إنما المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالسهر والحمى.
هذه رساله نبويه واضحه لأهمية التكافل الاجتماعي بين المجتمعات والأفراد وما أحوج الوطن هذه الأيام لهذا التكافل والتآخي والذي هو بالأصل ليس بجديد على المجتمع الأردني
وفي السابق قالها الآباء والاجداد قومٌ تعاونو ما ذلو، هذا المثل الشعبي والذي كان يتداوله الآباء والاجداد حيث الأصاله والعز والكرم في المواقف الصعبه وعند الفزعه للأهل والعشيره للجيران والأحباب وعلى الرغم من بساطة الحياه وقلة المتطلبات في الماضي و الإمكانيات قليله ومتواضعه ومع هذا إلا أنه لم يكن الجار يرضى أن يتخلى عن جاره في ذالك الزمن الجميل والذي جَملهُ وزاده رونق وقد سُميَ بالزمن الجميل لجمال قلوب الناس أنذاك ومستوى الشعور العالي ببعضهم البعض وقوف الجار بحزم مع جاره ولا يمر عليه يوم واحد يشعر فيه بضيق الحال دون أن يقدم له العون والمساعد والتي تُعتبر واجب وليس مِنّه وكان التعاون المجتمعي في أبهى صوره والسعاده تعم الجميع.
نحن أبناء هؤلاء الناس الطيبه وأبناء المجتمعات المتماسكه
ولا بد أننا ورثنا عنهم هذه الطيبه َوالأصاله بالرغم من تغير الظروف وتطور الحياه العصريه التي ابعدت الجار عن جاره والأخ عن أخيه، لكن الأصاله والمعادن الأصلي لا يمكن أن تذوب في كل تطورات الحياه العصريه، أعتقد ان هذه الجائحه التي يمر بها الوطن والعالم لا بد وأن نعيد التفكير في كثير من علاقتنا الأجتماعيه ونعود للوراء قليلا
ونكون كما الأباء والأجداد
لا بد من أن يتفقد الجار جاره
وتقديم المساعده لمن يحتاج
لنتقاسم لقمة العيش سوياً
َوكما قالو( قوم تعاونوا ما ذلو)
وإن تعاونت المجتمعات جميعاً لن تجد محتاج بينهم.
لا يمكن أن نترك الوطن في هذه المحنه على الدوله فقط ونحن نعلم ما تمر به من ضائقه وزادت بوجود هذه الجائحة ونحن نشاهد دول عظمى قد تأثرت وتراجع اقتصادها كثيرآ فكيف بالوطن وما يعاني، لنعيد التكافل وإظهاره باجمل صوره وهي صور جميله بجمال الاردن والاردنيون.