واصلت مديرية ثقافة الكرك برنامجها الثقافي التوعوي بعنوان "يوميات مثقف في زمن الكورونا" لبيان دور المثقفين والكتاب في قضاء أوقات الحظر داخل المنزل ورسالتهم الارشادية للمجتمع للتكيف مع الحجر المفروض لمكافحة وباء كورونا.
وقال الاديب والكاتب نايف النوايسة عبر يومياته الثقافية ضمن مبادرة مديرية الثقافة الاسبوعية : ان وباء كورونا اعاد التوزان الى الحياة فالمدن خالية والشوارع خاوية والبحار هادئة والفضاء صاف والتلوث يصل الى مستوى الصفر، ما يسهم بترتيب اوقات الناس وسلوكهم على النحو الذى يجنبهم غضب الفيروس في المدارس والجامعات وقطاعات العمل والسياحة والاسواق ومناسبات الافراح والاتراح حيث اصبح البشر في انصياع تام لهذا الجندي الذي لا يرى بالعين المجردة من خلال التزام المنزل.
واضاف انه منذ اللحظة الاولى لإعلان الوباء والحجر اتخذت في بيتي زاوية دافئة والزمت نفسي فيها معظم الوقت في رحلة حظر ثقافي ممتعة، لافتا الى انه وجد في صحبة القرآن الكريم ما يرفعه من اتون الخوف وهاجس الرعب الكوروني، حيث انصرف الى دراسة عميقة مع بعض المفاهيم في القرآن الكريم اسماها قبسات قرآنية.
واشار الى انه خلال هذه الرحلة انجز 15 رواية للأطفال في سلسلة اسماها "سلسلة الاحفاد " اضافة الى الانتهاء من انجاز عدة مخطوطات وهي "السجل المصور للواجهات التراثية المعمارية في الطفيلة، وحكاية مثل شعبي، وخطى في العتمة قصص قصيرة، ومسرحيتا التحول ومواطن من صنف ثان، والجزء الثاني من كتاب نقوش على كف الأقحوان.
وبين النوايسة أن كورونا فرض على العالم الآن ثقافة جديدة أسماها (ثقافة ما بعد الكورنا) وقام بتعديل السلوكيات الاجتماعية النمطية وبعثر وهم العولمة فالعالم قد تغيّر؛ وحتم أن على البشر التكيف مع المرحلة التي قد تطول ولا بد أن يكون لها ثقافتها الخاصة وعولمتها الكورونية.
من جانبها، قالت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة ان اليوميات الثقافية تهدف الى تبصير وارشاد الناس بأهمية ودور المثقفين بالحياة العامة بجميع الاوقات للاطلاع على تجاربهم مع التكيف مع حالات الحظر والبقاء بالمنزل لقضاء اوقات الفراغ بما هو مفيد ونافع للفرد والمجتمع والوطن من خلال ابراز اهمية الكتاب بالحياة العامة.