خليك بالبيت.. احسنلك ..! .. كتبت الأستاذة إيمان عكور

جوهرة العرب - إيمان عكور 

لطالما كتبت حول اهمية المحافظة على الأجواء الايجابية والتي تطرد شبح الخوف الكوروني الذي يلاحقنا حتى في احلامنا فتتحول إلى كوابيس..

نحن بحاجة إلى شحنة مركزة من الضحك والكوميديا كي لا ينهار ما تبقى من مناعة طبيعية في أجسامنا بسبب السيد كورونا..!

لكن هناك كوابيس من نوع اخر بدات تجتاحنا

كوابيس بصبغة اعلامية تخفي هشاشتها في قالب المفروض انه ( كوميدي) وقريب من القلب.. وهنا تأتي الصدمة..!

وتفضل وقتها الكابوس الكوروني على مثل تلك الكوميديا السطحية..!

لن اطيل كعادتي..

لكن اود ان اوجه تحية لمعالي وزير الصحة د سعد جابر لانه أمس أضاف شيئا جديدا لم نكن نعرفه عن شخصيته..

وهو قدرته على ضبط اعصابه ساعة كاملة على الهواء ونجاحه في التهرب من مطبات غير مدروسه انهمرت عليه خلال لقائه، اقل ما توصف انها ( لا تليق بمكانته) حتى وان حاول مقدم البرنامج، وهو متمرس وتفاجأت شخصيا بتقديمه مثل ذلك محتوى بهذا الشكل غير المدروس، وضعها في اطار من خفة الدم.

نعم.. المسؤول في النهاية هو انسان عادي

ونحب ان نعرف عنه جوانب أخرى من شخصيته.. لكن حتى خفة الدم.. لها اصولها وقواعدها في عالم الإعلام..

من المخجل جدا.. ما شاهدناه امس على شاشة تلفزيوننا الأردني والذي انا ( ابنة التلفزيون)

لا ادري كيف تم اعداد الأسئلة.. والمواضيع

وعدنان ولينا.. وترامب.. وام كلثوم

والادهى من ذلك كله..

الفقرات stand up comedy  التي اتحفنا بثقالة دمها واحد لا يملك ادنى مقومات خفة الدم..

واضح ان حشوه في البرنامج له أسبابه

فطفل السوشال ميديا الآن يقدم محتوى كوميدي هادف افضل منه..

يا ريت حضرة ( المتسلق الكوميدي) يبقى ببيته وما يحاول يخفف دمه مرة ثانية.. لانه فاشل كوميديا بلا كاريزما..!

ومع ذلك حافظ د سعد على اعصابه رغم ان ملامح وجهه التي أصبحنا نقرأها كانت تصرخ :

" اخرجوني من هذا المكان..!

خاصة وموسيقى الرعب او كما وصفها بعض من تابعوا الحلقة ( موسيقى تحضير ارواح).. العمل التلفزيوني هو سيمفونية كاملة. 

الإعلام حتى الخفيف.. هو سلاح

وللأسف.. امس استخدم كنيران صديقه فقتل من اعد ذخيرته..!

خليك بالبيت.. ولا ترضى ب #خليك_مكاني