رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأستاذ عمر عبنده يكتب : العاكفون على خرق السفينة !

الأستاذ عمر عبنده يكتب : العاكفون على خرق السفينة !
جوهرة العرب - عمر عبنده
————- 
 غريب أمر هؤلاء العاكفون على خرق السفينة التي تُقلنا في بحر  ٍ شواطئه غير مرئية المعالم بعد ! ومفجعة فعايلهم وعشرات الأسئلة تجول في الخاطر يَحار المرء في إيجاد اجابات شافية عليها ، لكثرة المزاعم المصطنعة وتعدد مرامي وغايات مَن استثمروا " الحالة " فحشروا اُنوفهم مستغلين فرصة لاحت أمامهم للخروج من مخابىء المكاتب والمقرات لإعاثة الفساد والأفساد بالتحريض والتهويش تصفيةً لحسابات دفينة في نفوسهم تجاه الوطن ونظامه . 

   ما يجري شرّع الأبواب لشرذمة من الحاقدين وأصحاب الهوى السياسي المقزّم  و وفّر لعملاء الخارج فرصة ذهبية ليندسوا بين 
الصفوف لتأجيج المشاعر وتحريك عواطف الدهماء التي تنقاد بعشوائية وراء شعار رنان أو هتاف محموم . 
    
      يا حسرة على تشرذمنا ! لم تكن قلوبنا في يوم من الأيام ولا في أي زمان مضى شتّى ، كما هي الآن ، ضحكت علينا  " تنظيمات " كنا نعتقدها ملتزمة ، تخشى على الوطن وأمنه وتفرّق بين الحلال والحرام فتبين أنها قدحت للنار مع أول شرارة وأوقدت فتايل الفتنة والدمار .

     إن السكوت والتهاون على ما يجري سيزيد الأمور تدهورًا وتماديًا ، كما أن تطيب الخواطر مرفوض رفضًا قاطعًا لا نقاش فيه أو حوله ، فتجاربنا لا تحصى على هذا الصعيد لأن " البُوق " ونقض العهود في كل مرة يكونان ثمنًا للتهاون والتطيّب !

  دلونا على دولة عربية واحدة       " من والى  " تتهاون في شأن يعصف بأمنها الداخلي  ويمس هيبتها أمام مواطنيها ويجعل منها دولة " فُرجة " بين دول العالم ؟ والأمثلة واضحة في المحيط العربي ! لا داعي لذكرها خشية تقليب المواجع وتحسبًا من الفهم الخاطىء .
 
ودلونا على دولة عربية واحدة يُرشق فيها رجالات أمنها بالحجارة وتظل مكتوفة الأيدي ؟  إعمالًا لفكرة الأمن الناعم التي لا تصلح لزمان ولا لمكان ، فلنتعظ بما هو الحال عند الجار وجار الجار وماذا جرى ويجري لهم عندما غفلت أعينهم عن ما يُحاك في الظلام لتخريب أوطانهم ، وعندما صدقوا أن الديمقراطية سبيل نجاة .
  
سُحقًا للديموقراطية التي لم يفهم بعضنا كنهها ومغازيها بعد ، 
وبعدًا لكل عاق بوطنه ناكر  ٍ لجمايله ولشرف الأنتساب إليه .

         عمر عبنده