الأردن – شراكة جديدة بين المجلس الدنماركي للاجئين ومؤسسة نوفو نورديسك بالتعاون مع الحكومة الأردنية تهدف للمساعدة على الحد من انتشار وباء فيروس كورونا وتأثيره على الأسر الأكثر عرضة للإصابة به في الأردن.
ستقوم هذه الشراكة الجديدة، والتي تبلغ قيمتها خمسة ملايين كرونة دنماركية (730 ألف دولار أمريكي)، بالتركيز على اللاجئين في محافظتي
اربد ومأدبا حيث سيقوم المجلس بتقديم مساعدات نقدية لـ ٦٧٥٠ فردًا من ذوي المشاكل الصحية حتى يتمكنوا من دفع تكاليف الطعام والإيجار والخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية والأدوية. كما سيتم تزويد ما يقارب ٤٠٠٠٠ فرداً بعدة مواد متعلقة بالنظافة، كالصابون ومعقم اليدين والمطهرات ومنظفات الملابس وأقنعة الوجه.
بينما ما زالت حالات فيروس كورونا آخذة في الارتفاع في الشرق الأوسط، ومع تطبيق البلدان إجراءات مشددة وسياسات حظر، تستعد المنظمات الإنسانية لمواجهة التهديد الذي يشكله الفيروس على السكان الأكثر ضعفا. يعد الأردن من أكثر الدول تأثراً بالأزمة السورية، حيث يستضيف حاليًا ثاني أكبر عدد من اللاجئين في العالم مقارنةً مع عدد المواطنين، حيث يعيش أكثر من 80٪ تحت خط الفقر ويعيش العديد منهم مع أمراض مزمنة مما يعرضهم لخطر أعلى للإصابة بالعدوى.
هذا التدخل تم بناءً على تقييم حديث أجراه المجلس الدنماركي للاجئين تم التوصل فيه إلى أن الفيروس له تأثير كبير على اللاجئين، نظرًا لأن العديد منهم يعانون حاليا من فقدان جزئي أو كامل للدخل. وقد بين التقييم أن احتياجاتهم الثلاثة الأولى تشمل الطعام والنقد والإيجار، حيث أفاد 95٪ من الأسر السورية التي تعيش خارج المخيمات بعدم وجود مدخرات، وما نسبته 100٪ مِن من تم التواصل معهم أن مدخراتهم لن تدوم لأكثر من شهر. وصرح 84٪ منهم أن لديهم ما يكفي من الغذاء لأسبوعين فقط.
"أود أن أعبر عن خالص تقديري لجهود المجلس الدنماركي للاجئين ودعم مؤسسة نوفو نورديسك القيم والذي سيساعدنا في الاستجابة لوباء فيروس كورونا وتلبية الاحتياجات العاجلة للأردنيين واللاجئين السوريين الأقل حظاً" صرح السيد عمر نصير، مدير تنسيق الإغاثة الإنسانية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وقد أعرب السيد ستيفان ديوتكوم، المدير القطري للمجلس الدنماركي للاجئين في الأردن، عن شكره لمؤسسة نوفو نورديسك قائلاً "أود أن اتقدم بجزيل الشكر لمؤسسة نوفو نورديسك لقيامها بدعم جهودنا في الاستجابة لأزمة فيروس كورونا في الأردن. إن المجلس الدنماركي للاجئين في الأردن ملتزم بدعم الحكومة في تلبية احتياجات الأشخاص الأقل حظاً".
واختتم قائلاً: "نحن ممتنون لدعم أحد شركائنا في الأردن، الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والتي ستقوم بتوزيع المواد المتعلقة بالنظافة على المستفيدين".
تُعد مثل هذه الشراكات أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم مواجهة الأسر من ذوي الحاجة لظروف أكثر صعوبة، والتأكد من قدرتها على حماية نفسها وتلبية احتياجاتها الأساسية.