في لقاء مع أميرة مهنا : عشقت التراث لتؤكد أصالة وعراقة هويتنا الفلسطينية وحقنا في العودة لوطننا السليب
جوهرة العرب
منذ طفولتها عشقت تلك المطرزات التي تقتنيها ببيتها وتشكل لها ثروة وطنية ونقلتها من والدتها وجدتها إلى بناتها وتعلمت طرق العناية بها بإرث وطني متوارث منذ طفولتها في فلسطين ، ما زالت عاشقة التراث سيدة الأعمال أميرة مهنا الأردنية من أصول فلسطينية تتأمل ما في معانيها من تعبير عن حب الوطن والتمسك بالأرض ،وهي تروي فيها لأحفادها عراقة وأصالة الفلسطينيين منذ قدم التاريخ وعشقهم واعتزازهم بوطنهم السليب وأن كانت لا تميل أو تمارس فن التطريز كما الأسلاف من النساء اللواتي استخدمن الإبرة والخيط الحريري في تطريز تشكيل خاص على القماش الحريري ، لكنها عشقت أرقى الأثواب التي كانت تراها في المعارض الفلسطينية التراثية من صنع فلسطينيات تعلمن وأتقن هذه الحرفة التي توارثنها عن الجدات منذ القدم حيث كانت مهنتهن التي يتكسبن منها لقمة العيش .
التراثيات تؤكد هويتنا وأصالة وطننا السليب
المصممة أميرة مهنا عشقت التراث لتؤكد أصالة وعراقة هويتنا الفلسطينية وحقنا في العودة لوطننا السليب ولتعكس صورة أصيلة لعشق الأرض الفلسطينية والأرض المحتلة وهي الحريصة على اقتناء بدائع تراثية من المقتنيات التراثية و المطرزات في منزلها بعمان العاصمة الأردنية لتروي حكايات التراث الفلسطيني العريق الذي يعتبر من النوادر التاريخية التي تروي أصالة وعراقة جذور حكايات القضية الفلسطينية التي هي قضية الملايين الذين يؤمنون بها وتعكس تعلق الأجيال المستقبلية بعدالة قضيتهم التي تؤكد هويتهم العربية الأصيلة كان لنا معها هذا الحوار الجميل الذي يروي قصة التراثيات في فلسطين .
*بداية أميرة مهنا في سطور ؟
الاسم : سيدة الأعمال الأردنية أميرة مهنا
الجنسية :أردنية من أصول فلسطينية
العنوان :عمان –شارع المدينة المنورة
رقم الموبايل :0096279896490
المؤهلات :ثانوية عامة /دبلوم صحافة وإعلام
دورات متخصصة في تصميم الأزياء
سيدة أعمال وخبيرة في القطاع العقاري
العضوية والعمل التطوعي :متطوعة في العمل الاجتماعي التطوعي الإنساني
*عضو الاتحاد النسائي العام في الأردن منذ 15 عام
*متطوعة في التكافل الاجتماعي بمصفاة البترول الأردنية
*عضو جمعية ربات البيوت بالأردن
المواهب والإبداعات :عشق التراث الفلسطيني خاصة والتراث الإنساني عامة
*لديها معرض تراثي دائم بجداريات وأروقة ومرافق مختلفة بالمنزل بالمقاعد التي تتزين بها بالمساند والوسائد التراثية في كافة الجلسات المترامية الأطراف في بيتها بعمان بشارع المدينة المنورة .
المشاركات الثقافية :شاركت في العديد من الندوات والمحاضرات المتخصصة بالتراث الفلسطيني والأردني وقضايا المرأة عامة
*مشاركات في مؤتمر التراث العالمي ودورات تدريبية متخصصة بالتصميم التراثي للزى الفلسطيني والأزياء عامة .
*عضو في الاتحاد العام للتنمية المستدامة منذ 15 عام /متخصصة بالتراث الفلسطيني
الطموح والتطلعات:تنفيذ مشروع تراثي دائم في عمان يضم كافة الأزياء التراثيات الفلسطينية والتقنيات والأدوات التراثية
المستخدمة في الأردن وفلسطين يكون متحف مصغر يزوره المهتمين بهذا المجال .
المساهمة الفعلية في نشر ثقافة العمل التطوعي الاجتماعي بين القطاعات وخاصة فئة الشباب وطلبة الجامعات مستقبلا .
مقتنيات نادرة
المبدعة عاشقة التراث المصممة المتميزة الفلسطينية أميرة مهنا تعشق التراث وتحرص على اقتناء كافة المقتنيات التراثية من الأدوات المستعملة قديماً مثل الأدوات المنزلية والأثاث المنزلي التراثي القديم الذي شاهدناه في أروقة وجلسات بيتها المترامي الأطراف الذي يجمع بين الأصالة والعراقة و المعاصرة وسط العاصمة الأردنية عمان لتؤكد للأجيال المقبلة بأن من ليس له ماضي ليس له حاضر فحفاظها على المقتنيات التراثية القديمة التي أستخدمها الأجداد يأت تأكيدا على هويتهم الفلسطينية وعدالة القضية التي يريد الاحتلال الإسرائيلي محوها من التاريخ .
أثواب مطرزة فلسطينية | سيدة الليلك
أميرة من قرية قريبة من مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة من فلسطين تقتني أميرة مهنا أروع الأثواب التراثية التي تمثل المدن الفلسطينية المحتلة بهدف التعريف بتاريخ فلسطين العريق وتريد أن تروي لنا قصص التراث الفلسطيني قبل الاحتلال الغاشم على الأراضي المحتلة هناك.
تساؤلات كثيرة طرحتها على أميرة مهنا عن سبب ربط عشقها للتراث الفلسطيني واحتفاظها بالأثواب التقليدية القديمة التي يزيد عمرها عن مائة عامة والتي كان يقتصر ارتدائها على المناسبات الرسمية فقط .
أكدت أميرة مهنا بأن التطريز الفلسطيني يعتبر رمزا وطنيا وأن الكثيرات يحرصن على ارتداء أغلى الأثواب المعروضة بالأسواق والتي تتميز بموائمتها لتصاميم تتناسب مع الأزياء العصرية، لتتماشى مع القطع الرائعة التي تتباهى بها السيدات، بما فيه مواكبة من صيحات الموضة من ألوان وتصاميم حديثة.
التطريز مسؤولية وطنية
أكدت أميرة مهنا أنها ذات مرة تابعت عبر بعض المواقع الإلكترونية بأن هناك عرض أزياء يروي حكايات التراث الفلسطيني وكانت يعرض عن طريق المصادفة من خلال فتاة إسرائيلية تروج للتطريز الفلسطيني على أنه إسرائيلي الصنع في أحد المتاجر الإلكترونية العالمية، احتفالا "بعيد استقلال إسرائيل" فغضبت وقررت أن تفند ذلك جملة وتفصيلا من خلال تحويل أروقة بيتها إلى متحف فلسطيني مصغر يراه كل زائر له بما يؤكد هويتها الفلسطينية .
شعرت أميرة بمسؤولية وطنية تقتضي عرض مقتنياتها التراثية للجميع لتروي القصة بفصولها الحقيقية. وتسعى إلى إبراز قصة كل ثوب بما يضمه من تصاميم وغرز تمثل المدن الفلسطينية مثل غرزة "النجمة" المأخوذة من مدينة بيت لحم، وغرزة "سرو" التي تعود لمنطقة بئر السبع وغيرها من تصاميم لأثواب من القدس ورام الله وطولكرم ونابلس والخليل وغيرها من المدن المحتلة .
ونوهت أميرة عن أحدى الأثواب المطرزة التي لديها تعكس في تصاميمها أنواع الغرز التي استخدمتها الجدات بالقدم مثل غرزة الدولار "" الموجودة في بلاد الشام منذ عهد الأمويين، فعندما انتقلت لفلسطين تم تجريدها بطريقة "القطب الفلاحي". والقطب الفلاحي امتداد لأيام الكنعانيين، حيث إنهم كانوا يطرزونها على أزيائهم، نظرا لكونها تشبه "دودة العلق"، التي ترمز للصحة بسبب استخدام الأطباء قديما لها، في علاج ارتفاع ضغط الدم، وظلت تعرف إلى يومنا بالقطب الفلاحي وغيرها من الوسائد وقطع من القماش المطرز بالغرز الفلسطينية .
بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية ،تشعر بفخر واعتزاز بكل ما تملكه من تراثيات تمثل تاريخ الضفتين الغربية والشرقية بما تحتويه في مقتنياتها المنزلية الموشحة بالتطريز الفلسطيني مثل الوسائد للمجالس مشيرة ألي ضرورة توثيق حياة الفلسطينيين قبل الاحتلال الإسرائيلي سنة 1948م في التراثيات الفلسطينية التي تعكس حكايتهم وقصصهم القديمة التي تجسد في لوحات تعلق في الصالونات وأروقة المنازل وتتزين بها المجالس التي تحتاج إلى وسائد تزين المجلس في بيوت الكثير من الفلسطينيين وكذلك الأمر في بعض أطباق الطعام، و لوحات مطرزة تجسد حكايات للفرسان القدماء والخيول المستخدمة بالحروب التي تعكس الأصالة العربية والحرية للأراضي المحتلة في فلسطين ،
التطريز وتعليمه للأجيال القادمة
لم يستطيع الاحتلال الإسرائيلي عبر العقود الماضية طمس هوية التطريز الفلسطيني عن الوجود، نظرا لامتداد جذوره التاريخية في قرى وبلدات فلسطين وخارجها في مهنة أتقنتها الجدات وعلمتها للفتيات من الأجيال الجديدة في كافة أصقاع العالم انطلاقا من الأردن والشام بسوريا ولبنان ودول عربية أخرى حملت الهوية الفلسطينية
أميرة مهنا وكثيرات من السيدات الفلسطينيات حول العالم، يعملن للان بكل ما أوتين من قوة و وسائل على توثيق التراث ورواية قصص التطريز وتوريثه للأجيال القادمة، وإبرازه كهوية تراثية فلسطينية أصيلة، تستحق منا كل الدعم والتشجيع
مقتنيات أميرة التراثية .
تحتفظ أميرة بكثير من التراثيات التي تروي حكايات التراث الفلسطيني العريق مثل آلات خياطة يعود صنعها لأكثر من مائة عام ورثتها عن والدتها وتحتفظ أيضا بالرحى التي تطحن بها القمح فتحوله إلى طحين وجريشة وفريكة بما يزين موائد الطعام الحديثة ،وكذلك محمسة القهوة وأدوات تراثية منزلية متنوعة لخبز الطابون وطهي المسخن وغيرها وهي تفخر بكل ما لديها من هذه التراثيات مع تركيزها على المطرزات والأثواب التراثية المطرزة بيدها .