صدر العدد الجدید من مجلة مرامي الفصلیة، وسلطت افتتاحیة العدد
،(یولیو_أغسطس _سبتمبر) الضوء على تأثیر كورونا على المستوى المحلي 143 والعالمي، وعلى الفرد والأسرة والمجتمع، حیث قالت سمو الشیخة جواھر بنت محمد القاسمي، رئیس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئیس تحریر المجلة، في مقالھا "مرامینا"، الذي جاء بعنوان "نحن وكورونا": "كیف تغیَّرت أحوال الناس في خضم جائحة فیروس كورونا؟ بین لیلة وضحاھا أصبح المجتمع یتوجَّھ إلى طرق أخرى غیر التي اعتاد واعتمد علیھا في معیشتھ، نزل بنا الوباء وتغیرت الحیاة وتبدَّلت العادات.
لقد جاء ھذا الفیروس تحدیاً كبیراً لدول العالم أجمع بما فیھا العظمى منھا، التي لم تستطع
أن توقف ھجمات كورونا، فھدَّدت الھجمات حیاة البشر، وزرعت المخاوف، خاصة بعد
التسجیلات الیومیة لعدد الإصابات والوفیات في العالم،والتي تزداد یوماً بعد یوم؛ واندفع
الكثیرون للبحث عن وسائل للبقاء مع دخول لقمة العیش ضمن الكیانات المھدَّدة، كأحد أھم نتائج الانھیارات الاقتصادیة التي واكبت اجتیاح الفیروس للعالم، لیصبح الأمن الصحي والغذائي والوظیفي مھدَّداً بعد أن كادت القطارات التنمویة التي یسیِّرھا الإنسان تتوقف، لولا أن انتبھت الكثیر من المجتمعات، ومنھا مجتمعنا بقیادتنا الحكیمة، إلى اتخاذ خطوات تجعل القطار یكمل مسیرتھ وإن كانت برؤیة مختلفة. فكما اتجھت الأعمال والوظائف إلى استمرار نشاطھا عن بعد، كذلك التعلیم، الذي قطع قطاره طریقاً آخر كان غریباً وصعباً، لكن مع التصمیم والرغبة في أن یبقى التعلیم حاضراً وبقوة مھما كانت الظروف، تجاوز مجتمعنا أزمة إغلاق المدارس؛ فتعلم الأبناء من البیوت، وبالرغم من مشكلة عدم توفر الألواح الإلكترونیة لدى جمیع الأسر، إلا أن الدولة أسھمت في حلھا لمواكبة سبل التعلم الجدید.
وأضافت قائلة:
"لقد ظل الوضع الإنساني تحت مجھر الاھتمام العالمي والوطني أكثر من أي جانب آخر، فجاءت دعوات الجھات المختصة بالتزام التباعد الاجتماعي، والعزلة في البیوت، واتباع كافة الاحترازات المعلنة، ولم یترك الأمر لمزاجیة كل فرد، بل الجمیع مسؤول في الالتزام بھذه الاحترازات؛ كباراً وصغاراً، من الشخصیات المھمة إلى أفقر فقراء العالم، وذلك حفاظاً على صحة الفرد المؤثرة في صحة المجتمع كلھ، وأشیر ھنا إلى تحمل المواطن ابتعاده عن عادات وتقالید مجتمعیة وأسریة تعكس التماسك والمحبة بین الأفراد، وھي قیم ضروریة لحیاتنا ترقى بعلاقتنا الإنسانیة، ونأمل أن یحذو رواد الشواطئ والمقاھي من الجنسیات المختلفة حذوھم، ویتجنَّبوا اللقاءات في ھذه الأزمة إلا بالحدود المشروطة في الاحترازات المعلن عنھا."
وأضافت موضحة: "لقد ظل الوضع الإنساني تحت مجھر الاھتمام العالمي والوطني أكثر من أي جانب آخر، فجاءت دعوات الجھات المختصة بالتزام التباعد الاجتماعي، والعزلة في البیوت، واتباع كافة الاحترازات المعلنة، ولم یترك الأمر لمزاجیة كل فرد، بل الجمیع مسؤول في الالتزام بھذه الاحترازات؛ كباراً وصغاراً، من الشخصیات المھمة إلى أفقر فقراء العالم، وذلك حفاظاً على صحة الفرد المؤثرة في صحة المجتمع كلھ، وأشیر ھنا إلى تحمل المواطن ابتعاده عن عادات وتقالید مجتمعیة وأسریة تعكس التماسك والمحبة بین الأفراد، وھي قیم ضروریة لحیاتنا ترقى بعلاقتنا الإنسانیة، ونأمل أن یحذو رواد الشواطئ والمقاھي من
الجنسیات المختلفة حذوھم، ویتجنَّبوا اللقاءات في ھذه الأزمة إلا بالحدود المشروطة في الاحترازات المعلن عنھا."
كما ضم العدد عدة تحقیقات ومواضیع وحوارات متمیزة ومتنوعة، منھا استضافة الدكتورة فریدة الحوسني، التي تحدثت عن تجربتھا الناجحة في الجمع بین الطب والاعلام، وقدم العدد عدة رسائل توعویة أھمھا "نسیان الأطفال في السیارة"، وكذلك تم تسلیط الضوء على حملة "الوطن أسرة"، وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري من خلال باب في ضیافة مرامي، أن المنازل التي تخلو من مكتبات خاصة ..خالیة من النبض، وكان الدكتور طلال أبو غزالة ضیفا في مرامي لھذا العدد، وأكد أنھ یفتخر بكل ماھو عربي، وبكل من ھو عربي.
یمكن للقراء الاطلاع على كافة المواد من خلال موقع المجلة :