نظرة عامر تحكي حال وواقع الشعب .. بقلم ماجد عبدالله الخالدي

تستبعد وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات ، مع حفظ الألقاب ، صرف دعم الخبز لهذا العام ، وتحدثت بذلك صريحا عبر شاشة قناة المملكة ، خلال استضافتها في برنامج "صوت المملكة" ، مع الزميل عامر الرجوب . 

ولكن لم يستبعد ذلك الصوت ، الذي كان وما زال يتحدث بنبرة صوت الشعب الأردني ، وأقصد الزميل عامر الرجوب ، لم يستبعد حال الشعب بعد ذلك التصريح الذي جاء صادما في ظل الظروف الاقتصادية التي تكبدها الشعب نتيجة أزمة وباء الكورونا وما رافقها من غلق وتعطل للعمل . 

نظرة طويلة تكاد لولا التصبر ان تدمع ، وصوت خافت يكاد لولا قوة التحمل ان يصرخ ، ذلك المشهد الذي ظهر عليه الزميل الرجوب كان يمثل واقعا لحال الأردنيين الذين استقبلوا تصريح الوزيرة بألم يقتل لديهم الأمل بإكمال الحكومة لمعروفها ، فلم تلقى الحكومات السابقة الترحيب الشعبي الذي وجدته حكومة الرزاز مع حفظ الألقاب خلال ازمة جائحة الكورونا ، ولكن التصريح الذي اطلقته وزيرة التنمية يكاد ان يكون نقطة تحول في علاقة الشعب بالحكومة خاصة وان الشعب مرَّ بظروف اقتصادية عصيبة لا تجهلها الحكومة ولا تخفى على فريقها الاقتصادي . 

يتابع الزميل الرجوب التحدث بلسان حال الشعب ، ويناقش الحكومة بأفكار المواطن التي لم يبتعد عنها لطالما أنه إبن الشعب ، ويقول : "هل من المعقول ان الفريق الاقتصادي الحكومي ممثل بكل الوزراء غير قادرين على توفير  120 مليون دينار لدعم الخبز اللي ينتظروه الناس!!!! " ، ويتابع : "وين الحلول اللي بوجدوها اذا دعم الخبز بدهم يشيلوه عن الناس .. شوو بدهم  يعملولي ؟! يشترولنا كمامات ويغرمونا 20 دينار عالكمامة ؟!" . 

رسالة للحكومة وللفريق الاقتصادي تحديدا .. تعلمون ولا تجهلون حال الشعب الذي تكبد الخسائر الفادحة نتيجة تعطل العمل خلال الأزمة الراهنة ، ولم تخلو خطابات جلالة الملك من التوصيات بدعم الفئات المتضررة من قرارات تعطيل العمل ، وتعلمون ايضا حجم الثقة الشعبية التي مُنِحت لكم خلال تلك الأزمة ، فلا تتجه قراراتكم للتنازل عن تلك الثقة مقابل 120 مليون دينار . 

واما بالنسبة للزميل عامر الرجوب ، كنت وستبقى صوت المملكة والشعب ، وبذات طريقتك التي تحيينا بها نقف اليوم لنحييك ، كل التحايا عامر الرجوب . 

*ملحوظة : كاتب المقال لا يتلقى وأي من افراد اسرته دعم الخبز ولم يسبق لهم ان حصلوا على هذا الدعم .