لن اتكلم عن وأد أحلام على يد مجرم ابتليت ان يلتصق اسمها به..
لن اتكلم عن صرخاتها التي اخترقت حاجز الصوت في حارتها دون ان تهتز لأحد من سكانه شعرة..
لن أتكلم عن النفاق المقرف الذي نمارسه يوميا حين ندّعي الشرف ونحن ملوثون بالدعارة بأشكالها..
لن اتكلم عن ظلم آلاف النساء على يد ازواج واباء واخوة وحتى ابناء وعن قتل بدم بارد معه كاسة شاي وسيجارة..!
لن اتكلم عن المئات من النقاشات العقيمة على مر السنوات.. والندوات والمؤتمرات واوراق النقاش حول حماية المرأة وحقوقها.. وبعد ان صرف مئات الالاف من الدنانير عليها..
تم استخدامها كورق حمام..!
لن اتكلم عن قوانين متخلفة.. وغياب تام لعقوبات رادعة تقتل كل من يقتل كما طالب ربنا في كتابه..!
لن اتكلم عن عيون فاطمة التي اقتلعها زوجها قبل أشهر بوحشية لا توجد عند الحيوان..(بالمناسبة هل سمع احدكم ماذا كانت العقوبة..)
لن اتكلم عن ثقافة الاستسلام البالية التي يمارسها المجتمع بحق المرأة والتي تغلف برداء الشرف الذي يدعي بعض أشباه الذكور انهم ورثة الطهر في الارض وهم يعيشون في مستنقع العهر والرذيلة ليل نهار..
لن اتكلم عن فنجان القهوة السم الذي يدفع ثمنا لروح بريئة تزهق بسبب ذكر متعفن عقله يدعي الرجولة..
لن اتكلم عن مجتمع الكتروني بشع يمارس القتل كل لحظة على منصات التواصل الاجتماعي دون حسيب او رقيب..
لن اتكلم بالدين الذي يتستر حوله الكفرة المجرمين فيما يتعلق حتى بقضايا الزنى التي يحاولون اخفاء قذارتهم بها فالعقاب واحد دون تفريق..!
لن اتكلم عن انحدار العديد من القوانين الاجتماعية الذكورية اللعينة البائسة .
لن اتكلم عن التقصير المخجل في اجراءات حماية المرأة والتي ما زالت ترتدي رداء الجاهلية وتحكمها قوانين القبيلة المقرفة لكن بالوان مزركشة كي تخفي بشاعتها..!
لن اتكلم عن تعهد.. توقيعه عبارة عن وثيقة اعدام..!
تبا لنا من مجتمع يتغنى بالمثاليات الزائفة ورائحة العفن تنخر به..!