رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأستاذة اسماء سليمان الطويسي تكتب : الامن و الامان و ماذا قال المغترب يزن

الأستاذة اسماء سليمان الطويسي تكتب : الامن و الامان و ماذا قال المغترب يزن
جوهرة العرب - أ. أسماء سليمان الطويسي

تكاد لا تخلو دولة في العالم الا و فيها انموذجا من  شبابنا الأردني الشغوف الحلوم الذي يترك اهله ووطنه مغتربا  في سبيل  العمل او الدراسة ٠
نستغرب احيانا حين يقول بعض المغتربين في الدول المتقدمة عن مدى شوقه للبلد و اهلها و حتى لضنك عيشها و حلوها و مرها!! حيث انه لا شك ان  البعد والذي قد يطال لسنوات  يجعل الانسان يعرف قيمة وطنه اكثر 
فالوطن يبقى في العقول والقلوب
بل ويزداد كلما زادت سنوات الغربة
كيف لا و هو الأمن والأمان هو العشق هو الروح ،فلا يوجد مغترب حول العالم الا ويحلم بالعودة لوطنه.
اما يزن فهو شاب أردني شأنه كشأن العديد من شبابنا الذي هاجر للعمل والدراسة معا٠
ذهب إلى لبنان محملا بالأمال والطموح بأن يعود حاملا شهادة الدكتوراة ليخدم بها وطنه و يفخر بها اهله .
كان من نصيب يزن ان يعيش الحظات المرعبة التي عاشها شعب لبنان الشقيق في حادثة انفجار المرفأ 
اثناء مهاتفتي له لاطمئن عليه قال كلاما، لم ارى بدا من ان انشره .. 
قال :  "انا بخير ولبنان ليست بخير 
انا بخير وربي يحمي الوطن ربي يديم عليه الأمن والامان
انا بخير ويارب يديم الخير على الوطن
الخير هو الأمن والأمان 
يارب ما بدنا شي للوطن ومن الوطن غير الأمن والأمان 
لبنان يمر بوضع لا يحسد عليه 
مشاهد بتقطع القلب أوضاع محزنة "

قال يزن تلك الكلمات بوجع مرددا كلمة الامن و الامان بعد كل كلمة ..  
ليس غريبا حين  قدم المولى عز و جل الأمن والأمان على الغذاء حيث قال في كتابه الكريم (رب اجعل هذا البلد امنا مطمئا وارزقه من الثمرات) صدق الله العظيم 
الامن و الامان اخوتي فالله الله في الوطن ..