فتنة القلم والحجر .. كتب فلاح القيسي

 

اشتم رائحة فتنة موجعة   تدب في أوصال الوطن ، كم مؤلمة هي تلك الصوره التى يستبدل فيها القلم بالحجر . والقبلة بالصفعة ، كيف يضرب رجل الأمن بحجر المعلم ، هذا المعلم الذي من حبنا له جعلناه  رسولا وأئتمناه على فلذات أكبادنا ومستقبل أيامنا  ،  هذا التطاول لا يبشر إلا بالشر ،وبداية للفتنة التى عجز العدو والحاقد والحاسد من زرعها في اردن التآخي والوئام والمحبة والسلام ، لتأتي اليوم على يد عزيزين على قلوبنا المعلم والشرطي،  وكلاهما دعامة أساس في بناء الوطن وأمنه واستقراره ، معيب ومخجل ما كان ، قد نختلف على أشياء وأشياء لكننا لا نختلف على هيبة الوطن وأمن اطفالنا وحرائرنا، ولا يساورني الشك بأن كل معلم حر شريف غيور تألم واستنكر ما شاهدناه من صورة رشق سيارات الأمن بالحجارة  ، صورة لا تشبه نخوة النشامى ولم نتعاد على مثلها في اصعب الظروف ، صورة وهتاف يشبه بداية دمار وخراب أصاب دول في الجوار وأدى إلى خرابها وتشريد مواطنيها  ، هيبة الدولة هيبتنا جميعا ، ومكانة المعلم محفورة في قلوبنا ، أما أن يجر المعلمون إلى فتنة مسيسه مستوردة تسللت تحت عباءة حقوق المعلم لتلقى رواجا قبل أن يكتشفها المعلمون ويأدونها في مقبرة التاريخ  ، نعرف من زرعها   .

 كلنا مع المعلم لكننا لسنا مع فكر حزبي يدار من خارج أسوار الوطن يستهدف زعزعة الأمن والنيل من مكانة المعلم في المجتمع ، فتنة تهدف إلى اختراق أمننا واستقرارنا ، وتدمير مستقبل ابنائنا، يستنكرها الاردنيون،بكل أطيافهم ومواقعهم، ولا يقبل بها كل معلم اردني حر شريف،  تجوع الحرة ولا تأكل ثديها  ، والحل هو طاولة الحوار  ، ونزع فتيل فتنة الحاقدين .

وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  ، صدق الله العظيم.   

#كلنا مع المعلم .كلنا مع رجل الأمن. كل للاردن.