واصلت مديرية ثقافة الكرك فعاليات "يوميات مثقف في زمن الكورونا" لإبراز دور المثقفين والكتاب بمخاطر الوباء وآليات التعامل مع ايام الحظر.
وقال عميد كلية الآداب بجامعة مؤتة الدكتور جزاء المصاروة خلال مشاركته بورقة ثقافية بالفعالية عن بعد مساء أمس، إن يوميات المثقفين وقت الحظر تعد منهلا عذبا للقراء والمثقفين واتاحت لهم عيش لحظات الحظر الاول وما جال بالخاطر من افكار وابداعات.
واضاف "ان بداية الحظر الشامل لمدةِ ثلاثة أيام، كانتْ أولَ صدمةٍ للجميع، حيث خرج الكل للشارع يبحث عن الخبز والمواد التموينية لتخزينها خوفا من اطالة امد حظر لم يعهدوه بحياتهم اليومية قبل كورونا"، لافتا الى التهافت والتزاحم الكبير غير المبرر بالشوارع وامام المحال التجارية.
وبين المصاروة ان ايام الحظر فتحت امامه افاقا لمعرفة محتويات منزله وحديقته من اصلاح وتفقد الاعطال وتجهيز وتنظيف الحديقة وزراعتها واستحضار ايام القرى سابقا والاكتفاء الذاتي الذي كانت تعيشه من مختلف المواد الغذائية وكيف هجرها الاغلبية، نظرا لسهولة وتوفر جميع المواد بالأسواق.
وقال المصاروة "قرأت في كتبِ الفلك، وقرأت في كتاب صور الكواكب الثابتة للصوفي، وأذهلني كيف يصف الكواكبَ والنجوم ويذكر أحجامها وأعراضَها وما يتبعُ لكلِّ كوكبٍ منها".
وطالب عميد كلية الآداب في ورقته، بعودة المؤسسات الثقافية والبحث العلمي لممارسة دورها البحثي والمعرفي في ظل هذه الجائحة العالمية.