رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

منتدى مهنة التنفس ينظم محاضرة حول الطاقة الإيجابية في حياة الإنسان

منتدى مهنة التنفس ينظم محاضرة حول الطاقة الإيجابية في حياة الإنسان

د حازم صيام :علينا الابتعاد عن السلبيين وتبني أفكار إيجابية تعزز الشخصية وتحفزها على الإبداع

خاص جوهرة العرب - متابعة : سحر حمزة

 دعا الدكتور المهندس حازم صيام مدير منتدى مهنة التنفس والمفكر والمحاضر  في التنمية البشرية أنه علينا الابتعاد عن السلبية والأشخاص السلبيين وتبني أفكاراً  إيجابية تعزز الشخصية وتحفزها على الإبداع بما يسهم في خدمة الإنسان والمجتمع عامة لا سيما البيئة المحيطة بالفرد.

 جاء هذا خلال المحاضرة التثقيفية التي  ألقاها الدكتور حازم صيام  مدير منتدى مهنة التنفس الافتراضية عبر موقع التواصل الاجتماعي الواتس أب موضحا محاورها التي تضمنت تعريف الإيجابية وتعريف السلبية ومن هو صديق الإنسان الأول ،ومن هو عدو الإنسان الأول ،وكيف نطرد السلبية بحياتنا،وكيف نستحضر الإيجابية ،وكيف تكون حياتنا إيجابية .

 وقال الدكتور حازم صيام  بأن برنامج المحاضرات الأسبوعي يهدف إلى اكتشاف المبدعين من الأعضاء ذوي الخبرات والتعرف على مواهبهم  الإبداعية في شتى المجالات بما يفيد أعضاء المنتدى لافتا بأن الايجابية  يقود  الإنسان الى  التحلّي بالسلوك الإيجابي للحصول على حياة إيجابية، حيث إنّ المحافظة على السلوك الإيجابي خلال الأوقات الجيدة والسيئة يُعد مهمًا لجميع مجالات الحياة، كالحياة الاجتماعية ومجالات العمل والصحة والعلاقات العاطفية أيضًا، ففي حالة الشعور بالإحباط وامتلاك نظرة سلبية حول بعض الأمور لا بُد من الأخذ بعين الاعتبار أنّ السلوك هو ما يمثّل الإنسان؛ وبالتالي فإنّ الالتزام بالسلوك الإيجابي سيقود الإنسان للتخلص من عقباته، وبالإضافة إلى ما سبق يعود التحلي بالسلوك الإيجابي بالعديد من الفوائد على حياة الإنسان،

 وأوضح د صيام  بأن  الحصول على الفرص الإيجابية يكون من خلال الحصول على فرص العمل الجيدة والمتاحة ،و التعافي من الأمراض بشكلٍ أسرعٍ،والحصول على مظهر خارجي مثير للاهتمام،والحصول على حياة ناجحة بشكلٍ عامٍ.

وأشار إلى  كيفية جذب الطاقة الإيجابية للحياة و أنه قد يكون من الصعوبة الخروج من دوامة الطاقة السلبية في حالة مداهمتها لحياة الإنسان، إلا أنّ هناك العديد من الطرق التي تسهم في إحضار وجذب الطاقة الإيجابية إلى حياتنا، ومنها الالتزام بعادات التفكير الإيجابي الذي يسهم في إلغاء المشاعر والطاقات السلبية من الحياة، منوها أنه للتمكن من العيش بإيجابية يجب الالتزام بإعطاء الأولوية للمشاعر الشخصية والمعتقدات، وذلك للتمكن من  المحافظة على الصحة النفسية، إضافة إلى ما سبق فهناك العديد من الأمور التي يُمكن إتباعها لجذب الطاقة الإيجابية للحياة.

 وبين د صيام بأن  علم النفس الإيجابيّ يعرف  الإيجابية  بأنّها العلم الذي يهتم بدراسة الطرق التي توفر التفاؤل الحياة الجيدة السعيدة، أو الجوانب الإيجابية للتجربة الإنسانية التي تجعل حياة الإنسان تستحق العيش،  مشيرا إلى أن علم النفس الإيجابي  يركز على كل من الرفاهية الفردية والمجتمعية والصحة النفسية، لافتا بأن  الباحثون اعتمدوا  في علم النفس الإيجابي على مقدار تكيّف الإنسان وسلوكياته بالتعامل مع المواقف المختلفة، والتي شجعت التركيز على السعادة والرفاهية والإيجابية، وبالتالي خلق الأساس لما يعرف الآن باسم علم النفس الإيجابي.

 وأوضح بانّ تفكير كل إنسان حول الأشياء التي تحدث في حياته، تمرّ عبر عقله بهيئة مجموعة أسئلة تتعلق بكيفية التوقف عن الشعور بالقلق حيالها؛ في الوقت الحاضر وتتأرجح هذه الأفكار مثل القطار، إذ أنّ التفكير ضروري، لكن يجب أن لا يسيطر على حياة الفرد بشكل كامل، إذ أنّ المشكلة ستصبح أكبر ولا يوجد حل لها في الأفق ،لأنه بمجرد التفكير بأنّ الدماغ يستمر بالعمل بهذه الطريقة يعدّ مشكلة بحد ذاتها، إذ يسبب هذا النمط من التفكير المستمر التعب النفسي للفرد، ولا يمكنه من إيجاد الحلول المناسبة حتى أبسط المشاكل، وبالتالي فإنّ الطاقة التي يستعملها الإنسان عندما يشعر بالتعب، هي الطاقة الموجودة حيز الجسد، فكل عملية يقوم بها الدماغ تتطلب طاقة لديها اتصال بمصدر؛ المصدر يخلق كل الأفكار وكل أشكال السلوكيات البشرية المعروفة في الحياة، ثم إنّ قضاء الوقت وتخطي المسافة وعمليات التذكر والتفكير وغيرها، تعمل وفقًا لمجموعة من القيود التي تقيّد أعمال البشر.

 وقال المحاضر د حازم صيام بأن الكثير من الناس بالفعل يستخدمون  الطاقة الايجابية في حياتهم اليومية من خلال ممارساتهم السلوكية ، وإذا كان الإيمان بشيء ما يمكن أن يجعله يتحقق، فعندئذ ستكون هناك قوة في التفكير الإيجابي، وقد تبنى الكثير من الأشخاص أفكارًا عن فوائد التفكير الإيجابي، فمن الأمور الشائعة في معظم وجهات النظر حول ماهية  الطاقة الإيجابية، فهي فكرة بأنّ الطاقة الإيجابية تنشأ في بعض الأحيان عندما يتم تحفيز التوقعات الإيجابية لمستقبل الفرد، ويُعتقد أن مثل هذه التوقعات لها تأثيرات ضمنية على السلوك، وكذلك يُعتقد أنّ السلوكيات التي يتخذها الأشخاص تتأثر إلى حد كبير بتوقعاتهم حول العواقب والنتائج المحتملة لتلك الأعمال والسلوكيات، فإنّ توقعات الناس توفر درجة عالية من الأهمية للمشاركة في الاستمرار في السعي في هذه الأعمال او السلوكيات أو قد تلعب دورًا سلبيًا في الاستسلام والكف عن هذه الأعمال، لافتا أن مثل هذا النهج يسمح بظهور اختلاف ملحوظ في إيجابية تفكير الفرد من سياق إلى آخر.

 وأكد د حازم صيام أن قوة التفكير الإيجابي يجعل الفرد يمتلك قوةً كبيرةً في نجاح هذا الشخص، فالنظرة إلى الأمور بإيجابية يعتبر بدايةً جديدةً لكل شيءٍ، وأول من دعا إلى ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم حين  قال: (( تفاءلوا بالخير تجدوه)) فهذا يُعتبر دعوةً منه صلى الله عليه وسلّم للتفكير بطريقةٍ إيجابيةٍ وترك التشاؤم والتطيّر والتفكير بطريقةٍ سلبيّةٍ.
ولفت د صيام بأن التفكير الإيجابي يقوم بتحفيز الشخص على إيجاد الفرص والحلول من خلال الصعوبات والتحديات التي تواجهه ، فلا توجد نتيجة من الجلوس والنظر إلى الأمور التي تحصل بطريقةٍ سلبية والاستمرار في التنهد ولعن الحياة واتهامها بأن ما يحصل عليه الآخرون من فرصٍ أكبر، وإنما مع التفكير الإيجابي يتم استخلاص الحلول وجعل كل تجربةٍ هي قصة نجاحٍ جديدة له ليحقق النجاح ، مستشهدا بالعديد من المواقف والقصص الموجودة في الكتاب والسنة وعبر قصص  التاريخ الإنساني ٍ.

 كما أوضح الدكتور أن ممارسه معيشة اللحظة دون الماضي أو المستقبل يكون لها فعل السحر بالايجابية كما أن لكل فرد حالته الصحية التي تصلح معه ليفكر بإيجابية ، وقد لا تصلح مع غيره وان عمل خطه ليسير بالإيجابية فيها  لتحقيقها.

 هذا وقد تخلل المحاضرة طرح العديد من الاستفسارات حول الإيجابية وطرق التخلص من السلبية والناس السلبيين من حولنا كي نعزز أنفسنا  لنعيش بسلام وسعادة وهناء والتي أجاب عنها المحاضر د حازم صيام  وناقشها مع المتابعين للمحاضرة.

 


  • منتدى مهنة التنفس ينظم محاضرة حول الطاقة الإيجابية في حياة الإنسان