نظمت مديرية ثقافة الكرك مساء أمس الأربعاء، جلسة حوارية عن بُعد بعنوان " الكرك عين القدس" للتعريف بالمعالم الدينية والتاريخية والأثرية لمدينة القدس والدور الأردني في الدفاع عنها والترابط التاريخي مع مدينة الكرك بشكل خاص.
واستعرض الكاتب سامي الجندي من مدينة القدس خلال الجلسة، صورا مباشرة لأسواق ومعالم المدينة المقدسة ومساجدها وقلاعها وأبوابها الرئيسية، والمسجد الأقصى وقبة الصخرة، لافتا إلى أن باب الخليل يعد أهم الأبواب لارتباطه بتسلم الخليفة عمر بن الخطاب مفاتيح المدينة، كما يعد بداية لدخول الجيوش الإسلامية إلى فلسطين.
وتناول الجندي تاريخ وبناء قلعة القدس أو قلعة الناصر صلاح الدين، مشيرا الى التشابه مع قلعة الكرك من حيث النمط العمراني والقلاع والأبراج.
من جهتها، قالت مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة، إن العلاقة الأردنية بفلسطين والقدس تمتد جذورها عبر التاريخ وهي معمدة بالدم من خلال التضحيات التي قدمها الجيش العربي الأردني دفاعا عن أسوارها، مبينة أن الوصاية الهاشمية عليها هي أكبر تجسيد لمكانتها بالوجدان الأردني.
وأشارت إلى العلاقات والروابط الخاصة التي تربط القدس مع مدينة الكرك، موضحة انها علاقة أزلية متجذرة يحكي تفاصيلها الزمان والمكان والتاريخ، وقالت :" لعل مصطبة أهل الكرك بساحاتها أكبر شاهد على الروابط التاريخية تلك، وانطلاقات الفتح من أيام صلاح الدين من الكرك للقدس"