" الغريب " بقلم الكاتبة رشا الحجي

كيف لي أن أتظاهر بأني على قيد الحياة وكل ما فيني برسم الموت ...

اشعر وكأن كل من حولي لا يستطيع قراءة ما بداخلي .. هل فهمي بهذه الصعوبة ...

أشعر بالملل بالضيق  ...

المشاعر لدي متشابكة بين مؤيد ومعارض ...

ماذا سأكتب عنك ... 

سبب موتي أم اعادتي للحياة من جديد ..! 

بمَ اخاطبك ... سر سعادتي أم بابها الموصد ..! 

أتكون الأمل القادم من بعيد أم الألم المتربع بالوريد ...

أحياناً نشعر أَنْ اِلْحِيَاة كُلَّهَا قَائِمَةً عَلى إبتسامة عابرة مِنْ شَخْصِ قريب

وأحيانا أُكْثرَ . لَا جدوى مِنْ أى شيء . و مِنْ أي أَحَدَّ .

كيف لي أن أعيش حياتي دون ان تشوبها شائبة دون أن تشوه وجودي عاطفة خاطفة ...! ؟

كيف لي أن أمثل جريمتي كاملة دون أي أثر يذكر! 

كيف لي أن أخفي ذاك الوجه الذي يطل على كل شيء فيني ..! .

كيف لي أن  أتصرف بشكلٍ طبيعي .. آكل و أشرب و أنام .. حتى عادتي بإلقاء تحية الصباح على تلك العجوز التي تقطن بالدور الارضي كل يوم و احتساء فنجان قهوتي ليلًا مع أمي .. كيف سيكون  كل شيء كما هو طبيعي ..

 فقط علي أن أتصرف كما الأحياء تمامًا !  دون أن يشعر أحدهم ولو للحظة أنني ميتة ! .. 

ماذا فعلت بي أيها الغريب ..

أرحل عني ودعني لموتي المشتهى ..

لا أود ان أعود لحياة لا اعرف عنها شيء ...

دعني لموتي فنحن أصدقاء ...

Rasha alhajji