كشف الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسن عبد ربه عن المخاطر التي تواجه الأسرى داخل سجون الاحتلال هذه الأيام في ظل جائحة كورونا وحذر من احتمالية ارتقاء شهداء بين صفوف الأسرى وخاصة المرضى منهم إذا أصيبوا بالفيروس.
جاء ذلك خلال مشاركته وعدد من المختصين قانونيا وطبيا في الندوة الالكترونية التي أقامتها "لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس" في نقابة المهندسين الأردنيين عبر منصة "زوم" بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، مساء السبت.
وأضاف عبد ربه : " الاحتلال يغامر بحياة الأسرى الفلسطينيين في ظل هذه الجائحة، لا سيما أنهم يخالطون السجانين والضباط ومن يسمون مجازا بالكوادر الطبية داخل السجون، لذا من الممكن أن يصاب أحدهم وينقل الفيروس إلى الأسرى كما حدث مع المحرر نور الدين صرصور، دون أن يلجأ الاحتلال لأي علاج سوى عزل أي مشتبه بإصابته وقياس درجة حرارة الأسرى فقط"
ومن الناحية القانونية أكد خالد الشولي رئيس منظمة العدالة الواحدة في فرنسا وعضو التحالف القانوني الدولي لفلسطين على الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الحقوقية والدولية في ملاحقة دولة الاحتلال، ومحاسبتها على الإجراءات التعسفية التي تقوم بها تجاه الأسرى داخل السجون الصهيونية.
وقال الشولي "نجحنا كمجموعات قانونية بتحدي القانون الإسرائيلي من خلال الأنظمة القانونية الأوروبية، ولا بد من العمل الجاد والمتواصل على هذا الأساس لمساندة الأسرى ودعم الهيئات الرسمية الفلسطينية".
وفي ظل هذا التخوف على حياة الأسرى قال الدكتور هشام الفتياني عضو مجلس نقابة الأطباء الأردنيين أن منظمة الصحة العالمية دعت لإخلاء السجون خوفا من انتشار الفيروس فيها ولكن الاحتلال لم يستجب لتلك المطالب، كما أنها دعت للتباعد الاجتماعي والوقاية والتعقيم منعا لانتشار الفيروس فعمدت سلطات الاحتلال إلى حرمان الأسرى من أدوات التنظيف والتعقيم، وأبقت على ازدحام الزنازين واكتظاظها بالأسرى دون أي مراعاة للظرف الحالي.
ونوه الفتياني إلى أن "مقاومة أي فيروس يحتاج لمناعة قوية، وذلك من خلال بعض الأغذية التي تحتوي على الزنك والفيتامينات وهذا غير متوفر غالبا للأسرى وبالتالي فإن خطر إصابتهم بالفيروس كبير، خاصة عند احتلال لا يراعي فيهم إلا ولا ذمة ولا يقدم لهم السلامة الكافية"
تخلل الندوة التي قدمها المهندس مازن ملصة عضو اللجنة فقرة إنشادية للفنان عبد الفتاح عوينات تضمنت عدة أناشيد تحيي الأسرى وصمودهم.
يذكر أن الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة تحيي في هذه الأيام يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام، في ظل فيروس كورونا الذي اجتاح العالم وأصبح خطرا يهدد الأسرى البالغ عددهم 5000 أسير والقابعين داخل زنازين صغيرة تفتقر لأدنى مقومات السلامة العامة.