رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

القاهرة القديمة حكايات الحضارات المتعاقبة بقلم د حازم صيام

القاهرة  القديمة حكايات الحضارات المتعاقبة بقلم د حازم صيام
جوهرة العرب
الكاتب د.حازم صيام 

إن التجوال وسط القاهرة القديمة يشعرك للوهلة الأولى أنك داخل متحف تراثي تاريخي عريق يروي حكايات الحضارات المتعاقبة التي عبرت في هذه المدينة التاريخية المغرقة بالقدم ،ففي خطوة غير مسبوقة بأحياء القاهرة.. أعلن حى السيدة زينب، دخول خدمة "الطفطف" في شوارع الحي الرئيسية، وذلك تيسيرًا على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن اعتباره خدمة سياحية لزوار مسجد السيدة زينب والمناطق التاريخية والشعبية بالحي.

وكان الدكتور مهران عبد اللطيف، رئيس حى السيدة زينب، قد أوضح أن خط سير "الطفطف" ستكون بداية من ميدان ابو الريش أمام محطة مترو الأنفاق - شارع الخليج المصري مروراً بشارع بورسعيد أمام سينما الشرق - شارع بورسعيد أمام المسجد حتى شارع قدرى - شارع قدرى مروراً بشارع الخضيرى حتى قسم الخليفة - شارع سوق المنشية - شارع صلاح سالم - شارع مجرى العيون أمام مستشفى 57357 - شارع السلخانة خلف مدينة الروضة ورجوعاً إلى بداية محطة المترو بميدان ابو الريش .

ويأتي ذلك ضمن خطة العاصمة لإعادة إحياء المناطق التاريخية وإعادة المظهر الحضاري للعاصمة، وفي إطار توجيهات محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، والمهندسة جيهان عبد المنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية

شارع احمد ماهر باشا - القاهرة الفاطمية

و في شارع أحمد ماهر باشا حكايات أخرى تراثية مغرقة بالقدم هذا الشارع الذي يمتد بمقدمته بحذاء الحد الجنوبي للقاهرة الفاطمية حيث يبدأ من ميدان باب الخلق وينتهي عند باب زويلة الباب الجنوبي للقاهرة. يتغير اسمه بعد ذلك لشارع الدرب الجديد.

الدكتور أحمد ماهر باشا (١٨٨٨ - ٢٤ فبراير ١٩٤٥) رئيس وزراء مصر لفترتين الأولى من ٨ أكتوبر ١٩٤٤ حتى ١٥ يناير ١٩٤٥، والثانية من ١٥ يناير ١٩٤٥ حتى ٢٤ فبراير ١٩٤٥. كان عضواً في حزب الهيئة السعدية (السعديين) الذي شكله رفقة محمود النقراشي ومجموعة السبعة عقب انفصالهم عن حزب الوفد عام ١٩٣٧. اغتيل على يد محمود العيسوي في البهو الفرعوني داخل مبنى البرلمان عقب تصويت مجلس النواب على إعلان الحرب على دول المحور. اعترف العيسوي بانتمائه للحزب الوطني المعارض لهذا القرار ولكن ثبت لاحقا وجود علاقة بينه وبين النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين. يوجد مستشفى باسم نفس الرجل في شارع بورسعيد قرب ميدان باب الخلق.
قبل ذلك كان يسمى الشارع بتحت الرَبع. لم يطلق على الشارع هذا الاسم سوى في العصر المملوكي حسب ما ذكر المقريزي في خططه، حيث كان يطلق عليه قبل ذلك حارة السودان لكونه كان سكن الجند السودانيين المصاحبين لجوهر الصقلي فاتح مصر الفاطمي ومؤسس القاهرة . وحينما تولى الظاهر بيبرس الحكم قام بتطوير الربع وتقسيم المساحة المحيطة به وأنشأ ربعاً آخر لم يبقَ منه شيء حالياً، حيث شب فيه حريق عام 721هـ - 1221م. وكان يقع بين باب زويلة وباب الفرج وعرف بخط تحت الربع وكان ربعا كبيرا يشتمل على 120 مسكنا.



وأما حي الأزهر فهو تاريخي إسلامي بكل معنى الكلمة حيث يقع منطقة الأزهر ضمن حي الحسينبالقاهرةالفاطمية، وهو أحد أحياء مدينة القاهرة القديمة، يتبع إداريا حي "الجمالية". ويوجد بالمنطقة العديد من المعالم الأثرية الإسلامية القديمة، خصوصا منعهد الفاطميين، منها مسجد "الحسين"، و"الجامع الأزهر" وغيرهما.
تم بناء الحي مع بناء مسجد "الحسين" في عهد الفاطميين سنة 549 هـ/ 1154 م، تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، بوسط مدينة القاهرة.

معالم أثرية
من أهم معالم منطقة الأزهر وحي الحسين، العديد من المساجد الأثرية، والتكايا، والأسبلة، والمدارس، وأماكن رؤساء الحرف مثل: الحدادين والنجارين والنحاسين والطرزية وغيرها. ومن هذه المعالم:

-الجامع الأزهر، وهو من أهم وأقدم المساجد فيمصروأشهرها في العالم الإسلامي، فهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، ويعتبر ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعدجامعة القرويين.

-مسجد الحسين، وهو مسجد قديم في القاهرة، بني في عهد الخلافة الفاطمية عام 1154 ويحتوي على الكثير من المقتنيات الهامة، مثل أقدم نسخة من القرآن الكريم، ويضم المسجد ثلاثة أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.

وقد تجدد بناؤه في أيام عباس الأول والخديوي إسماعيل، ولم يبق فيه أي آثار من العهد الفاطمي إلا الباب الأخضر فقط، أما مئذنته فهي من العصر الأيوبي. وقد قام المهندس "عبد الرحمن كتخدا" سنة 1861 ببناء القبة والجزء العلوي من مئذنة الباب الأخضر، وزيدت مساحته بأكثر من النصف وأضيف له مبنى مكون من دورين، وكذلك دورة مياه مستقلة عن المسجد.

-مقهى الفيشاوي، أنشأه فهمي الفيشاوي أحد "زعماء" حي الجمالية في القرن الثامن عشر، وكان المقر الذي يدير منه شؤون المنطقة، كما كان مقصدا لطلاب العلم للاستذكار، وملتقى للحركات الطلابية السرية التي تقوم بالإعداد للمظاهرات ضد جيش الاحتلال الإنجليزي، تحت ستار تناول الشاي الأخضر مع النعناع الذي تميز به المقهى.

-شارع المعز لدين الله الفاطمي، ويمتد من "باب الفتوح" إلى منطقة النحاسين، وخان الخليلي، ومنطقة الصاغة، ويقطعه شارع جوهر القائد "الموسكي" وشارع الأزهر، ويستمر إلى الغورية، والفحامين، ثم إلى زقاق المدق والسكرية (اللذين كتب عنهمانجيب محفوظ) وينتهي عند باب زويلة.

ويضم الشارع كوكبة من أجمل الآثار بالعالم، تنفرد برونق خاص من حيث جمال ودقة وتنوع وضخامة العمارة والزخرفة، وتتميز بمساجدها الشامخة، وببعض المدارس والمدافن والبيمارستانات (المستشفيات) والأسبلة والكتاتيب والقصور.

وتتنوع المراحل التاريخية لآثار شارع المعز، فمنها ما أنشئ في العصر الفاطمي مثل الأسوار والبوابات وجامع الحاكم بأمر الله، ومنها ما يرجع للعصر الأيوبي كمدرسة الصالح نجم الدين أيوب، والعصر المملوكي مثل مجموعة السلطان قلاوون، والعصر الشركسي مثل مسجد السلطان برقوق، والعصر العثماني مثل أسبلة خسرو باشا وعبدالرحمن كتخدا، ثم عصر محمد علي، ونموذجه جامع سليمان آغا السلحدار، وسبيل محمد علي بالنحاسين، وهي آثار تزخر بالروحانيات والجمال في آن واحد.

بوابات القاهرة

تعتبر مدينة القاهرة من المدن العربية والإسلامية ذات العراقة التي لا نظير لها، وكعادة المدن القديمة، فقد كانت محاطة بأسوار قديمة لها بوابات ضخمة، وكذلك كانت القاهرة، ففي الجهة الشمالية من سورها كان هناك بابان؛ هما باب الفتوح، وباب النصر، أما في الجهة الشرقية من السور؛ فهناك باب البرفية، وباب القراطي، في حين يوجد بابان أيضاً من الجهة الغربية؛ هما باب السعادة، وباب القنطرة، وأخيراً وفي السور الجنوبي هناك سوران؛ هما باب الفرج، وباب زويلة.

باب زويلة وبناؤه باب زويلة،

كما يسمى أيضاً باب المتولّي، هو واحد من أهم أبواب مدينة القاهرة القديمة عاصمة جمهورية مصر العربية، حيث يقع هذا الباب في نهاية الشارع المعروف باسم شارع المعز لدين الله الفاطمي من جهته الجنوبية، مواجهاً لجامع الصالح من الجهة الشمالية للشارع العريق، أما من جهته الغربية فيحده جامع المؤيد، وقد سجل باب زويلة كواحد من الآثار الإسلامية. أنشئ هذا الباب الهامّ في العام أربعمائة وخمسةٍ وثمانين من الهجرة النبوية الشريفة، الموافق للعام ألفٍ واثنين وتسعين ميلادية، وهو باب مكون من بناء ضخم بعمق يصل إلى خمسة وعشرين متراً تقريباً، وعرض يصل إلى خمسة وعشرين متراً تقريباً أيضاً، وارتفاع يصل إلى أربعة وعشرين متراً. ويتكون هذا الباب من برجين كبيرين مستديرين، حيث يبرز ثلث الكتلة تقريباً إلى الخارج من السور، أما في وسط البرجين فهناك ممر مكشوف يؤدي إلى بوابة المدخل، كما يرتفع البرجان إلى ما يقارب ثلثي الارتفاع، وفي ثلثهما الأعلى هناك حجرتان تستعملان لأغراض دفاعية مغطاة بقبو طولي متقاطع مع آخر عرضي.[٢] تسميته وتاريخه سمي هذا الباب بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة تعود أصولها إلى البربر من شمال القارة الأفريقية، حيث انضم جنود هذه القبيلة إلى جيش جوهر، والذي كان يهدف لفتح مصر. تاريخياً؛ اشتهر هذا الباب وتميز بكونه مكاناً لتعليق رؤوس الرسل الذين أرسلهم هولاكو قائد التتار، حينما جاؤوا ليهددوا مصر، وتم عليه إعدام السلطان طومان باي، في الفترة التي فتح فيها السلطان العثماني سليم الأول مصر، وجعلها تابعة للإمبراطورية العثمانية، واستطاع باب زويلة الحفاظ على بنائه سليماً، وهو بهذا قاوم عوامل الزمن المختلفة، وهو باب يمتاز بجماله وأناقته كباقي الآثارات المصرية العريقة.وقد ذُكر باب زويلة من قبل المؤرخ القلقشندي، وقد أورد هذا المؤرخ أبياتاً شعرية تضمنت ذكر هذا الباب: يا صاح لو أبصرت باب زويلة لعلمت قدر محله بنياناً لو أن فرعونا رآه لم يرد صرحا ولا أوصى به هاماناً
 



  • القاهرة  القديمة حكايات الحضارات المتعاقبة بقلم د حازم صيام
  • القاهرة  القديمة حكايات الحضارات المتعاقبة بقلم د حازم صيام
  • القاهرة  القديمة حكايات الحضارات المتعاقبة بقلم د حازم صيام
  • القاهرة  القديمة حكايات الحضارات المتعاقبة بقلم د حازم صيام