كشفت جائحة كورونا عن هشاشة النظام الغذائي المعولم، وأظهرت خطر الأنماط المتّبعة حالياً والقائمة على استنزافوتدمير الموارد الطبيعية، وتهميش الزراعة المحلية وانتهاك حقوق الفلاحين والصيادين والعمال الزراعيين رجالاً ونساء.
وبمناسبة العيد العالمي للعمال تعيد الشبكة العربية للسيادة على الغذاء التأكيد على ثوابتها في دعم كفاح الفلاحين والعمال الزراعيين والصيادين والرعاة، في العالم والوطن العربي، كما تؤكد على ضرورة النضال من أجل السيادة الغذائية وضمان الحق في الغذاء للجميع بأسعار عادلة للمنتج والمستهلك من خلال بناء أنظمة غذائية محلية لها القدرة على الصمود في ظل الأزمات.
والشبكة إذ تحيّي بحرارة جميع العاملين والعاملات في مجال الرعاية الصحية الذين يقودون المعركة بشجاعة وإيثار ضد جائحة كورونا كل يوم، فإنها تلفت في ظل هذه الأزمة إلى جملة من المطالب الأساسية:
أولا: الاهتمام بمناطق الأرياف وسكانها الذين يعانون من غياب التنمية المستدامة ومن الإقصاء والتهميش في مجال الصحة والتعليم والبنى التحتية، لاسيما في الوقت الحالي حيث تشهد تلك المناطق نقصاً كبيراً في التجهيزات الضرورية لمواجهة جائحة كورونا.
ثانيا: ضرورة إعادة النظر في السياسة الفلاحية لمواجهة الأزمات الغذائية المحتملة عبر:
ثالثا: رفض تعطيل عمل المنظمات الدولية العاملة في المجال الزراعي والغذائي في ظل الأزمات بما فيها أزمة كورونا كإغلاق مكاتب "الفاو" في الأوقات التي يكون العالم بأمس الحاجة إلى أعمالها. والإشادة بأهمية دعم استراتيجيات التكيف الإيجابية التي طورها المزارعون عبر الزمن.
رابعا: رفض تسييس المساعدات الغذائية واستخدامها ضد الشعوب والمطالبة برفع العقوبات الدولية المجحفة والإنهاءالفوري للحروب البينية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وحصاره على غزة ومنعه من استغلال الأزمة الحالية لتصعيد الاعتداءات على السكان والموارد الطبيعية ومصادرة الأراضي.
خامسا: تعزيز الشراكة والشفافية والمساءلة بين الجهاتالحكومية ومنظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية.