رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

النساء القطريات يتصدرن الصفوف الأمامية للتصدي لجائحة كورونا .. إضافة أولى

النساء القطريات يتصدرن الصفوف الأمامية للتصدي لجائحة كورونا .. إضافة أولى
جوهرة العرب 

ولعل جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي اجتاحت العالم ولم تكن دولة قطر بمنأى عنها، خير مثال على قدرة المرأة القطرية على قيادة الجهود الوطنية للتصدي للفيروس من مواقع مختلفة سواء كانت وزيرة أو طبيبة أو ممرضة.

وتزخر دولة قطر بالعديد من الكوادر القطرية من النساء العاملات في المجال الصحي سواء كطبيبات أو ممرضات وقائدات في تخصصات طبية مهمة حيث شكلن كلهن إضافة نوعية لطبيعة الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس كل من موقعها.

وتقود تلك الجهود بكل اقتدار وزيرة الصحة العامة الدكتورة حنان الكواري التي تقلدت منصبها عام 2016 وشغلت قبل ذلك منصب المدير العام لمؤسسة حمد الطبية.

وإلى جانب قيادة وزيرة الصحة العامة لجهود التصدي لفيروس كورونا تتواجد المرأة القطرية في الصفوف الأمامية لتخطي أزمة هذا الوباء، سواء كان هذا التواجد عمليا من خلال العمل في القطاع الصحي كالمستشفيات أو المراكز الصحية والمرافق الطبية الأخرى أو من خلال اللجنة العليا لإدارة الأزمات والتي تفخر بأن تكون لولوة بنت راشد الخاطر المتحدث الرسمي باسمها، أو كمتطوعات، وحتى من خلال مسؤولياتها الاجتماعية في أسرتها وعائلتها.

ولم يكن الدور الذي تؤديه المرأة القطرية في جهود التصدي لهذه الجائحة خافيا على أحد بل كان محل تقدير واشادة دولية وأممية حيث استعرضت وزيرة الصحة العامة في اجتماع أممي رفيع المستوى عقد عن طريق الاتصال المرئي مؤخرا الدور الهام الذي تؤديه المرأة في قطر في مواجهة وباء كورونا.

وأشارت وزيرة الصحة العامة حينها إلى أن المرأة تشكل نسبة عالية من الكوادر الصحية العاملة في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء وحماية المجتمع في الدولة.

كما أكدت على الدور الهام الذي تؤديه سمو الشيخة موزا بنت ناصر على المستويين المحلي والدولي، مشيرة إلى أن سموها انضمت إلى المبادرة العالمية " Rise for All " والتي تضم مجموعة من القيادات النسائية العالمية، والتي تأتي في إطار دعم الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة للتضامن والعمل الجماعي للتصدي للآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة (كوفيد-19) .

ولم تكن مساهمة المرأة ومشاركتها بفعالية كبيرة في جهود مكافحة فيروس كورونا بمحض الصدفة أو ناتجة عن حاجة مؤقتة، بل كان ذلك بفضل التخطيط الاستراتيجي في دولة قطر التي آمنت بقدرة المرأة القطرية ووضعت كامل الثقة فيها وتجل ذلك فيما وفرته الدولة لها من امكانيات تعليمية كبيرة سواء من خلال استقطاب القطريات لدراسة تخصص الطب في جامعة قطر وكلية وايل كورنيل في قطر بالمدينة التعلمية او تخصصات التمريض والصيدلة في جامعة قطر أيضا والتمريض في جامعة كارينجي ميلون في قطر.

ولعل الاهتمام بتعليم وتدريب وتمكين المرأة القطرية سببا مباشرا في تميزها في المناصب والمهام التي تتولها حاليا ضمن القطاع الصحي في الدولة وكان له الاثر المباشر في نجاحها العملي والمهني.

وتبرز الأرقام هذا التوجه حيث أن النظام التعليمي المتميز في قطر كان له الفضل في بناء قدرات القطريات وقد ساهمت البنى التعليمية المعاصرة والمنافسة دولياً في دفع دور المرأة القطرية قدما في درب التنمية والتحديث.

وحققت قطر نجاحا غير مسبوق في المنطقة بعد أن تمكنت من سد الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق بالالتحاق بالمراحل التعليمية المختلفة كما يشير التقرير العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، بل إن معدلات التحاق الإناث بالتعليم العالي في قطر تمضي بوتيرة ثابتة تميل لصالح الإناث بشكل كبير، وفقا لإحصاءات رسمية متفرقة.

وتشكل على سبيل المثال نسبة الخريجات من جامعة قطر حوالي 70 بالمئة من إجمالي الخريجين من مختلف الكليات، كما تميل معدلات الالتحاق بجامعات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لصالح الإناث.

ونتيجة لهذا الإقبال على التعليم العالي، ووفقا لاحصائيات متعددة ارتفعت نسبة مشاركة المرأة القطرية في قوة العمل إذ وصلت إلى نحو 37 بالمئة للنساء في سن (25- 29 سنة)، وتقترب من 49 بالمئة، للفئة العمرية (30- 34 سنة) حيث تستحوذ المرأة القطرية على النسبة الأكبر في قطاعات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي.

وعلى صعيد تمكين المرأة من المناصب القيادية، تشير التقارير الإحصائية الرسمية إلى أنّ نسبة تمثيل المرأة القطرية في مواقع صناعة القرار تبلغ 30 بالمئة، وتهدف رؤية قطر الوطنية 2030، والسياسة السكانية 2017-2022 إلى رفع هذه النسبة مع زيادة التمثيل السياسي للمرأة القطرية.

يتبع..يتبع-

الجزء السابق من التقرير 
الجزء اللاحق من التقرير