رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

كوفيد-19 يرفع حجم التجارة الإلكترونية بالمنطقة

كوفيد-19 يرفع حجم التجارة الإلكترونية بالمنطقة

جوهرة العرب


دبي، 16 يوليو 2020: كشف خبراء من شركات "أمازون" و"فيزا" و"طلبات"، خلال جلسة حوارية إلكترونية استضافتها مدينة دبي للإنترنت، أثر وباء كوفيد-19 على تسريع وتيرة التغيرات التي شهدها قطاع التجارة الإلكترونية في الإمارات نظراً إلى ازدياد التسوق عبر الإنترنت وارتفاع استخدام الدفعات الرقمية.

وشارك عدد من كبار الإداريين في أمازون وفيزا وطلبات، في الملتقى الحواري الرقمي الذي نظمته مدينة دبي للإنترنت وأدارته ألما التركماني، الإعلامية من قناة "سي إن إن"، وأكد المشاركون أن انتشار الوباء عالمياً شكل محفزاً للشركات لتغيير طريقة أعمال التجارة الإلكترونية في ظل قيام المستهلكين بتغيير طرق تسوقهم عبر الإنترنت بسبب مخاوف الصحة والسلامة.

وقال أنثوني حداد، مدير طاقم الموظفين في أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نحرص في أمازون على مواصلة الابتكار لدعم موظفينا وعملائنا والبائعين والمجتمعات التي نعمل بها بكافة الطرق الفعالة. لكن صحة موظفينا وسلامتهم تحتل المقام الأول، ولهذا نبذل كل ما بوسعنا للحفاظ على سلامتهم".

وأضاف: "نفذت أمازون منذ بدء تفشي الوباء، أكثر من 150 تغييراً رئيسياً في العمليات لدعم فرقنا وعملائنا. وتتضمن هذه الإجراءات زيادة التنظيف في جميع المنشآت، والالتزام بالتباعد الاجتماعي في مراكزنا وعمليات التوصيل، والحرص على توصيل المنتجات ووضعها على الباب ومحافظة الموظفين على المسافة الآمنة، وعدم طلب توقيع الزبائن عند التوصيل. كما تتبع عملية استلام المنتجات المعادة الإجراءات الصارمة نفسها". 

من جانبه، كشف هادي رعد، نائب الرئيس والمدير الإقليمي للحلول الرقمية في شركة فيزا، أن الشركة المتخصصة في تزويد حلول الدفعات الرقمية أطلقت حملة لتشجيع المستهلكين على دعم الشركات الصغيرة التي تأثرت بشكل سلبي جرّاء الوباء.

وتعمل فيزا حالياً على بناء مقرها الإقليمي الجديد في مدينة دبي للإنترنت، وقد عبّر هادي رعد عن تفاؤله بآفاق عمل الشركة في المنطقة، حيث قال: "لقد ساهم وباء كوفيد-19 في تسريع وتيرة التحول من استخدام النقود إلى طرق الدفع الرقمية. كما أصبح الدفع عبر الهواتف والدفع بدون لمس، أكثر شيوعاً حتى في ظل تفاعل العملاء والمزودين وجهاً لوجه، وذلك بسبب ابتعاد الناس عن طرق الدفع النقدي".

وأضاف: "حصة التجارة الإلكترونية تنمو بسرعة. فقد بين مؤشرنا الذي يتعقب أثر كوفيد-19 في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، إلى أن العديد من المستهلكين في الإمارات بدأوا بالتسوق عبر الإنترنت للمرة الأولى خلال فترة الوباء، حيث كانوا يتسوقون الحاجات الأساسية بشكل رئيسي. وقال ثلثا المستهلكين في الإمارات (68%) الذين تم استطلاع آرائهم، إن جائحة كوفيد-19 دفعتهم إلى شراء أغراض البقالة الأساسية عبر الإنترنت للمرة الأولى، في حين قال 70% منهم إنهم قاموا بأول عملية شراء لهم من الصيدليات عبر الإنترنت. وبشكل عام، يشير التقرير إلى تغير في التجارة الإلكترونية، حيث تحل الدفعات الرقمية محل التعاملات النقدية".

لكن يعتقد رعد أنه يجب بذل جهود إضافية لتسهيل عملية التحول نحو مجتمع خالٍ من التعاملات النقدية، وتكوين تجربة مستخدم بسيطة في جميع المنصات الرقمية. ولتسليط الضوء على أهم المشاكل والمجالات القابلة للتحسين، قال رعد: "يمكن تخليص تجربة المستخدم من المشاكل في ما يتعلق بالدفعات والأمور اللوجستية، وهذا أمر قابل للتطوير دائماً. ونحن في فيزا نحرص على ضمان التجربة الأمثل للعملاء ونؤمن بأن وجود عملية متكاملة، بدءاً من تسجيل معلومات البطاقة ووصولاً إلى إنجاز التعاملات، يمكن أن يكون أكثر بساطة وسهولة، الأمر الذي يعزز من رضا العميل. ونحن نقوم بذلك على المستوى العالمي من خلال تطبيق تجربة "النقر للدفع" الجديدة التي تخلصنا من الحاجة إلى كلمات المرور وطباعة تفاصيل كثيرة للبطاقة بشكل يدوي".

من ناحيته، شهد موقع طلبات، أكبر منصة إلكترونية لطلب المأكولات في الشرق الأوسط، ارتفاعاً في الدفعات الإلكترونية في الإمارات خلال فترة الإغلاق بنسبة 24%، وذلك مقارنة بطريقة الدفع نقداً عند التسليم. وقد أشار وسيم مكارم، نائب رئيس الأسواق الإقليمية و"دارك ستورز" في طلبات، إلى أن هذه الخطوة تعكس نمو الإمارات كوجهة رقمية رائدة.

وقال في هذا الصدد: "ليس من المستغرب أن يؤثر وباء كوفيد-19 على عادات الشراء لدى المستهلكين، حيث ارتفعت حصة التعاملات الإلكترونية نتيجة لهذا الوضع. وتعكس هذه النتائج حقيقة أن المستهلكين يتمتعون بالمرونة، فكل ما يحتاجونه هو خيارات دفع مختلفة تمنحهم الثقة بأن الدفعات الإلكترونية ووسائل الدفع بدون اللمس هي طرق آمنة وخالية من المشاكل وتضمن لهم تجربة مميزة".