التفاعلات الجاذبة للمصلحة الذاتية على حساب مصلحة الجماعة مرفوضة ، و كأم أخترت التعليم الخاص لأطفالي في خضم التراجع الملحوظ في التعليم الحكومي والمساومات على حساب اطفالنا خلال الفترات التي شهدناها ، وتحمل الكثير من العائلات الاردنية العبيء المالي المترتب في المدارس الخاصة من اجل تلقي التعليم المناسب في بيئة محفزة أمنة مستقرة لا تجذبها التصادمات السياسية والمد والجزر للأفراد وليس من باب الرفاهية أو " العرط " .
الرسالة السامية للتعليم الذي تلقيته انا في المدارس الحكومية في التسعينات وبداية الالفينات كان من أنبل الرسائل التي مازال البعض محتفظاً بها رغم شح الامكانيات في التعليم وللمعلم ونتج جيل مُغاير تماماً لما نشهده في الوقت الحالي ، ولا انكر عشقي للمعلم والتعليم ولكل من علمني حرفاً بضمير ، لكن عندما يتوقف التعليم ويصبح المبتغى مادي بحت مبتعدين عن جوهر الثقافة العلمية البانية للأجيال ومستقبلهم خاصة في ظل الظروف الراهنة والازمات العالمية التي تستوجب منا الوقوف صفاً واحداً في سبيل نهضة الوطن وابنائه والحفاظ على استقراره ، تصبح الاهداف مشوهة المعالم تستهدف ابنائنا ، فأن الوقت غير مناسب اطلاقاً للتصادمات الغير مجدية و المنطق والحق الأحق أن لامكان للعواطف والتأثر والتأثير فمستقبل ابنائنا وبناء هذا الوطن خط أحمر لا مجال للمساومة فيه .