نظمت سلطة جودة البيئة بالتعاون مع جامعة بيرزيت ومجموعة جلوبال شيبرز في رام الله أمسية رمضانية شبابية عبر تقنية الأنترنت بعنوان " شباب نحو بيئة أفضل يحُسن إدارة الأزمات " بهدف استنهاض دور الشباب البيئي في تعزيز دورهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بحضور 31 مشاركا ً وعددا ً من الجامعات الفلسطينية والدول العربية .
وتناولت الأمسية التي أعدها موظفة التوعية البيئية في سلطة جودة البيئة أ. مها يغمور و أ. لميس قديمات من مجموعة جلوبال شيبرز ، محاور تتعلق بواقع النفايات الطبية المعدية ، المياه، الشباب والتنمية المستدامة، البيئة والتغير المناخي ، الصحافة البيئية .
وتحدث د. ايمن أبو ظاهر مدير عام الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة بأنه تم إعداد دليل إجراءات للتعامل مع النفايات الطبية المعدية الناتجة عن مراكز الحجر الصحي والمشافي. وهو الأمر الذي أولته سلطة جودة البيئة أهميه كبرى في إطار العمل على كسر سلسلة التفشي لهذه الجائحة، الأمر الذي يدفع الشباب باتجاه المشاركة الفاعلة في حالة الطوارئ القائمة وما يلي ذلك من تغيير في السلوكيات العامة حفاظا على صحة المجتمع.
وبدورها ثمنت الصحافية ربى عنبتاوي من مجلة آفاق البيئة والتنمية دور الإعلام في تعزيز الوعي البيئي مشيرة بأن الصحافة البيئية تشكل عاملا مساعدا في أعلاء صوت الشباب وتطلعاتهم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مستعرضة دليل المرشد في البستنة العضوية من المنزل وأثر الكورونا في حياتنا.
وعرج د. مروان غنام محاضر من جامعة بير زيت بأن مرض كوفيد ١٩ جاء نتيجة الممارسات بحق البيئة في العالم وان الدرس المستفاد من جائحة كورونا هو المحافظ على الحياة البرية والتوازن البيئي، مشيراً ان الكورونا خفضت نسبة التلوث وقللت من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة وهناك تحسن واضح في طبقة الأوزون وتحسن في جودة الهواء ونقاء البحيرات في كثير من الدول .
وتناول د. بشار فراشات خبير في التنمية المستدامة على أهمية دور الشباب في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد مشيراً بان مشاركتهم يساهم تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى دولة فلسطين لتحقيقها من خلال خلق مبادرات شبابية .
وعلق محمد عساف باحث مائي من الأردن على أهمية بناء الشباب وصقل شخصيتهم وتعزيز قدراتهم في مجالي المياه والبيئة والانخراط في شبكات مائية مختلفة خارج فلسطين والتعرف على الشباب العالمي ومشاركتهم بمسابقات دوليه .
وفيما أثنت أ. لميس قديمات على جهود سلطة جودة البيئة وجامعة بير زيت على إنجاح الندوة مؤكدة بان على الشباب الفلسطيني خلق رؤية خارج المكان الجغرافي الذي يسكنه وان يشارك العالم في التحديات البيئية والمائية لإيجاد الحلول المستدامة للواقع المحلي .