد بأن البرنامج أثرى تجربته في كتابة السياسات العامة مشيراً إلى أن ذلك دفعه إلى كتابة العديد من مقالات الرأي والتحليلات بشأن سياسات العراق الاقتصادية حتى أصبح مصدراً موثوقاً تقتبس منه الصحافة والتقارير الدولية.

 

وأضاف: "لقد فتح البرنامج لي آفاقاً متعددة، فاستطعت على إثره التقدم لبرنامج القيادي الدولي الزائر، والذي يعد من أهم البرامج التي تطرحها وزارة الخارجية الأميركية، كما أنني طورت عملي الذي يتخصص في العلاقات العامة والحكومية وتطوير الأعمال فصارت شركتي تقدم خدمات لشركات خاصة وجهات سياسية."