توجهات وتطلعات زراعية تشهدها جامعة الحسين بن طلال لتحسين الواقع الزراعي داخل حرم الجامعة

جوهرة العرب

في جامعة الحسين بن طلال تتربع المباني والكليات والمرافق التابعة لها بمساحة لاتزيد عن العشرة بالمئة من اجمالي المساحة الكلية، والتي تقدر بخمسة كيلو متر مربع كحرم للجامعة بالموقع الدائم.

ومنذ افتتاحها لم تألوا جهداً الادارات المتعاقبة بالجامعة للحد من التصحر بالمنطقة، وزراعة مجموعة من الأشجار المثمرة الحرجية وأشجار النخيل تحت اشراف مهندسين مختصين في أمور البستنة، وزراعة نباتات الزينة من خلال كوادرها العاملة بالجامعة وتوزيعها على محيط المباني وإيجاد بيئة خضراء تتناسب وأحتياجات الحرم الجامعي في ظل توفر مصادر المياه.

وكان للطالب الخريج دور أساسي في مطلع عام 2004 وصولاً لعام 2013 بمشاركته بزراعة العديد من ألأشجار الحرجية كالسرو والزيتون قبل الحصول على شهادته الجامعية، ونظرا لشح الموارد وتقنين النفقات، وضعف مصادر المياه الجوفية، بدأت مجموعة كبيرة منها بالموت البطيئ تدريجياُ مع المحافظة على أجزاء بسيطة من تلك المساحات الشاسعة والمزروعة.

وفي عام 2018 وبناء على توجيهات رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور نجيب أبو كركي مشكورا، عادت عجلت الحياة وتم أعادة احياء ما يمكن احياءه من الاشجار، وزيادة المخصصات اللازمة من أجل توسيع رقعة الأراضي الزراعية والتحسين ما امكن، وكان أولى المبادرات إطلاق مبادرة الكلية الخضراء بين كليات الجامعة التسعة، حيث تنافست الكليات على تجميل وزراعة الاشجار بداخل محيط الكليات آن ذاك، وحصدت كلية إدارة الاعمال والاقتصاد بالجامعة المركز الاول. 

التوجه الآن لإنشاء منطقة زراعية ذات طابع استثماري تراثي تجسد وتحاكي بساتين معان الحجازية والشامية بنسخة مطابقة تماما، تساهم في تنشيط الحركة السياحية والزراعية وخدمة للمجتمع المحيط بها ونأمل أن ترى النور قريبا.

أمين تيسير الطحان

معان