هذا هو الشعور الذي اعتراني وانا أشاهد مقاطع من الوقفة الاحتجاجية التي قام بها عدد من النساء الاردنيات تنديدا بالعنف ضد المرأة..!
بصراحة في كل مرة اتحمس عندما يكون هناك تكاتف في الاصوات من أجل تغيير بعض المفاهيم والقوانين المتعلقة بالعنف بأشكاله المختلفة ضد المرأة والطفل، اصاب بخيبة امل واحمد الله اني لم أشارك في مثل تلك ( الصبحيات النسوية الغاضبة) لانها وللأسف تفرغ الموضوع من اي معنى وتتفه القضية وتتحول إلى استعراض وشعارات تردد دون ان يكون لها فهم واسع وادراك لابعادها..!
ما شاهدته امس هو مجموعة صبايا مستفزات شكلاً ومضموناً وأسلوباً..
الإصلاح مش بالصراخ.. هناك اسلوب راقي بعيد عن هالضجيج الذي يشوه صورة المرأة بدلا من ان يجملها.. .
وطبعا غالبية هذه الاستعراضات تكون مدعومة قلبا وقالبا من بعض مؤسسات المجتمع المدني اللي زهقونا على مدى السنوات من افلامهم المحروقة والمدفوعة مسبقا.. دون ان تحقق ما يذكر على ارض الواقع..
نستنكر جميعنا ان تتعرض امرأة او طفل لتي نوع من التعنيف مهما كانت الأسباب.. وهذا لا نختلف عليه.. لكننا نختلف على القنوات التي يستغلها البعض لتصدر واجهة المشهد..
اليهن اقول..
الفيلم خلص مفهوم
لا تسوقوا شعارات مفروضة عليكن من قبل من يمولكن.. شعارات تهدم كل ما تم انجازه لتعود بنا إلى نقطة الصفر..
مكانة الاب تبقى الأسمى.. واذا ما كان هناك خلل في بعض العائلات فذلك لا يعني ان المجتمع الذكوري او الابوي جميعه قاتل كما تدعون (او كما يطلب منكم ان تقولوا)..
كم كان مشهد الصبايا سخيفا وهن يرددن شعارات ( تم اعدادها وتلحينها) من قبل ايدي خفية.. وهن لا يفهمن ما يقلن..!
هذا هو السقوط بعينه
عندما أكون كالببغاء.. وبكل سذاجة يتم استغلالي من قبل بعض المنظمات المشبوهة الممولة من الخارج لاغني وارقص على هواهم..
نطالب نعم بتغيير النظرة للعديد من الامور ابتي تتعلق بالمرأة.. والظلم الذي يقع عليها من بعض المجتمعات في وطننا..
نطالب بتعديل قوانين تضمن الكرامة والعدالة للمرأة وتنهي الظلم عليها من قبل العائلة ولكن بنفس الوقت لا نريد ان يتم تسويق مفاهيم مشوهة لها مآرب أخرى بحجة مساعدة المرأة..
حتى نغير المفاهيم والممارسات الخاطئة والظالمة ضد المرأة علينا ان نوحد جهودنا لتغيير المشهد وهذا لا يتم عن طريق الصراخ بالشارع.. بل العمل الناضج النابع من حب الوطن والذات وليس من واجب من يدفع اكثر..).