صدر العدد الحادي عشرَ (11) عن شھر أغسطس 2020 من مجلتي «الوسطى» و «الشرقیة» الصادرتین عن دائرة الثقافة في الشارقة، وقد اشتملَ العددانِ على الكثیر من المواد القیمة الثریة؛ التي تلقي الضوء على أبرز الجوانب الثقافیة والإبداعیة والتنمویة في كلتا المنطقتین التابعتین لإمارة الشارقة، كلّ ھذا من خلال باقةٍ ممیزةٍ من مقالات الرأي والمقالات التحلیلیة الھامة والعدید من الحوارات والاستطلاعات المصورة والتقاریر الشائقة.
وتضمن العدد الحادي عشر من مجلة "الشرقیة" في باب "إنجاز" تقریرا تفصیلیا عن بِشارات صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأھل مدینة كلباء وحزمة المشاریع التطویریة التي أعلن عنھا في مداخلة ھاتفیة أجراھا منتصف شھر یولیو الماضي عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي یُبث عبر أثیر إذاعة وتلفزیون الشارقة، وھي مشاریع تكاد تغطي كل القطاعات الحیویة، منھا ما ھو سیاحي مثل مشروع تطویر «كورنیش كلباء»، ومشروع «سد الغیل»، و«بحیرة الحفیة» التي تنطوي على قیمة تنمویة مستدامة ذات بعد وأثر اقتصادي بعید المدى، ھذا إلى جانب «متحف كلباء»
الواقع في خور كلباء، و«الحدائق المعلقة»، ومنھا مشاریع البنیة التحتیة مثل «میدان كلباء» و«سوق للخضروات والفواكھ»، ومبان ومخلات تجاریة.
وقد اشتمل العدد أیضا على الكثیر من الحوارات الشائقة الممیزة، فنحاور الباحثة الاجتماعیة وخبیرة التراث الشعبي فاطمة المغني حول مسیرتھا الحافلة بالعطاء والعمل التطوعي والاجتماعي وتجربتھا الغنیة بالمعرفة والعلم، وفي باب "میدان" نلتقي بمحمد عبد الرحمن القواضي أحد لاعبي كرة القدم الأوائل بخورفكان، ویتناول باب تحت الضوء مسجد الشیخ راشد بن أحمد القاسمي، أكبر مسجد بدبا الحصن، والذي یتسع لـ 3000 مصلٍ، والموشح بالكثیر من النقوش والزخارف الفریدة، وفي اشتغال یتعرف القارئ على إحدى الرائدات صناعة الحلویات في مدینة خورفكان وھي منیرة محمد النقبي، كذلك یتضمن العدد الكثیر من الأبواب والمقالات التي تشمل مختلف المجالات التنمویة والاجتماعیة والثقافیة والتراثیة في مدن المنطقة الشرقیة المفعمة والثریة بالجمال والسحر والعطاء.
وقد ضمّ العدد الحادي عشر من "مجلة الوسطى" في باب "إنجاز" موضوعاً ممیزاً ومتكاملاً عن المشاریع السیاحة البیئیة في المنطقة الوسطى بما تشتمل علیھ مشاریع صدیقة للبیئة ومحمیات طبیعیة ومنتزھات ومعالم أثریة عدیدة وأماكن ضیافة راقیة، ما جعلھا وجھة للكثیرین من عشاق البیئة والسیاحة من مختلف دول العالم، كما یجد القارئ العدید من الحوارات الھامة التي ترصد حیاةَ أھالي المنطقة الوسطى من خلال أعین كبار مواطنیھا الذین عایشوا مختلف المراحل والعقود كالحوار الذي أجري مع الوالد مطر الطنیجي، وقد تحدث فیھ عن تاریخ وماضي المنطقة الوسطى، وعن تجاربھ وقصصھ الإنسانیة التي عاشھا بین سھول وودیان وواحات مدنھا وقراھا وصحاریھا الشاسعة، أیضاً ومن الحوارات الھامة التي اشتمل علیھا العدد في باب «درب القمة» حوار ثريّ مع المھندس حمد مصبح الطنیجي، الاسم اللامع في عالم الاختراعات، وھناك أیضا تقریر مصور عن نادي الذید الثقافي الریاضي في ذكرى أربعین عاما على تأسیسھ، وما قدمھ للمنطقة من عطاء ثقافي ریاضي خلالھا، بالإضافة إلى احتواء العدد على باقة ممیزة من الأخبار التي تجعلُ القارئ متابعاً ومطّلعاً على ما یتمّ في المنطقة من إنجازاتٍ على مختلف الأصعدة.