المستشارة أسماء سليمان الطويسي تكتب : شو بصيررر

جوهرة العرب - المستشارة اسماء سليمان الطويسي

ارتبطت العلاقات الأجتماعيه في هذا الزمن بوسائل التواصل بشكل ملفت لنظر

حيث أصبح مقدار الاحترام والتقدير متلازم ومتوازي بعدد الآعجابات والتعليقات

وحتى العتاب بين المعارف والأصدقاء أيضا مرتبط بشكل مباشر بهن ايضا

فكثير من العلاقات الأجتماعيه والتواصل الطيب بدا بعتاب وانتهى بالمقاطعه لماذا لعدم وضع اعجاب او التعليق على منشور هنا وصوره هناك 

هل أصبح مقدار الاحترام والتقدير مرتبط بالأعجاب بما يكتب 

وهل بالضروره كل ما يكتب مقنع

لنفرض ذلك هل من المفروض ان نبقى متابعين دوما لكل صديق وما ينشر على صفحته لننال رضاه 

للأسف يطفو على سطح العلاقات الأجتماعيه سلوكيات قديمه جديده

 في الماضي حيث الجميع أقارب ومعارف والكل مشغول بالكل فلان راح وفلان أجا

والمضحك مراقبه الزيارات الصباحيه وخاصه النسائيه ان ام فلان الها فتره بتزور جارتها الله اعلم شو فيه ويصبح الشغل الشاغل لمعرفة ما الجديد بين الجارتين

وبالرغم من التطور الاجتماعي وضيق الوقت بسبب زيادة الأشغال عند الكثير إلاّ أن هذه العاده عند البعض بقيت وأخذت أشكالًا أعمق 

وتماشيا مع ان وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الرقابة إلكترونية فالمراقب الان ليست الجاره كمان كان سابقا ، وقد وصل الأمر بالبعض ، عندنا تضع إعجابًا لأكثر من مره او تعلق عند صديق لك فِعْلاً مقنع بما ينشر ، أن يوجه لك سؤال إستنكاري : شو فيه ليه بنشوفك بتعلق عند فلان بإستمرار وما بتعلق عندي ..؟؟ لماذا أصبحت علاقاتنا الطيّبه مرتبطة 

 بمعايير مختلفه عن الماضي اي ان عمق العلاقه ارتبط بالمتابعه على منشورات بعضنا البعض

ومراقبة الغير إذا ما علق عند فلان أو وضع إعجاب ، وأكاد أجزم أن مراقبة وتحليل حوش الدار في الماضي ، أفضل مما يحصل الآن من رقابة وتحليل ألكتروي .. 

حبذا لو يرتقي البعض في تفكيره السلبي ، ويخرج من هذا الإطار الضيق في العلاقات الأجتماعيه ذات القشور الهشه ، فالرقي ليس تقنيا فقط ...!!!