بعيدا عن الخلط بين الشعوبيه وسذاجه التحليل وبعيدا عن المعايير التي قد تتبع في قياس الواقع المعيشي للفرد في أي مجتمع وبعيدا أيضا عن ذلك الهوس الذي يعتبر ان ما قبل كورونا ليس كما بعدها من زاويه أن مابعد كورونا سيؤدي الى إنتعاش إقتصادي ملموس في المدى المنظور فأن القراءة الواقعيه لما ترتب على الجائحة ومازال يتراكم من تراجع اقتصادي في المداخيل فأننا كما كل دول العالم تعرضنا الى هزة اقتصادية كبيرة وعميقة وخاصة في القطاعات ذات بنية إستراتيجية تعتمد على ما تراكمه مخرجات الإنتاج البضائعي البسيط والذي ضرب عمقه الى انه يعتمد اعتمادا كليا" على التواصل والتعاون المباشر لكن الذي ميز تجربتنا هو ان هناك بناءا اقتصادي وبنيه نخبويه تظافرت جهودها مابين الحكومة والقطاع الخاص واستبقت ارتدادات الجائحه في صياغه برنامج يحد بشكل كبير من ارتدادات ذلك التراجع ولذلك فأن التشخيص الدولي للنموذج الأردني اعتبر مرجعية حتى عند تداول الورقة الأردنية واعتبرها نموذجا استشاريا" مع صندوق النقد الدولي مع أنها تناقض تناقضا كليا مع صيغة الصندوق
ومن خلال القراءات على الأرض أقر صندوق النقد الدولي بأن النموذج الأردني في زياده الإنفاق الرأسمالي لمواجهة ارتدادت جائحه كورونا كان مثاليا وهذا ماشار إليه وزير بحجم محمد العسعس عندما قال أن صندوق النقد الدولي يعتبر النموذج الأردني نموذجا مرجعيا" وأستشاريا" لهذا فأننا نقول وبغض النظر عن عدم تلمس الإنقاذ الاقتصادي الذي صاغته اللجنه الملكية المكونة من القطاعين العام والخاص والأكاديمين إنما يمكن معرفه ذلك من خلال دراسة المقارنة ما بين الأردن ودول الجوار وحتى بعض الدول التي تعتبر متقدمة في المفهوم التنموي
إذا يجب أن نصبر ونعلم أن هناك كارثه إقتصادية حلت بالعالم وضربت عمق بنيتنا الأقتصادية ولم تخرج الحكومة بمشروع لرفع الأسعار التقليدي الذي تتبعه دائما الحكومات لسد العجز إنما إتجهت إلى رفع كفاءة التحصيل الضريبي من أجل سد العجز الذي أنتجه الأنفاق الرأسمالي والذي أدى بدوره الى إنقاذ عدد كبير من القطاعات وخاصة تلك التي وصلت مرحله الإفلاس الكامل ودعمت بشكل مباشر كل العائلات الميسوره والمتعطلين عن العمل والمشاريع الأقتصادية والزراعية والأن تبحث بكل جد عن تطوير كفاءات الصناعات الغذائية والزراعة النموذجية واخيرا تطوير مفهوم السياحة العلاجية والتي كانت هدف إستراتيجي لجلاله الملك وترجمته من خلال مكونات هذا القطاع وبذلك إستطعنا ان نؤشر بشكل دقيق على إغلاق مواطن الخلل والثغرات وتطوير الإيجابيات التي افرزتها تلك الجاحئه عندنا
بأذن الله ننظر الى النصف الممتلأ من الكأس كما علمنا جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى .