رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

مديرية ثقافة الكرك تواصل برنامجها الاسبوعي "يوميات مثقف في زمن الكورونا"

مديرية ثقافة الكرك تواصل برنامجها الاسبوعي يوميات مثقف في زمن الكورونا
جوهرة العرب
 
تحدثت الباحثة خديجة الحباشنة عن يومياتها في زمن الكورونا منذ بداية معرفتها بانتشار الوباء عالميا وكيف أعادت ترتيب امور حياتها الشخصية والاسرية داخل المنزل من خلال تأمين احتياجات المنزل من مواد غذائية وكتب بحاجة لمراجعة وتدقيق ومطالعة.

واضافت الحباشنة خلال حديث لبرنامج اسبوعي اطلقته مديرية ثقافة الكرك بعنوان "يوميات مثقف في زمن الكورونا"، "مررت واسرتي في الأيام الأولى من الحظر بحالة مشحونة بالقلق والخوف من العدوى، وبالغنا بالتنظيف والتعقيم، الا أن حجر كورونا كان بشكل عام إجازة إجبارية مريحة لي، ولا أنكركم أني سررت بها، وأثار شعوري هذا استغراب من حولي، كيف لا وهي فرصة لقضاء وقت كاف مع أولادي، فكم انشغلت عنهم، فهو فرصة للقراءة والتأمل والكتابة إذا لزم الأمر".

واشارت إلى انه في زمن الكورونا أصبح لدي الوقت لتعويض أسرتي بإعداد الأطعمة والحلويات التي لا وقت لدي لإعدادها في أوقات العمل، كما اتاحت لي الوقت الكافي للحديث مع أبنائي، وتبادلت معهم الأفكار والمعلومات.

وقالت "ما لفت انتباهي وأثار دهشتي في زمن الكورونا، التفاف المواطنين حول الحكومة ومتابعة بياناتها باهتمام شديد ورضا، أليست هذه الحكومة التي اوسعوها نقداً وشتماً، حيث اختفت كل أشكال المعارضة"، مضيفة "الصحيح أن الحكومة، وكل أركان الدولة قامت بواجبها بشكل يستحق التقدير، واستنفرت جميع المرافق الحيوية في البلد لمحاصرة الوباء، وهم جميعاً يستحقون التقدير".

واكدت انه في الحظر كان لدي وقت كاف للقراءة واستهلكت ما لدي من روايات خلال الشهر الأول من الحظر، ثم لذت بكتب الفكر والفلسفة التي أقرأها في العادة على مهل، فزمن كورونا مناسب للتفكير والتأمل، وعدت لأقرأ حول ظاهرة التطرف التي تغزو بلادنا والعالم، وثقافة اليقين واللايقين، وتابعت قراءة كتاب "رأسمالية استثمار الكوارث".

واضافت ان هذا الفيروس كسر إيقاع الحياة الروتيني المألوف، وفتح عيوننا على أشكال مختلفة وبسيطة من الحياة ابتعدنا عنها، واسقط كثيرا من العادات والتقاليد الزائفة، حيث أمام سؤال الحياة والموت تفقد كثير من العادات والمسلكيات التي تعود الإنسان عليها أهميتها، وتكتسب أخرى أهمية أكبر لم نعد نفكر بها لبداهتها، فاكتشفنا أهمية التطور التكنولوجي وكيف أصبح لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا، فالكثير من دوائر العمل والشركات والمدارس والجامعات تابعت أعمالها عن طريق الإنترنت، واعتمدت الاتصالات بين الناس عليها.

وأشارت الى ان تغيراً مهما سيحدث في حياة الناس بعد كورونا، وعلينا أن نستثمر دروسها بإدارة حوارات حولها وبلورتها إلى نظم حياة أبسط، أكثر جدوى، وأقل كلفة وبهرجة.

ودعت الحباشنة في ظل الاقتراب من العودة التدريجية إلى الحركة في حياتنا، والتعايش مع الوباء، أن لا نفقد الحذر واليقظة، وما تعلمناه من هذه التجربة. 

من جانبها، بينت مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة اهمية ودور المثقفين والباحثين في نشر التوعية بمخاطر الوباء وافضل الطرق والاساليب النافعة لقضاء اوقات الحظر داخل المنزل انطلاقا من تجاربهم الغنية بالأفكار الايجابية.