تبقى وكالة الأنباء الأردنية " بترا " مثالاً في المهنية والصدقية والإبداع والتميز الذي رافقها عبر مسيرتها ،التي بدأت قبل واحد وخمسين عاماً ، وسجلت حضوراً لافتاً ،ومكانة متقدمة في المشهد الوطني والإعلامي الأردني والعربي ، بما شهدته من تطور وتحديث مستمرين ، يتجاوب مع الثورة التكنولوجية والمعرفية ، التي فرضت ايقاعها بقوة ، وحازت على ثقة الجمهور ، وأصبحت مصدراً رئيساً لأخبار وسائل الإعلام المختلفة .
اليوم تحتفل " بترا " بالعيد الحادي والخمسين من عمرها المديد ، في ظل ظروف صعبة يعيشها وطننا كما العالم ، وفي ظل الدور الفاعل والمؤثر للإعلام ، ولسان حالها يقول إنها اكثر اصراراً على المضي بخطوات واثقة ،لنقل رسالة الدولة ، وتطلعات المواطن الأردني وهمومه ، بمهنية وحرفية ، وإفشال كل سعي لتقليص دورها وحضورها في المشهد الإعلامي والوطني ، بشكل لا يليق بتاريخها العريق ، والمكانة التي حققتها ، وفريق المحترفين والمهنيين من الزميلات والزملاء ،الذي يعمل بها ، ما يتوجب دعمه والكف عن محاولات العبث بمصيره تحت دعاوى ومسميات مختلفة ، وتعزيز إستقراره النفسي والمعيشي ، والذي تزداد خبرته واحترافه ليواصل اداء رسالته المهنية المقدسة .
اليوم نستذكر البناة الاوائل من الزميلات والزملاء الذين اسسوا هذا الصرح والذين رفعوا البنيان وتميزوا وابدعوا ونترحم على من رحل منهم للدار الآخرة ، وندعو بطول العمر وتمام الصحة والعافية لمن غادره لسبب وظرف ما ، مثلما نتمنى النجاح والتوفيق للذين مازالوا قابضين على الجمر ، يواصلون اداء مهمتهم الوطنية بإمتياز ، ويقدمون كل جديد ، وهم فئة تستحق الدعم والمساندة وأكثر ، وصرح يستحق تعزيز الدور والحضور لا تقليصه .
وكل عام والزميلات والزملاء وكل العاملين في وكالتنا العزيزة بالف خير ، وسيكون القادم أفضل وأجمل بإذن الله .