رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الشبكة العربية للسيادة على الغذاء تصدر بياناً في ظل أزمة كورونا .. فيديو

الشبكة العربية للسيادة على الغذاء تصدر بياناً في ظل أزمة كورونا .. فيديو
جوهرة العرب

أصدرت الشبكة العربية للسيادة على الغذاء اليوم الجمعة (1 أيارمايو 2020) بياناً تضمن جملة من المطالب المتعلقة بالنظام الغذائي والزراعة في الوطن العربي في ظل أزمة كورونا، موصياً على ضرورة إعادة النظر في السياسات الفلاحية لمواجهة الأزمات الغذائية المحتملة.

وأكدت الشبكة في بيانها الذي يتزامن إطلاقه مع العيد العالمي للعمال على دعم كفاح الفلاحين والعمال الزراعيين والصيادين والرعاة، في العالم والوطن العربي، كما شددت على أهمية النضال من أجل السيادة الغذائية وضمان الحق في الغذاء للجميع بأسعار عادلة للمنتج والمستهلك من خلال بناء أنظمة غذائية محلية لها القدرة على الصمود في ظل الأزمات.

ومن جملة ما طالب به البيان توفير الدعم اللازم لانتعاش الأسواق المحلية وتذليل السبل أمام صغار المنتجين من أجل الوصول إلى هذه الأسواق، والمطالبة بتأسيس بنك معلومات خاص لمتعلقات السيادة على الغذاء، وإنشاء بنوك للبذور المحلية والإقليمية والاحتفاظ بالأصول، كما حذر البيان من تسييس المساعدات الغذائية واستخدامها ضد الشعوب، ونادى برفع العقوبات الدولية وإنهاء الاحتلال الذي يستغل الأزمة لمواصلة انتهاكاته.

ويذكر أن الشبكة العربية للسيادة على الغذاء التي تتألف من 35 منظمة من 13 دولة من مختلف الأقطار العربية، كانت قد تأسست عام 2012 في العاصمة اللبنانية بيروت، كهيئة تنسيقية مدنية مستقلة تنطلق من مبدأ السيادة على الغذاء، وتسعى إلى تعزيز التعاون والتشبيك العربي والإقليمي والعالمي وتبادل الخبرات بما يخدم مفاهيم والسيادة على الغذاء والمصادر الطبيعية في البلدان العربية، كما تتطلع إلى دفع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي.


 بيان صادر عن الشبكة العربية للسيادة على الغذاء في ظل أزمة كورونا

 

كشفت جائحة كورونا عن هشاشة النظام الغذائي المعولم، وأظهرت خطر الأنماط المتّبعة حالياً والقائمة على استنزافوتدمير الموارد الطبيعية، وتهميش الزراعة المحلية وانتهاك حقوق الفلاحين والصيادين والعمال الزراعيين رجالاً ونساء. 

وبمناسبة العيد العالمي للعمال تعيد الشبكة العربية للسيادة على الغذاء التأكيد على ثوابتها في دعم كفاح الفلاحين والعمال الزراعيين والصيادين والرعاة، في العالم والوطن العربي، كما تؤكد على ضرورة النضال من أجل السيادة الغذائية وضمان الحق في الغذاء للجميع بأسعار عادلة للمنتج والمستهلك من خلال بناء أنظمة غذائية محلية لها القدرة على الصمود في ظل الأزمات.

والشبكة إذ تحيّي بحرارة جميع العاملين والعاملات في مجال الرعاية الصحية الذين يقودون المعركة بشجاعة وإيثار ضد جائحة كورونا كل يوم، فإنها تلفت في ظل هذه الأزمة إلى جملة من المطالب الأساسية:

أولا: الاهتمام بمناطق الأرياف وسكانها الذين يعانون من غياب التنمية المستدامة ومن الإقصاء والتهميش في مجال الصحة والتعليم والبنى التحتية، لاسيما في الوقت الحالي حيث تشهد تلك المناطق نقصاً كبيراً في التجهيزات الضرورية لمواجهة جائحة كورونا. 

ثانياضرورة إعادة النظر في السياسة الفلاحية لمواجهة الأزمات الغذائية المحتملة عبر:

1. إعطاء الأولوية لإنتاج الغذاء المحلي القادر على تزويد الأسواق بالمنتوجات بشكل مستدام، وتشجيع الاستثمارات في القطاع الزراعي الوطني خاصة منه في التصنيع الزراعي، على المستويات الإقليمية والمحلية والحضريةوالمنزلية.
2. الاعتراف بأهمية منتجي الغذاء والعاملين في هذا المجال رجالاً ونساء، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم للوصول للمدخلات الزراعية كالأرض والبذور والمياه، وتعزيز أشكال الحماية للعاملين بالقطاع الزراعي لاسيما صندوق المخاطر الزراعية، وإلغاء ديون الفلاحين الفقراء، وإنشاء صناديق التمويل الاستثمارية.
3. دعم الأسواق المحلية وتعزيز قدرة صغار المنتجين والمزارعينفي الوصول إليها مباشرة، والتأكيد على ضرورة تعزيز أطرالعمل التعاوني.
4. وضع وتفعيل أطر قانونية ومخططات إلزامية تخص استخدامات الأراضي بما يسمح بالمحافظة على الأراضي الزراعية ومنع الاعتداء عليها.

 

5. التأكيد على ضرورة العمل التكاملي وتبادل الإنتاج الزراعي والمعرفي بين الدول العربية، مع وجود التشريعات المناسبة التي تكفل هذا التكامل.
6. التأسيس لبناء بنك معلومات خاص لمتعلقات السيادة علىالغذاء، يكون بمثابة نواة تخطيطية مستقبلية مشتركة حولالزراعة والإنتاج والأيدي العاملة وتطوير أساليب الإنتاج، ويساهم في زيادة حصة الناتج المحلي الإجمالي في كل بلد من الزراعة والثروة الحيوانية.
7. تعزيز الاحتياطات الغذائية الوطنية والإقليمية سعياً لتحقيق الأمن الغذائي، لاسيما من خلال تشجيع زراعة المحاصيل الأساسية كالقمح والشعير، وإنشاء مستوعبات للاحتفاظ بمخزون استراتيجي منها.
8. إنشاء بنوك للبذور المحلية والإقليمية والاحتفاظ بالأصول.
9. دعم القطاع السمكي وخاصة صغار الصيادين عبر حماية مصائدهم وتأمين أسواق لهم وتوفير سبل الإقراض الميسر وإعفائهم من الضرائب. 
10. تعزيز انتاج الثروة الحيوانية مع الحفاظ على حق الرعاة بالوصول لمصادر الكلأ.
11. التأكيد على أهمية البحث والتدريب في كافة المجالاتالزراعية، لاسيما تعزيز الانتاجية وإدارة المياه والزراعة الإيكولوجية واستخدام الطاقة البديلة وعملياتالتوضيب..الخ.

 

ثالثا: رفض تعطيل عمل المنظمات الدولية العاملة في المجال الزراعي والغذائي في ظل الأزمات بما فيها أزمة كورونا كإغلاق مكاتب "الفاو" في الأوقات التي يكون العالم بأمس الحاجة إلى أعمالها. والإشادة بأهمية دعم استراتيجيات التكيف الإيجابية التي طورها المزارعون عبر الزمن. 

رابعا: رفض تسييس المساعدات الغذائية واستخدامها ضد الشعوب والمطالبة برفع العقوبات الدولية المجحفة والإنهاءالفوري للحروب البينية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وحصاره على غزة ومنعه من استغلال الأزمة الحالية لتصعيد الاعتداءات على السكان والموارد الطبيعية ومصادرة الأراضي. 

خامسا: تعزيز الشراكة والشفافية والمساءلة بين الجهاتالحكومية ومنظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية.